|
عندما تكتب تغريدة ، فإن الذين يتلقونها أصناف ، وردة الفعل تجاهها تبين بشكل
كبير منهجية الراد ، ومستواه ، وكيفيه نظرته للأمور وهم أصناف .
الأول : المتلقي الظاهري ، والذي يتعامل مع الألفاظ الظاهرة مبعداً أي قصدية في
اللفظ والكلام ، وملغياً أي معاني محتملة للألفاظ .
الثاني : المتلقي المؤول ، فإن كان مبغضاً أو مخالفاً حمل كلامك على المحمل
السيئ ، واوله إلى معنى لم تقصده ثم يحاسبك على فهمه لا على قولك .
الثالث : المتلقى المحب ، وهو الذي تتوافق أنت وإياه في الأفكار والرؤى ، فهذا
يقبل الفكرة الحسنة ، ويعتذر لك عن الفكرة السيئة ويعذر ..
الرابع : المتلقي المؤدلج ، وهو المحاط بسياج من المعارف لا يتجاوزها ، فكل
فكرة تقولها تخالف سياجاته التي رسمت له ينقض عليها انقضاض الأسد .
الخامس : المتلقي المعرفي " الابستمولوجي "، وهو الذي يتعامل مع أقوال الناس
تعاملاً معرفياً بغض النظر عن توجهاتهم وأفكارهم ويحللها ويناقشها .
السادس : المتلقي الساخر ، وهو الذي يريد أن يحيل كل موضوع إلى حفلة ضحك ومتعة
، لا يفرق بين موضوع جاد وبين موضوع هازل ..
السابع : المتلقي التوجسي ، وهو الذي دائماً ما يبحث بين السطور عن معاني قد
تؤدي إلى الضلال والإضلال ، فيقتنصها ثم يحاكمك إليها وأنت لا تقصدها
الثامن : المتلقي الهيرمونيطقي ، وهو الذي يأخذ الكلام فيبني عليه معاني لا
متناهية ، وينفخ فيه حتى يجعل منه ميدانا للفضاء التأويلي المنطلق .
التاسع : المتلقي الجاد ، وهو الذي يظن أن تويتر هو محاضرة عامة ، رزقه الله
بجدة في الحياة ويريد أن يصوغ كل الناس على رؤيته وسماته ..
عاشراً : المتلقي المتشكل ، وهو الذي لا يزال في طور البحث عن موطئ قدم مما
يتلقفه من أفكار ، فتجده متسائلا ، قلقاً ، يوافق تارة ويعارض تارات
الحادي عشر : المتلقي المتعالم ، وهو الذي يظن أن بقدرته أن يقتحم النقاش في كل
موضوع دون ان يكون عنده الحد الأدنى من المعرفة في الموضوع المراد
الثاني عشر : المتلقي النكدي ، وهو الذي يكون همه تشتيت الموضوع والتنكيد على
المتحدث لموقف نفسي او فكري ، ويسير على قاعدة : لعبوني والا ابخرب