هذه من كتاب ( الزاهر في معاني كلمات الناس ) للإمام الحافظ اللغوي أبي بكر
محمد القاسم الأنباري المتوفى سنة ( 328هـ )
(1)
***
ص (10) : فإذا قال الرجل للرجل : حَسيبُك الله ، فمعناه : الله عالم بظلمك
ومجاز لك عليه...وقال آخرون : إذا قال الرجل للرجل : حسيبك الله ، فمعناه :
المقتدر عليك الله.
وقال آخرون : الحسيب المحاسب ، فإذا قال الرجل للرجل : حسيبك الله ، فمعناه
: محاسبك الله...
(2)
***
ص (10) : والحَوْبة : الفعلة من الإثم العظيم ، من قول الله عز وجل :
[إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا]...
(3)
***
ص (12) : ويقال : ما للرجل حيلة ، وما له حول ، وما له احتيال ، وما له
محتال ، وما له محالة ، وما له محلة ، بمعنى ، قال الشاعر :
ما للرجال مع القضاء محالة
ذهب القضاءُ بحيلة الأقوام
(4)
***
ص (12) : الجدالة : الأرض المستوية ، من ذلك قولهم : تركته مُجدَّلا ، أي :
مطروحا على الجدالة.
(5)
***
ص(18 ـ 19) : وقال الأصمعي : معنى قولهم : اللهم اغفر لنا ذنوبنا ، اللهم
استر علينا ذنوبنا ، قال : والعرب يقول الرجل منهم للرجل : اصبغ ثوبك بقرف
السدر فإنه أغفر للوسخ ، أي : أستر للوسخ...
(6)
***
ص (19) : ( ...ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجدُّ)...الجَدُّ في هذا الموضع :
الحظ ، وهو الذي تسميه العوام : البخت ، والمعنى عندهم : ولا ينفع ذا الحظ
منك الحظ ؛ إنما ينفعه العمل بطاعتك ، وقالوا هو مأخوذ من قول العرب :
لفلان جَدٌّ في الدنيا ، أي : حظ وبخت...
(7)
***
ص (20) : وسمعت أبا العباس يقول : الجد في كلام العرب ينقسم على أقسام ،
يكون الجد : أبا الأب ، ويكون الجد : أبا الأم ، ويكون : الحظ ، وهو الذي
تسميه العامة : البخت ، ويكون الجد : الجلال ، ويكون الجد : العظمة ، كما
قال الله عز وجل [ وأَنَّهُ تَعَالى جَدُّ رَبِّنَا ] ، قال ابن عباس :
معناه : تعالى جلال ربنا...
(8)
***
ص (27) : وفي الأذان لغتان ، يقال : سمعت أذان المؤذن ، وسمعت أذين المؤذن
، وسمعت الأذان والأذين.
قال الشاعر :
فلم نشعر بضوء الصبح حتى
سمعنا في مساجدنا الأذينا
(9)
***
ص ( 33) : وقال آخرون : حيَّ على الفلاح ، معناه : هلموا إلى البقاء ، أي :
أقبلوا على سبب البقاء في الجنة ، قال : والفَلَحُ والفلاح عند العرب :
البقاء...
(10)
***
ص (34) : معنى توضَّأ في كلام العرب : تنظف وتحسن ، أُخذ من الوضاءة وهي :
النظافة والحسن...
(11)
***
ص (35 ـ 36) : وأصل تيمَّم في اللغة : قصد ، فمعنى تيمّم : قصد التراب
فتمسَّح به ، قال الله عز وجل : ] وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ
تُنفِقُونَ[ ، فمعناه : ولا تعمدوا ، قال الشاعر :
وفي الأظعان آنسة لعوب
تيمّم أهلها بلدا فساروا
معناه : قصد أهلها بلدا...
(12)
***
ص (39) : وقولهم قد صام الرجل...معناه في اللغة : قد أمسك عن الطعام
والشراب ، وكل من أمسك عن الطعام والشراب أو عن الكلام ، فهو عند العرب
صائم. من ذلك قوله عز وجل : ] إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا[
فمعناه : صمتا. يقال : خيل صيام ، إذا كانت قائمة بغير اعتلاف ولا حركة ،
قال الشاعر :
خيلٌ صيامٌ وخيل غير صائمة
تحتَ العجاج وخيل تعلُكُ اللُّجُما
(13)
***
ص (41) : وقولهم : قد استنثر الرجل...معناه : قدر أدخل الماء في أنفه ،
ويقال للأنف عند العرب : النَّثْرة ، فاستنثر : استفعل من النثرة ، أي :
أدخل الماء في نثرته ؛ وهي : أنفه.
(14)
***
ص (45) : والقدس عند العرب : الطهر ، والماء المقدس : هو الماء المطهر ،
وروح القدس معناه : الطهر ، والقدوس : الذي طهر من الأولاد والشركاء
والصاحبة ، وقال الشاعر :
دعوتُ ربَّ العزة القُدُّوسا
دعاءَ من لا يضربُ الناقوسا