(3)
***
ما ألذَّ كلامك حين صار خِلوًا من مديح نفسك!
(4)
***
لا تخرجُ إلا لهمٍّ تقضيه ، تتكوّم أمام عتبة المحل ،يهرع العاملُ حين
يتنبّه لحيائها ، فلا يرى منها إلا هَمْسا شاحبا ، وورقةً بيضاء تَخرجُ من
سوادها المسكيّ فيها طلباتها.
(5)
***
إلى متى ؟!
شابَ رأسك وخَلَدتْ صِحتك إلى الأرض ، ومازلتَ ساخطا من قسمة الله لك في
قامتك وعمرك وعملك وزوجتك ونسبك!
(6)
***
كانت دمعتها كفنًا أحمرَ..
رحماك ! رحماك!
فأنا لا أطيق رُؤية غضّةٍ يُباكرها الذُّبول !
(7)
***
لا يمرُّ إخلاصه عليهم في مجلسهم إلا مرورا هازئا ضاحكا ، فقد ابتليَ
بأصحابِ اضطرابٍ عقليٍّ ، أصحابِ غضبٍ دائم !
(8)
***
لِمَ صرتَ خبيرا في فن الشكوى ؟!
تبثُّ ألمك لقريب تُؤلمه أو بَعيد تُشغله أو حاسد تُفرحه ؟