85 تغريدة عن أفكار حول
الإسلام السياسي وما يحيط به
د محمد السعيدي
@mohamadalsaidi1
بسم الله الرحمن الرحيم
1- فيما يلي أفكار تواردت في الخاطر حول الإسلام السياسي وما يحيط به
أسأل الله لي الإخلاص ولها القبول.
٢- أقصد فيما يلي بالحركات الإسلامية :كلُ توجه يجعل الإسلام منطلقا له وغاية
لعمله سواء أسُمِّي حزباً أم مذهباً أم طريقة أم جماعة
3- ومرادي بوصف (السياسي) أن تصرف الحركة همها أو جهدها أو جزءً من هذا الهم
أو الجهد في مشروع الدولة إما رؤية وحسب أو رؤية وشراكة معا
4- تقسيم الحركات الإسلامية إلى إسلام سياسي وإسلام لا سياسي تقسيم مُنْخَدِع
أو مُخَادِع ، فالسياسة جزء من مصالح العباد التي اعتنى بها الإسلام .
5- في الطرح المعاصر يقترن كثيراً مصطلح الإسلام السياسي بالحركات الداعمة
للعنف ، وهذا الاقتران مما كان الفكر الغربي فيه أسيراً لإعلامه المسيس.
6- العلمانيون العرب إما أنهم أشد انخداعاً بالإعلام الغربي المسيس في تشويه
صورة الإسلام من الغرب أنفسهم أو أنهم وجدوا في هذا التشويه ضالتهم
7- اختلاف المعهود الذهني عند البعض في مفهوم السياسة ومطالبها وإعداداتها هو
ما جعلهم يظنون أن بعض الحركات الإسلامية لا تُعنى بالسياسة
8- معظم الحركات الإسلامية لديها مشروع سياسي أو هي جزء من مشروع سياسي لكن
تعريفاتها للمشروع السياسي تختلف وربما تتباين .
9- مبدأ العمل السياسي للحركات الإسلامية ليس عيباً بل هو منقبة كما أن العمل
السياسي لدى الليبراليين والعلمانيين لا يعتبرونه عيبا.
١٠- محاولة وصم العمل السياسي للإسلاميين بالعيب جزء من محاولة إبعادهم قاطبة
عن ممارسة السياسة والعيب الحق هو أن يساند هذه المحاولة فريق من
الإسلاميين
١١- لا ينبغي أن تنتقد أي حركة إسلامية لاعتمادها مشروعاً سياسياً بل يجب نقد
مدى بُعد نظرتها السياسية عن أصول الدين ومقاصده وأحكامه
١٢- إذا خالفت الحركة ما نظن أنه المنهج الشرعي في السياسة فهناك ننتقدها،
أما نقدها لتبنيها مشروعاً سياسياً فقط فهو محض الظلم
١٣- بعضهم يحصُر المشروع السياسي في تغيير الأنظمة أو المشاركة فيها وما عدا
ذلك ليس مشروعاً سياسياً والحق أن مفهوم المشروع أكثر تنوعاً مما يُظن
١٤- فإضافة إلى الوصول إلى الحكم أو المشاركة فيه ، قد يكون المشروع السياسي
ترشيد نظام الحكم أو الانتشار في ظله أو تقويته أو تهذيبه من شوائبه
١٥ - كل تلك مشاريع سياسية،ومعظم الحركات الإسلامية تتبنى واحداً منها أو أكثر
و من يزعم أن حركته لا تتبنى شيئاً من ذلك فلعله قاصر المعرفة بحقيقتها
١٦- بعض من ينكر الأصول السياسية في الإسلام يبنون ذلك على التفريق بين مصطلح
الجماعة الواردة في النص الشرعي وبين مصطلح الدولة
١٨- يكاد يقصر المعاصرون السياسة على التجاذبات من أجل السلطة والمصطلح
الإسلامي بشمل ذلك ويضيف أسلوب إدارة الدولة وعلاقة الراعي بالرعية
١٩- مصطلح الدولة ربما لم يرد في الخطاب الشرعي لكن إقامته صلى الله عليه
وسلم للدولة لا يمكن أن يُنكَر والتطبيق أمثل في الدلالة من المصطلح.
٢٠- الصوفيون الطرقيون أكثر من يدَّعي النأي ويحذر من السياسة ، ومن يراجع
تاريخ الدول الإسلامية يجد الصوفية تظهر كمحرك مهم حين تحين الفرصة
٢١- حتى في عصرنا الحاضر لا يخفى على المتابعين التحركات الصوفية السياسية في
شكل مناصرة تيار سياسي ومعاداة آخر ومقايضة ذلك بالمطالب والشروط
٢٢- كثير ممن يُظهر نبذ الحراك السياسي من الإسلاميين إنما يفعله لكونه يرى
هذا الحراك مضراً بالمشروع السياسي الذي يرى أنه الصواب .
٢٣- تعتبر الحركات الإسلامية في عصرنا الراهن متباينة في رؤيتها السياسية
رغم انطلاق السنية منها من محرك واحد، ويمكن تلخيص الأسباب فيما يلي :
٢٤- تتلخص أسباب تباين مشاريع الحركات الإسلامية في اختلافها في تحديد غاية
العمل السياسي أو وسائله أو منطلقاته و التحديد الدقيق لمعنى الإصلاح
٢٥- يكاد التاريخ الإسلامي يخلو من حركات إسلامية نظيرة لحركات اليوم لأن كل
عصر يختلف عمَّا قبله من حيث احتياجاته السياسية
٢٦- من السهل التعرف على الجذور الفكرية للرؤية السياسية لكل حركة لكن من
الصعب العثور على سوابق عملية مطابِقة أو قريبة لمشروعها المعاصر
٢٧- فالمشروع السياسي السلفي اليوم ليس هو المشروع السلفي قبل مائة عام بل هو
مُغاير له بالكلية والسبب في ذلك اختلاف الزمان والحال والمآل
٢٨- فقبل قرن كان المشروع السلفي إقامة دولة في الجزيرة ومقاومة الاستعمار
في البلاد التي تشهد وجوداً سلفياً ، وفعلاً نجح مشروعها في كلتا البيئتين
٢٩- ففي الجزيرة العربية نجحت الحركة السلفية في إنشاء الدولة السعودية
الثالثة ونجحت في الجزائر والمغرب ونيجيريا في الإسهام الفاعل في الثورة ضد
المستعمر.
٣٠- السلفية في جزيرة العرب هي الحركة الإسلامية المعاصرة الوحيدة التي
استطاعت إنشاء دولة رسمت خريطتها وفق ما يتيحه واقع القوى الدولية آنذاك
٣١- خريطة سايكس بيكو ومؤتمر سان ريمو لا تتضمنان المملكة العربية السعودية
كما يحلو للبعض أن يدعي فقد تأسست بتوفيق الله على ما يكره أعداء الإسلام
٣٣- كما يُمكن اعتبار النجاح الذي حققته الحركة السنوسية في حرب المستعمر في
ليبيا ثمرة تأثر واضح بالمبادئ السلفية
٣٤- الاختلاف بين السلفيين داخل السعودية ليس شاسعاً ويمكن تقريبه بشرط
إخلاص النية والاتفاق على مساحة ما يسوغ فيه الخلاف من بعض القضايا العلمية
٣٥- في التسعينات من القرن الهجري الماضي كادت تقوم في السعودية تنظيمات
متأثرة بالإخوان لكنها تشظت سريعاً وتركت أثراً لا يزال سلبياً على الواقع
٣٦- الإغراق في النقد يجعل داعي الإصلاح يرتدي قميص المعارضة من حيث لا يشعر
الأمر الذي يذهب ببهاء دعوته ، والبون شاسع بين المصلح ورجل المعارضة
٣٧- كذلك المشروع السلفي خارج السعودية لم يعد مشروع مقاومة كما كان أيام
الاستعمار بل مشروع دعوة وإصلاح مجتمعي يُعتبر قاعدة لأي إصلاح سياسي ناجح
٣٨- ونجح السلفيون في مشروعهم الدعوي بشكل لافت وكونوا قواعد شعبية كبيرة
وأنجبوا علماء ودعاة لا يقلون عن أقرانهم في السعودية مهد البعث السلفي
٣٩- معظم نجاحات المشروع السلفي الدعوي كانت بقيادة علمية سعودية أو تحت
مظلتها ومعظم إخفاقاتها كان بتأثير الخروج أو التحايل أو التمرد على مظلتها
٤٠- ويُلاحظ أن السلفيين خارج السعودية ينتقل إليهم وبسرعة عجيبة كل خلاف
يحصل بين السلفيين داخل السعودية ويتأثرون به ثم يؤثرون فيه
٤١- ومع هذا التغير في المشروع السلفي والمتماشي مع تغير الزمان والحال ورغم
الخلاف الداخلي إلا أنهم لم يتنازلوا غالباً تحت ضغط الواقع عن أسس دعوتهم
٤٢- حتى بعد ما يسمى الربيع العربي وتوجه بعض السلفيين للمشاركة السياسية في
بعض بلاد الثورات أعلن أكثرهم أن مشاركتهم ليست تزكية للفكر الديمقراطي
٤٣- بعد الثورات العربية اختلط مشروع كثير من السلفيين السياسي بالمشروع الإخواني بل ربما نقول إنه قد ذاب فيه لعوامل ليس بسطها هنا
٤٤- استمرار اختلاط المشروع السياسي السلفي بالمشروع الإخواني -نتيجة
للمعطيات الجديدة -على هذا النسق سيُفقِد السلفية كثيراً من جاذبيتها
وخصوصيتها
٤٥- عدم وضوح الموقف من الجماعات التكفيرية لدى بعض دعاة السلفية بل
ومجاملتهم أحياناً لأسباب شتى سيكون له أثر سيئ على صِدقيتهم متى انجلت
الحقائق
٤٦- عُتاة الليبراليين ومن يوصفون بالحركيين من المشايخ والدعاة السلفيين
السعوديين يتعاونون دون شعور في حفر الخنادق بين الدعاة وبين الدولة
٤٧- استمرار بعض الدعاة والمشايخ في خدمة المشروع الليبرالي القاضي بتوسيع
الفجوة بين المشايخ والدولة سيجنون حصاده المر هم والدولة على حد سواء
٤٨- على الدولة السعودية أن لا تُغْفل أنها دون أرضها السلفية تقف على رمال
متحركة وعلى المشايخ أن يدركوا أنهم دون مظلة هذه الدولة يقفون في العراء
٤٩- من طلبة العلم من يرى من النصيحة لأئمة المسلمين تحذيرهم من الدعاة
المخالفين له ، ولو محضوا النصح لدعا لاحتواء إخوانه ومدِّ الجسور نحوهم
٥٠- طروء سوء الظن بين الدعاة والدولة ظاهرة حديثة لها جذور تاريخية لكن
واجب الفريقين -الدولة والدعاة- بذل الجهد وإقامة المشاريع للقضاء عليها
٥١- السعودية تنعم بالكثير من العلماء والدعاة الذين يندر نظيرهم ولهم وزنهم
في العالم الإسلامي وواجبها التواصل معهم والحرص على وحدة كلمتهم
٥٢- السعودية بمقاييس العصر الحديث دولة مثالية الأجواء للعلماء والدعاة
فيتوجب عليهم الحرص عليها والتعاطي معها بحكمة وعلم ووحدة كلمة
٥٣- الحكام والعلماء هم أولوا الأمر والاختلاف بينهم يكون في إطار التكامل
والتصحيح والإصلاح وأي اختلاف في غير هذا الاتجاه مآله إلى الفساد
٥٤- السلفية هي الإسلام الذي لا يريده الغرب لأنه يعبر عن الإسلام الصحيح
الذي يُكَيِّف الحضارات على وفقه ولا يريد التكيُف وفق الحضارات
٥٥- لم يستطع مقاومة المد التغريبي سوى الحركة السلفية في جزيرة العرب لذا
أكثر هملتون جب١٩٧١ شكوى كونهم لم يستطيعوا بعد زرع القيم الغربية هناك
٥٦- إخوان أون لاين عن مجلة إجزامينر الصهيونية الأمريكية :التضييق على
الإخوان يؤدي لنمو السلفية المعادية للمصالح الأمريكية والصهيونية
٥٧- إخوان أون لاين:البروفيسور آرون ليرنر: التضييق الحكومي أدى لنمو الفكر
السلفي الذي يسير على نفس أفكار السلفيين في السعودية.
٥٨- النقلان السابقان عن صحيفة إخوان أون لاين الإلكترونية على هذا الرابط http://goo.gl/4s8B1t
٥٩- فوكوياما:ينبغي توجيه إصبع اتهام قوى بشأن صعود الفاشية الإسلامية نحو
السعودية فثروات العائلة المالكة اختلطت بمصالح الوهابية منذ سنوات
٦٠- فوكوياما:لكن الحكام السعوديين قدموا استثمارات جديدة هائلة لترويج
مفهومهم الخاص للإسلام في الثمانينات والتسعينات
٦١- فوكوياما:ويمكن تصنيف الفكر الوهابي بسهولة على أنه إسلامية فاشية
٦٢- النقول السابقة عن مقال فرانسس فوكوياما ( هدفهم العالم المعاصر) http://cutt.us/26EB
٦٣- تُعَرِّف شاريل بينارد الوهابية فتقول :
الوهابية نموذج متطرف ومتزمت وعدواني من الإسلام المتشدد تأسس في القرن
الثامن عشر الميلادي ، وقد تبناه آل سعود دون غيره من أشكال الإسلام الأخرى
، مثل الإسلام الصوفي والإسلام الشيعي والإسلام المعتدل بشكل عام باعتبارها
انحرافات غير صحيحة عن الدين الحقيقي حيث إن الطموحات التوسعية لهذا التيار
يتم تمويلها بقوة من قبل الحكومة السعوديه) http://cutt.us/3Vt2F
٦٤- الوكالة الأمريكية للتنمية تؤكد السعودية أنفقت ٧٥مليار دولار منذ
السبعينات في دعم الوهابية وهي الحركة التي تعادي المؤمنين حسب راند
٦٥- الفكر التكفيري والمسمى بالجهادي يُستخدم إعلامياً لتشويه صورة السلفية
من قِبَل خصوم المنهج السلفي من المسلمين ومن أعدائهم
٦٦- يُسْتَخدم منهج االتكفير مسوِِغاً للتدخل سياسيا وعسكريا وثقافيا من
الغرب في البلاد الإسلامية، ورغم طول التجربة لم يستطع قادتها إدراك ذلك
٦٧- العداء للغرب ومن تصنفهم الجماعات التكفيرية عملاء له مرتكز نجاحها
الدعائي ووجودها التنظيمي،لكن عملها الميداني ليس في الغالب موجهاً ضدهم
٦٨- مشروع التكفيريين يتقاطع مع المشروعين الإيراني والأمريكي لكنه لا
يتماشى معها لذا يعتقد الثلاثة إمكان استفادتهم من بعض في نقاط التقاطع تلك
٦٩- قد يستخدم المشروع التكفيري ذراعاً لتقسيم سوريا والعراق وممهداً للتمدد
الصهيوني العسكري في بعد إنهاك المنطقة في صراعها الداخلي
٧٠- مشاريع التكفيريين السياسية لا واقعية ولاعملية وتُنَحِّي مقاصد الشرع
وأولياته لذا نجح استخدامها في إجهاض عدد من البرامج الإسلامية.
٧١- رفْعُ مشروع الخلافة لدى هذه الجماعات وجماعات أخرى كالتحرير ، أنموذج
للخلل في ترتيب الأوليات وكونه وفق الأماني وليس وفق مقاصد الشريعة
٧٢- قعَّدَت الجماعات التكفيرية مؤخراً لكون قتال المرتد أولى من قتال الكافر
الأصلي ليبرروا به قتالهم لأهل الإسلام وتركهم أهل الأوثان .
٧٣- مجموعتان من التغريدات عن الجماعات التكفيرية
٧٣- افتراض التعارض بين الدولة الوطنية والإسلامية أحد أخطاء عدد من الجماعات
الإسلامية والدولة الإسلامية لا يمتنع وجودهاضمن إطار وطني
٧٤- نجحت السعودية في وأد مشاريع التكفيريين داخلها لكنها دفعت ثمنا لذلك
تشويها لها في المجال الحقوقي ودفع جمع من الشباب ثمن ذلك من حريتهم
٧٥- يتوجب على الدولة والمشايخ أن يكونوا يداً واحدة في صد المشروعين
التكفيري والليبرالي فحقيقة كليهما مناهضة الدولة والمشايخ معا
٧٦- المشروع الليبرالي يسعى لتقويض الدولة عن طريق السعي لتغير القيم التي
قامت عليها وهذا ليس استعداء مني عليهم لكنها حقيقة طرحهم ومنهم من صرح به
٧٧- ننتقل للمشروع الإخواني وهو من متابعتي مشروع زئبقي لا يستطيع الإمساك به
حتى المنتمون للجماعة أنفسهم وهذا سر فشلهم المتواصل طيلة ٩٠عاماً