1- شر أخلاق الآدميين الحسد ، يورث البغضاء والعداوة وحرقة القلب ويشغل صاحبه
بمساءة المحسود عن إكرام نفسه .
2- الحسد مرض قلبي ومعصية لله يتولد عنها ذنوب كثيرة فهو كالينبوع للسيئات فمن
تمكن من قلبه انحدر في مزالق لا تنتهي عند حد.
3-من ثمار الحسد المرة :الكبر فلا يخلوا منه قلب حاسد ولو لم يتكبر إلا على من
يحسدهم لكفاه شراً( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر)
4- من ثمار الحسد: الحقد ، وأول ما يكون على المحسود ثم ينتشر في القلب كالورم
الخبيث حتى ليجد المرء نفسه يحقد على من لا يدري لِمَ يحقد عليهم
5-من ثمار الحسد الكيد والغدر والمكر إذ يجد الحاسد. نفسه منساقة لذلك متى ما
وجد سبيلا حتى يسخر وقته وهمه وجهده للوقيعة بمحسوده
6 من ثمار الحسد هم القلب وانقباضه كلما سمع ذكر محسوده بخير ، ومن حسد واحداً
حسد ألفا حتى تضيق دنياه بأخبار السعادة للآخرين.
7- من ثمار الحسد السخط على قضاء الله وتناسي نعمته وغلبة الغيبة والبهت على
لسان صاحبه وكل ذلك يظهر على وجهه فينزل الله بغضه في قلوب الآخرين
8- معاصي الجوارح محدودة بوقت ثم تنتهي أما معاصي القلوب كالحسد فتظل تجلب
الوزر لصاحبها ما غمرت فؤاده وحَرَّكت جوارحه
9- لو تتبعت نزاعات البشر الفكرية والعقدية والمالية والحقوقية لوجدت الحسد
حاضراً في معظمها حاشا ما كان خالصا تاما لوجه الله وقليل ماهو
10-كل القلوب على خطر من الحسد فتشقى به وتُشقِي ، لذلك على المرء معرفة
مقدماته فإنه لا يتمكن من القلب فجأة بل يتسلل إليه تسلل اللصوص.
11- قد يبدأ الحسد على شكل غَيْرَة عابرة من ذي نعمة تَمُرُ ولا نلقي لها بالاً
لكنها تضع لنفسها مكانا تنمو فيه حتى تصبح جمرة تُحرق الفؤاد ولا تحترق
12- عند أول شعور بالغَيْرَةِ بادر بتذكُر نعم الله عليك وأنك لا تستحقها لولا
فضله وأكثِر من شكره سبحانه فإن ذلك سيذهب عنك كثيراً مما تجد
13-صاحبك الذي آنست الغيرة من النعمة عليه بادر بالدعاء له بالزيادة وإكثر من
ذلك ستنقلب الغيرةُ مودة وينفعك الله بدعائك وتحول بين قلبك والحسد
14-حذار أن تُصور لك نفسُك والشيطان الحسدَ في صورة طاعة فهذا من مكر إبليس
الذي وقع فيه الكثيرون فأوغلوا في المعاصي وهم يصورونها بصور الطاعات
15-يغتاب أحدهم أخاه أو يبهته وتُسول له نفسه أن ذلك تحذير للناس ونصيحة
للمؤمنين ، ولو صَدَق نفسه لصدقته وعلم أنه لم يبعثه لذلك غير الحسد
16-ينتقص أحدهم علم أخيه وعمله ويبخس جهده وسلعته وتسول له نفسه أنه النصح
والتحذير وبيان الحق ولو صدَق نفسه لصدقته ماحمله غير الحسد
17-كي تدرأ الحسد عن نفسك قف معها وقفة صادقة ولا تغالطها وتسمي الأشياء بغير
أسمائها ، لأنك إن فعلت ذلك انطمر قلبك وشانت سريرتك
18- عود قلبك على السرور بإنجازات الآخرين ومكاسبهم وقد يكون ذلك صعباً على
النفس لكن يجب أن توطنها عليه كي تعيش سعيدا .
19- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا
حتى تحابوا) فالمحبة شرط الإيمان والحسد من موانع المحبة .
...
09 ديسمبر 2014
..................