قراءة في تغريدات منظري داعش
بسم الله الرحمن الرحيم
١-هذه سلسلة تغريدات تعلقياً على مجمل ما يغرد به منظرو داعش تحت أسماء مستعارة ومن أماكن مجهولة رغبة في كشف بعض تلبيسهم على أبنائنا ٢-المتتبع تغريدات بعض منظري داعش يجد كثيرا منها تتجه نحو الدعوة إلى الإفساد في بلادنا السعودية وحين أقول الإفساد فأنا أنقل وجهة نظرهم بأمانة ٣- فمنظرو داعش يرون أنه لابد من إثارة مذابح وقلاقل وتفجيرات وإثارة اضطرابات لا نهاية لها لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة لإنهاء سلطة الدولة . ٤-فإنهاء سلطة الدولة السعودية وحلول الفوضى والاقتتال هي المدخل الذي يراه هؤلاء للبداية الحقيقية لمشاريعهم الوهمية في بلادنا ٥- لا يحدد منظرو داعش كم من البشر سيتم قتلهم في هذه الفوضى وكم من العمران سيدمر وكم الجرحى والمعاقون والمهجرون؟ المهم فقط أن تحدث الفوضى . ٦-كما لا يحدد الدواعش كم من الوقت ستستغرقه هذه الفوضى المهم فقط هو أن تحصل وليس لديهم أي برنامج زمني لإنهائها ٧-منظرو داعش يشيرون إلى أنهم سيستعينون في زمن تلك الفوضى التي يخططون لها في بلادنا بكل مسلمي العالم لاسيما من يقيمون الآن في بلاد الكفار . ٨-أي أن داعش كي تحقق خلافتها لابد أن نُقتل ونُشرد وتقطع أيدينا وأوصالنا ويتهدم عمراننا ، ليس ذلك وحسب بل لابد أن تجلب من يشاركنا في أوطاننا ٩- ثم بعد هذه المهالك والمجازر والدمار الذي لا يقدم الدواعش تحديدا لحجمه ونهايته هل يقدمون ضمانات ملموسة لنجاح مشروعهم وعودة الأمن والنجاح ؟ ١٠-الجواب:لا. يريدون من شبابنا المجازفة بواقعهم وليس عندهم أي ضمان للمستقبل القادم سوى آيات وأحاديث يتلاعبون بتأويلها ليخدعوا بها الأغرار. ١١-نعم ليس لديهم أي دليل شرعي ولا عقلي يقول لهم إن الطريق للاستخلاف في الأرض هو عبر الأشلاء والدمار والنزوح عن الأوطان وخسارة الأمن والاطمئنان. ١٢- بل جعل الله الاستخلاف ثمرة الإيمان وعمل الصالحات لا تدمير وقتل وتكفير ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض) ١٣-وقال تعالى( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)الإيمان والتقوى مفتاح الخير وليس العمل على تبديل نعمة الله ١٤-وليس لديهم أي تجربة ناجحة يمكن ضرب المثل بها سواء في الواقع المعاصر أم التاريخ بجميع مراحله بل كل التجارب الناجحة عكس ما يفعلون ١٥-ونراهم يبشرون بأن بلادنا ستكون حلبة صراع للعالم أي سيجلبون أمريكا وروسيا ليصارعوهم هنا ويأتي مسلمواالعالم ليقاتلوا الكفار في جزيرتنا ١٦-مقاصد الشريعة :حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والعرض والمال ، ومشروع الدواعش: تفويت هذه الأمور والتفريط فيما هو موجود منها في مقابل أحلام ١٧-نعم في بلادنا مقاصد الشريعة محفوظة ضرورياتها وحاجياتها وكمالياتها، وإصلاح الخلل الموجود لا يمكن عقلا وشرعا أن يكون بالتفريط بالخير الحاصل ١٨-حقيقة مشروع داعش :إنجاح مشروع صهيون :قلب المنطقة فوضى وإفراغها من أهلها وجعلهم بين قتيل ولاجئ ومستضعف كحال سوريا والعراق والصومال وليبيا ١٩-عين داعش الآن على مناطق السنة المستقرة :السعودية تركيا مصر ، تريد قلبها وإلحاقها بالعراق وسوريا وليبيا فلا يبقى سوى إيران وكيان الصهاينة ٢٠-بل الجديد تجاوزها إلى أكبر بلد سني من حيث التعداد والانتماء وتبنيها التفجير فيه، تصور حجم الكوارث هناك لو نجح مشروع الفوضى في أندونيسيا ٢١-إن تبني داعش للتفجير في أندونيسيا أظهر دليل على أنه مظلة لتمرير خطط أعداء الإسلام في قتل المسلمين بأيديهم وإشغالهم بأنفسهم ٢٢-حتى مشروع السعودية قطع أذرع إيران في اليمن تقف داعش ضده في صف إيران و تتبنى هناك عمليات تعود أضرارها الدعائية على المقاومة وثمرتها للحوثي ٢٣-لماذا لا تنتظر داعش حتى تنجح في توحيد الشام والعراق[على افتراض صدقها]ثم تلتفت للسعودية ومصر وتركيا؟ لن تجد داعشيا يجيبك إلا بكلام هزيل ٢٤-لن يجيبوك لأن الجواب لا يعرفه الدواعش ولا أمراؤهم الصغار ،تعرفه الجهات المخابراتية المحركة لهم وكبار القادة ،ويدركه المؤمنون أهل البصيرة ٢٥-ليست مهمة داعش توحيد أي قطر بل الفوضى في المناطق المستقرة ومنع استقرار المناطق المشتعلة وتشويه الإسلام وتبرير الغزو الأجنبي للمسلمين ٢٦-أدعو أبناء المسلمين قبل الاغترار بداعش عرض أعمالهم وواقعهم ومآلات تصرفاتهم على الوحيين وسيرة النبيﷺوالسلف هل يجدون ما يوافق داعش اليوم؟ ٢٧-النبيﷺبُعِث في مجتمع جاهلي لا شبهة في كفره وأسلم معه رجال ونساء لو أمرهم بقتل أنفسهم لفعلوا ومع ذلك لم يأمر بقتال وأمر بالهجرتين ٢٨-هاجر الرسولﷺإلى المدينة وكان فيها قبائل يهود ومشركون فلم يرفع راية قتال ولم يقتل منهم أحدا بل عاهدهم وعاقدهم حتى نقضوا فعاقبهم ٢٩-عقد النبيﷺمع مشركي مكة وحلفائهم صلح الحديبية رغم الحيف في ظاهره ورغم قدرته على القتال ومبايعة من معه له على الموت ليحقق مصالح أعظم،منها:حفظ النفوس ٣٠-عاشﷺمع المنافقين في المدينة يعرفهم بأعيانهم بوحي الله فلم يتخذ ضدهم أي إجراء إلا التحذير من صفاتهم تقديما لدرء المفاسد على جلب المصالح ٣١-عاقدﷺقبائل اليهود ومشركي مكة ولم يقاتلهم حتى نقضوا وعزم على الاستعانة بغطفان وأقام٢٠يوما في تبوك دون قتال كي لا يغامر بجيش المسلمين ٣٢-هذا مع أن جيشهﷺفي تبوك٣٠ألفا ممن لو خاض بهم البحر لخاضوه وقبل ذلك حمد موقف خالد حين انحاز بالمسلمين في مؤتة وسماهم الكرار وسمى خالداً سيف الله ٣٣-وحفاظا على الإسلام من القالة وتقديمه درء المفسدة على جلب المصلحة ترك قتل رأس المنافقين ،ورأسِ الخوارج ،ومن نزلت فيهم(لا تعتذروا قد كفرتم) ٣٤-وسألﷺحاطباً قبل أن يحكم عليه بما أفشى لأعداء الله وعذره حين اعتذر وقبل عذر المنافقين حين تخلفوا عن غزوة تبوك مع علمه بكذبهم بخبر الله له. ٣٥-واستعارﷺسلاحا من صفوان بن أمية وهو كافر ليلقى به عدوه وخاطبه بخير ألقابه(يا أبا أمية)ولما قال صفوان:أغصباً يا محمد؟ قال(بل عارية مضمونة) ٣٦-ولم يقسم سبي هوازن وغنائمها بضع عشرة ليلة رجاء أن يسلموا ولما أسلموا بعد قسمها أعاد نصيبه منها لهم واشفع لهم عند المسلمين فأعادوا قسمهم ٣٧-وأوقفﷺحرق أعناب ثقيف أثناء الحرب حين قالوا لِمٓ تحرق أموالنا؟ …فقال(فإني أدعها لله وللرحم)فتأمل كيف اعتبر رحمه مع الكفار في ساحة الحرب ٣٨-ولما أحرقت نياران ثقيف المسلمين قال بعض الصحابة يارسول الله: أدع على ثقيف فقالﷺ(اللهم اهد ثقيفا)فتأمل كيف يدعو للكفار وهو في ساحة المعركة ٣٩-وحاصرﷺالطائف في١٠٠٠٠مؤمن وهو جمع يومئذٍ عظيم لكنه ترك حصارها لما رأى المضي فيه ضرره بالمسلمين أكبر ودعا لهم بالهداية وعاد إلى مكة ٤٠-وكثيرة هي الحوادث في سيرتهﷺمن تأملها بعدل وبصيرة وفقه وقارنها بما عليه الجماعات التكفيرية اليوم عرف أن الحق ماعليه العلماء الراسخون ٤١-نعم العلماء الراسخون الذين يتوعدهم منظروا الدواعش بالذبح والعلماء يدعون لهم بالهداية وأن يكفي الله الأمة شرهم ويكفيهم شر أنفسهم . ٤٢-ويتوعدون الجنود بالذبح لأنهم يقفون سداً منيعاً ضد إنفاذ مشروع إيران المجوسي ويقفون حصنا للبلاد بعد الله ضد الفوضى الذي يطمح الحوثيون لها ٤٣-يتوعدون الأسرة الحاكمة لأن الله تعالى جمع الكلمة عليها ،وهم أعداء جمع الكلمة نسأل الله أن يوفق ولي أمرنا لما يحبه ويرضاه ٤٤-تجد شعارات الدواعش ضد السعودية قيادة وعلماء وجنداً تتوافق بالحرف مع ما تقوله إيران وإعلامها وأزلامها مما يدل على أن الغاية واحدة وإن اختلف الطريق ٤٥-وكم في حديث رسول الله من الأمر بلزوم الجماعة والسمع والطاعة ولو كانوا طلاب حق لعرفوا ما ورد من ذلك قطعي الثبوت والدلالة لا يحتمل تأويلا ٤٦-لذلك أجزم أن خير رد على شبهات جماعات الغلو والتكفير سيرة رسول اللهﷺفأدعو إلى قراءتها من مصادرها المأمونة قبل الإذعان لدعايات المغرضين ٤٧-ومن خير ما يُقرؤ في ذلك المجلد الثالث من زاد المعاد لابن قيم الجوزية رحمه الله أدعو لقراءته الشباب وإئمة المساجد وأقترح إقامة الدورات فيه ٤٨-ومن خير ما يُقرؤ في ذلك أبواب الإمارة والإمامة ولزوم الجماعة في الصحيحين وباقي الكتب الستة ففيها قول من لا ينطق عن الهوى ٤٩-اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ودنيانا التي فيها معاشنا وآخرتنا التي إليها معادنا وهيئ لهذه الأمة أمر رشد وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا