تغريدات الدكتور محمد السعيدي حول نظرته للإخوان المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
1- -تلبية لطلب بعض الأحبة حول تفصيل رأيي في الإخوان أقدم بعض التغريدات وهي رأي يخصني ولا أتحمل أي بعد آخر وآمل أن تقرأ كاملة أو تترك كاملة . 2- لا أتفق مع من يصنفون الإخوان على أنهم فرقة دينية مذهبية حديثة فظروف نشأتها وطابع تكوينها يأبى ذلك. 3- سواد الإخوان من أهل السنة وطغيان الفكر السياسي على كثير من قياداتهم أضعف كثيرا التميز العقدي لديهم بل قد يقعون في تنازلات مع غير المسلمين . 4- لدى المنتسبين للإخوان احتساب في العمل وتنظيم وإنكار للذات أمام بعضهم وصبر وعبادة وهي صفات تؤهلهم للنجاح في إدارة ما يتولونه من مشاريع . 5- يتسم غالب الإخوان بالأدب الجم مع علمائهم وقياداتهم الفكرية والسياسية والرفع من شأنهم وأفكارهم مما جعل لعلمائهم تصدرا ليس لكثير سواهم . 6- منذ نشأة الإخوان وفيهم الصوفي والأشعري والسلفي وغير المنتمي تجمعهم مظلة الإسلام والأهداف التربوية والسياسية فقط دون الإصلاح العقدي . 7- مؤسس الحركة حسن البنا كان مسلما سنيا وله كلام قوي في الشركيات وظهر فيما يعرف بعصر الإلحاد فكان بفضل الله عليه سببا في عودة قوية نحو التدين . 8- أنشأ البنا رحمه الله حركته في ظروف احتلال عسكري لمصر وحرب عالمية والشعب المصري بين ثالوث الجبرية الصوفية والجهل والانفلات من الدين . 9- لا يمكن فهم مواقف البنا وتقييمها بمعزل عن الواقع الذي عاش فيه حتى ما نعتبره أخطاء للبنا كالبيعة للأتباع لا يمكن فهمها بمعزل عن ذلك الواقع . 10- حتى المنهج التجميعي الذي بدأه حسن البنا والذي لا يعتني بالتصفية العقدية لا يمكن الحكم عليه في عصر البنا من خلال واقعنا نحن . 11- -واجه البنا عداوات كثيرة في وقته منها الاستعمار والإلحاد والتغريب والتصوف الجبري ممثلا في الأزهر والأحزاب كل ذلك ساهم في تشويه صورته . 12- أكثر من لم يفهم البنا هم أتباعه -هذا ما يبدو لي- فقد استصحبوا كثيرا من آرائه المناسبة لفترة حياته ولا تتناسب مع ما بعدها من زمن واحتياجات . 13- يقال إن البنا أسس تنظيما عسكريا ويقال بل نظمه شباب منشق عنه ويقال لا أساس لهذه الرواية ، وإن صحت فقد كان الاستعمار مبررا قويا لتأسيسها . 14- من أخطاء الإخوان بعد البنا التضييق عمليا وليس نظريا على مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقصره على نقد الحكومات ومشاريع التغيير السياسي . 15- -أخطاء الإخوان بعد البنا: تسخيرهم جانبا كبيرا من مشاريعهم التربوية لخدمة الفكر السياسي مع شبه إغفال للتربية العقدية . 16- من أخطائهم اليوم البحث في كيفية التعايش مع الواقع الاجتماعي أكثر من البحث في طرق تصحيحه لأن تكلفة تصحيح الواقع كبيرة سياسيا لهذا يستبعدونها . 17- من أخطاء الإخوان نظرهم بريبة للعمل السياسي الإسلامي لدى غيرهم لهذا قد يفضلون التعاون مع الليبراليين على التعاون مع الحركات الإسلامية الأخرى . 18- بلغ الشغف بالجانب السياسي عند الإخوان حد سهولة التنازل عن أمور كانت بالنسبة لهم ثوابت كالقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا . 19- مبدأ القرآن دستورنا الذي طالما رفعه الإخوان لم يعد شعارا مرفوعا وأصبحت الدولة المدنية والقيم العالمية هي الشعار الجديد . 20- من أخطاء الإخوان العمل كأي معارضة غير إسلامية ،نقد توجه الدولة حتى لو أصابت الحق مثال ذلك مواقفهم في كل دولة من الحوثيين خلاف مواقف دولهم . 21- وكذلك مواقف الإخوان من إيران تختلف باختلاف دولهم فإخوان مصر كانوا مع إيران لأن دولتهم ضدها وإخوان سوريا ضد إيران لأن دولتهم معها . 22- في الكتابات الاستراتيجية الأمريكية يعتر الإخوان خيارا للمرحلة القادمة ذلك أنهم الأقدر على تقديم الإسلام بالشكل المرضي للغرب هكذا يظنون . 23- لم أستغرب ترحيب أمريكا بالربيع ولا بتفوق الإخوان كل الكتابات عن السياسة الأمريكية في العشرية تتحدث عن دعم الديمقراطية والتقارب مع الإسلاميين . 24- للتحقق من سياسة أمريكا التقاربية في العشرية القادمة فليقرأ كتاب الفرصة لريتشارد هاس رئيس لجنة الشؤون الخارجية انتهى من تأليفه في 2005 . 25- لا يمكن أن تشجع أمريكا ديمقراطيات توجد لها أعداء إلا وهي تعتقد أن الإخوان قادرون على تقبلها كما انهم قادرون على إلانة القلوب لأمريكا . 26- في العقد القادم لن يلعب الليبراليون وحدهم بل سينافسهم الإخوان الذين ترى أمريكا أنهم الأكفأ في تقديم الإسلام مدنيا ديمقراطيا . 27- رؤية أمريكا للإخوان على أنهم الأكفأ لتحقيق مشروعها عولمة الإسلام لا يعني صحة توقعاتها بل قد تنقلب تغديراتها عليها وهو ما نتطلع إليه عاجلا . 28- تلك كانت رؤيتي التي أرجو أن لا تزعج أحدا . 29- آمل مراجعة تقرير بناء جسور لا جدران إعداًد ألكسس غلني مركز الجزيرة 2010أي قبل الربيع العربي . والله الموفق .