17 تغريدة حول
السلطة المجتمعية للدكتور محمد السعيدي
د محمد السعيدي
@mohamadalsaidi1
دكتوراة في أصول الفقه جامعة أم القرى
بسم الله الرحمن الرحيم
1- لا يوجد أمة ولا مجتمع منزه أفراده عن أي ضرب من ضروب الضلال ولكن
المجتمعات تتمايز في مقدار انتشار الضلال لأسباب عديدة.
2- رهبة المجتمعات من ظهور الضلالات واستخدام سلطاتها المعنوية في القضاء
عليها أو الحد من ظهورها هو ما يمايز بينها في ظهور الفساد وخفائه.
3- إضعاف هيبة المجتمع في الحفاظ على قيمه لا يقل خطرا عن إضعاف هيبة
الدولة في المحافظة على الأمن والنظام.
4- لا يستخدم المجتمع سلطاته في نفي الضلال وحسب ،بل قد يمارسها في رد
أشياء من الخير وهنا دور التربية والعلم والدعوة في توجيه سلطة المجتمع.
5- الردة عن الدين واعتناق دين آخر هي أعظم الضلالات وليس مجتمع ما منزه
عنها لكن تكرر ظهورها علانية مؤشر ضعف في سلطات المجتمع على أفراده.
6- ضعف سلطات المجتمع على أفراده يضاعف مسؤوليات الدولة في مجالات الأمن
الفكري والجنائي.
7- تصعف الًدول نفسها حين تكون مضطرة للاستكثار من الأنظمة النافذة في
أعماق الناس وضمائرهم لهذا فلا غنى عن سلطة المجتمع ومن مصلحة الدول تهيئ
أسبابها.
8- ينبغي أن يكون التعليم والإعلام والنظم الاجتماعية والمؤسسات الشرعية
مشتركة في تهيئ المجتمع لتحمل سلطاته على أفراده وتهذيبها.
9- السلطات المعنوية للدول ،جميع الدول،،أضعف من سلطات المجتمع في إحلال
الأمن الفكري والجنائي وأعظم نجاح للدولة حين تقف مكملة لسلطات المجتمع
المشروعة.
10- لسلطات المجتمع القوية سلبيات كثيرة لكن تلافيها ممكن عبر خطط تربوية
مدروسة أما ضعف سلطاته فينتج عنها مصائب من العسير تلافيها.
11- الحياة المدنية بزيها الذي نراه رسخت طبائع الفردية والانعزال
والانكفاء وهي من أسباب ضعف سلطة المجتمع التي تقويها صورة المجتمع المنصهر.
12- سلطة المجتمع يضعفها التفكك ويقويها الترابط الذي لا ينجح دون محبة وهي
لا تتحقق في أجواء التنافس على مظاهر الدنيا ووزن الناس على وفقها.
13- الكراهية وما يولدها وما ينتج عنها : من أمراض القلوب التي تحول دون كل
مشاريع السعادة الحقيقية أو التأليف بين الناس وتقريب ما بينهم.
14- سلطة المجتمع تكون ضارة حين تنشأ في بيئة من الانحلال والجهل والفوضى ،وتكون
نافعة حين تنشأ وسط الالتزام والعلم والنظام.
15- التواصي بالحق والتواصي بالصبر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
تعبيرات قرآنية يبدو لي والله أعلم أن ما أتحدث عنه من سلطة المجتمع لا
يخرج عنها.
16- الدولة الغربية الحديثة لا تحتاج إلى سلطة المجتمع ولا تتحدث عنها وذلك
راجع للإغراق في فهم الحرية واعتناق الفردية كفلسفة اجتماعية والأمران لا
يصلحان لنا.
17- سلطة المجتمع لا تعني عدم سن القوانين المنظمة والمرغبة والرادعة لكنها
تعني عدم الإغراق في علاج مشكلاتنا بالقوانين.