|
بسم الله الرحمن الرحيم
- التوسعة للمسجد النبوي مشروع مشكور، أما طريقة التوسعة فينبغي أن تكون
محل نظر من أهل العلم والتاريخ، ولا يستبد بالرأي فيها مهندس أو مقاول.
- توسعة المسجد النبوي تتعلق بمشاعر مليار ونصف مسلم في أنحاء الدنيا تهفوا
مشاعرهم إلى مسجد رسول الله، فلا يصح أن يخرج بشكل يصدم مشاعرهم.
- المسجد النبوي ليس مكانا اختاره الرسول ولكنه مكان اختاره الله لرسوله.
- مكان المنبر النبوي في الأرض هو مكان حوض النبي صلى الله عليه وسلم في
السماء (ومنبري على حوضي).
- ما بين منبر النبي وقبره الروضة الشريفة التي قال فيها: ( ما بين بيتي
ومنبري روضة من رياض الجنة).
- هذا المسجد الذي اختاره الله لنبيه بقعته وشارك المصطفى أصحابه في بنائه
ومضى عمر النبي وهو يصلي فيه يجب أن يكون الأصل الذي تمتد منه التوسعة
- ينبغي أن يكون المسجد النبوي الذي صلى فيه المصطفى هو الأصل الذي تمتد
منه التوسعة، كما في التوسعة السعودية الأولى والثانية.
- توسعة الملك سعود رحمه الله امتدت خلف المسجد النبوي شمالاً وتوسعة الملك
فهد رحمه الله أحاطت بالمسجد وتأخرت عنه ولم تغمره، فبقي بارزاً شاهراً
- أما التوسعة المقترحة فقد نقلت مركزية المسجد ومكان المنبر والمحراب إلى
جهة نائية، وبقي مكان صلاة الرسول كأنه ملحق في حاشية المسجد.
- هل سيعطل منبر النبي الذي لم يتعطل منذ صعده المصطفى وإلى يومنا هذا.
- أعجبتني كلمة الشيخ عبد الله الروقي: عن تصميم هذه التوسعة: ستجعل
الزيادة أصلاً والمزيد فرعاً.
- سيكون تصميم هذا المشروع أهم حجة في اتهام الوهابية بأنهم لا يحبون
الرسول ولذا جفوا مسجده ومنبره وروضته.
- تصميم توسعة المسجد النبوي ستبتلع البقية القليلة من آثار مواضع المصطفى
ومنها:
- ما تبقى من سوق المناخة الذي أوقفه المصطفى على أهل المدينة ليكون سوقاً
مشاعاً وبقي كذلك إلى عهد قريب.
- وكذا مسجد الغمامة والذي كان مصلى المصطفى في العيدين والاستسقاء.
- الآثار النبوية في المدينة بقيت مصانة طوال حقب التاريخ ثم اختفى كثير
منها في زماننا هذا.
- بئر أريس وتسمى بئر الخاتم ففيها خاتم المصطفى بقيت تحفظها دول الإسلام
وأجيال المسلمين ثم ردمت في وقتنا.
- ثنية الوداع التي ينشدها كل أطفال المسلمين بقيت منذ أشرف منها المصطفى
ثم اختفت في زماننا هذا بلا أي مبرر.
- أتيت قديماً لجبل أحد فكأن المعركة كانت البارحة وأتيته منذ سنيتن فإذا
العشوائيات والمحلات وأشياء تثير الفجيعة والأسى.
- فهل وصل الأمر إلى المسجد النبوي أيضاً ليغمر في توسعة يكون هو في
حاشيتها.
- منظر لمشروع التوسعة المقترحة ويتضح موقع المسجد النبوي خلف المسجد.
- يمكن أن تتم التوسعة من جهة الشمال عكس القبلة، ويمكن وضع طابق ثاني
لتوسعة الملك فهد، لتستوعب ضعف العدد بدون تكلفة كبيرة.
- ينبغي أن يكون تصميم التوسعة منقبة للدولة وذكراً حسناً، لا أن تكون سبة
وفتنة