58 تغريدة حول النظام
السياسي في الإسلام للدكتور محمد السعيدي
د محمد السعيدي
@mohamadalsaidi1
بسم الله الرحمن الرحيم
١- الأصل في ابتغاء الحكم والسعي إليه النهي
لحديث:لا تسأل الإمارة،إلا إذا عدم المسلمون أميرا وجب على من يقدر عليه
القيام به ووجب على الأمة طاعته .
٢- الأصل وحدة دولة المسلمين فإن تعذر ذلك
وجب أن يقيموا بينهم من وسائل التقارب والتعاون ما يقوم مقام الوحدة للآية
(إن هذه أمتكم أمة واحدة).
٣- مهمة الدولة في الإسلام إقامة الشريعة
وحراسة الدنيا بها مع ما يتبع ذلك لزاما من العدل وعمارة الأرض بما يصلحها
وإصلاح أحوال الناس في دينهم ودنياهم .
٤- إقامة الشريعة وحراسة الدنيا بها يكون
بحفظ الضرورات الخمس على المسلمين والحاجات المتعلقة بها والتحسينات المتمة
لها من جانب الوجود ومن جانب العدم .
٥- كل نظام ينص على الشريعة بما تحققه من عدل
ومساواة وحقوق وإقامة الدين وحفظ الضرورات والحاجات والتحسينات فهو إسلامي
.
٦- ولي الأمر لقب قرآني يستحقه من يقر بسيادة
الشريعة على الأمة وإن خالفها رغما عنه أو جهلا أو معصية لله أما من لا يقر
بسيادة الشريعة فهو حاكم وحسب .
٧- الحاكم العاصي لله في أمته تجب طاعته في
غير المعصية وعصيانه في المعصية ويشرع الدعاء له بالهداية ونصيحته بكل سبيل
لا يؤدي إلى ضرر أكبر .
٨- نصيحة الحكام من أعظم الجهاد وما يصيب
الناصح من ضرر في ذلك فهو في سبيل الله ،وكل أسلوب في النصيحة يؤدي إلى ضرر
أكبر فهو مرفوض عقلا وشرعا .
٩- يجب على الحاكم أن يضع بينه وبين المسلمين
قنوات معتبرة ينصحونه من خلالها ويجب عليه دراسة ما يقدم له من نصح وعرضه
على أهل الاختصاص والامتثال لما فيه خير .
١٠- تحريم الخروج على أمراء الإسلام المعلنين
للشريعة ليس لقدسية الحاكم بل صيانة للأمة وأمرا لها أن تستفرغ وسائل
الإصلاح الأخرى .
١١- الدعوة إلى الخروج على الحكام أو التهوين
من هذا الشأن معصية لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ومخاطرة بالأمة .
١٢- الجهاد ذروة سنام الإسلام وقد شرعه الله
لإحياء الأمة لا لإهلاكها فمتى كان القيام به خطرا على الأمة وجب التريث
فيه(الآن خفف الله عنكم) .
١٣- الدولة الإسلامية التي لا تستطيع الجهاد
تعد له(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) وأعظم ما يعده المسلمون الجيل الصالح
.
١٤- بناء مجتمع صالح مستسلم لشرع الله تعالى
من واجبات الدولة المسلمة وكل أمر يضر بهذا الأمر يجب على الدولة مكافحته
سواء أكان فردا أم جهة داخل المجتمع أم خارجه .
١٥- الأصل سلطة الفرد على نفسه في الخير
وتجنب الشر ثم سلطة المجتمع المعنوية عليه ثم سلطة الدولة التنفيذية في
الثواب على الخير والعقوبات على الشر .
١٦- سلطة المجتمع المعنوية على أفراده عون
للدولة على إقامة شرع الله في الأرض فمن واجب الدولة دعمها وتهذيبها عن كل
شوائب الجاهلية .
١٧- وعدت الأمة المسلمة بالتمكين بأربعة شروط
:الإيمان وعمل الصالحات والاستعباد لله والخلوص من الشرك، فتهيئ المجتمع
لتحقيق هذه الشروط من واجبات الدولة والأمة .
١٨- الأصل في تداول الحكم طريق الشورى وتحري
الأصلح وإذا تعذر هذا النظام فتداول الحكم بأسلوب آخر لا ينفي كون النظام
إسلاميا .
١٩- كل نظام لتداول السلطة لا يمنع من تحقيق مقاصد الشريعة وتتحقق
فيه القوة والأمانة فهو مشروع .
٢٠- يعطي النظام الإسلامي لأهل الحل والعقد سلطة بيعة الحاكم ونصحه
وتقويم أدائه والحكم بخلعه إذا خالف ما بويع عليه .
٢١- يتكون أهل الحل والعقد من كبار علماء الأمة في الدين وكبارهم في
علوم الدنيا التي تحتاجها الدولة وكبار وجهاء الأمة وأعيانها .
٢٢- الذي يرشح أهل الحل والعقد هم الهيئات العلمية الشرعية وهيئات
العلوم الدنيوية التي تحتاجها الدولة يرشحون لها كبار أهل العلم والبصيرة
والعقل .
٢٣- الشريعة التي يطبقها النظام الإسلامي كل يبدأ من فهم الحياة
وغايتها ومكان الإنسان فيها وينتهي بتنظيم علاقة الإنسان بالإنسان
وبالموارد وبالحيوان .
٢٤- معرفة أن الاستعباد لله عز وجل هو غاية الخلق ، حقيقة ينبغي
استصحابها في كتابة النظام الإسلامي وفي العمل به .
٢٥- ترجع أهمية استحضار معنى العبودية لله في
النظام الإسلامي إلى أمور منها:تكوين حاجز معنوي يحول بين الحاكم والطغيان
ويحول بين الأمة والاستعباد للحاكم .
٢٦- يحول حضور معنى العبودية لله بين الحاكم
وتقديم المصالح المتوهمة على النصوص ،كما يحول بين الرعية والانفلات
للأهواء في مقابل الأمر الإلهي .
٢٧- يعزز حضور معنى العبودية لله من قوة
الدولة المسلمة في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية والتي تحول دون
تطبيق شريعته تعالى على الأرض .
٢٨- يرفع استحضار معنى العبودية لله من حس
الحاكم في النصيحة للمسلمين في تعيين الأكفاء والقيام بدوره خير قيام .
٢٩- يرفع الشعور بالاستعباد لله من ملكات
الإخلاص والإتقان والاحتساب في العمل لدى الحاكمين والمحكومين .
٣٠- الاستعباد لله في النظام الإسلامي مقصد
حاضر لدى واضعي الأنظمة الداخلية للدولة كما يجب أن يستحضره منظموا
العلاقات الخارجية والخطط الاستراتيجية .
٣١- تعبيد الأمة لله تعالى أعظم مهمات الدولة
ويأتي بعد ذلك عمارة الأرض بما فيه صلاحها وصلاح الناس .
٣٢- كل عمارة للأرض تؤدي إلى فسادها أو فساد
سكانها حالا أو مآلا فليست من الشرع بل مما تتوجه الدولة المسلمة إلى
إلغائه .
٣٣- موارد الأرض التي يؤثر احتجانها لبعض
الأفراد على قوة الأمة تبقى تحت ولاية الدولة مع بقاء حق التملك متاحا فيما
سوى ذلك .
٣٤- الدور السياسي لعلماء الشريعة باعتبارهم
علماء ينحصر في عرض القرارات الحكومية قبل صدورها على مصادر التشريع وتصبح
لاغية بمجرد مخالفتها لها .
٣٥- لا قدسية لعلماء الدين في النظام
الإسلامي لكن هيئاتهم العليا بمثابة المحاكم الدستورية في العالم تفسر
الأنظمة وتجيزها أو تبطلها من منظور شرعي .
٣٦- الشورى ملزمة للحاكم فيما ليس هو من أهل
العلم فيه أما إذا كان الحاكم من أهل علم معين فليست الشورى ملزمة له فيما
يتعلق به .
٣٧- الإنتاج في الدولة الإسلامية يكون فيما
يسد ضرورات الأمة ثم حاجياتها ثم تحسيناتها وتوضع خطط التنمية الإنتاجية
وفق هذه الأولويات .
٣٨-تصان أموال الأمة عن أن تصرف في المشاركة
في إنتاج التحسينيات مع بقاء بلادهم عالة على غيرها في الضروريات والحاجيات
.
٣٩- تقتصر صحة الإقطاع في الدولة الإسلامية
على أحوال جزئية لا تراعي مصلحة طالب الإقطاع بل تراعي مصلحة الأمة في
الإقطاع له .
٤٠- الأمة المسلمة ليست أمة استهلاكية ففتح
أبواب الاستهلاك في الدولة المسلمة على مصراعيه يؤدي حتما إلى ضعف قوة
العملة أمام السلع واتساع دائرة الفقر .
٤١- حلول الفقر في الدولة المسلمة لا تبدأ
بزيادة دخل الفقير بل تبدأ بمحاربة التبذير ونهم الاستهلاك عندها ترخص
الأسعار وتقل حاجة الفقير .
٤٢- الزكاة في الدولة الإسلامية ليست للقضاء
على الفقر بل لمعالجته ولذلك لا يمكن اعتبارها الدواء الوحيد .
٤٣- مرض الاستهلاك الذي أصيبت به المجتمعات
يجعل الحاجات غير متناهية بل تنموا كل يوم مما يجعل دائرة الفقر تتسع كل
يوم لتشمل اليوم متوسطي الحال بالأمس .
٤٤- مالم تضع الدولة المسلمة خطة غير تقليدية
لترشيد الاستهلاك ليقتصر على المنتج المحلي الصرف فإن أي خطة لمحاربة الفقر
ومعالجة التضخم لن تكون مجدية .
٤٥- الدين هو المصدر المعرفي لحقوق الناس
وواجباتهم وحقوق الدولة وواجباتها ، ويمكن اتخاذ معايير عديدة لقياس هذه
الحقوق شريطة أن لا تخالف الدين .
٤٦- الوطنية شعور طبعي لا يتنافى مع الإسلام
ويمكن أن تكون معيارا للعديد من الحقوق والواجبات لكنها ليست هي مصدر
المعرفة للحق والواجب .
٤٧- واجب الدولة تجاه العمال توفير الأجواء
المناسبة للعمل كالأمن والقضاء العادل والأنظمة الميسرة ركذلك تغطية احتياج
هيكلها الوظيفي من أبنائها .
٤٨-مازاد من حاجة الناس للعمل على حاجة هيكل
الدولة فليست ملزمة باستيعابه لأن الأصل في العمل أنه واجب الإنسان لنفسه
وواجب الأمة تجاه أبنائها .
٤٩- الدولة المسلمة ملزمة بمساعدة من لم يجد
عملا على إيجاد عمل له وإغنائه عن الحاجة حتى يجد عملا .
٥٠- رأي أكثر الناس إذا خالف الشرع لا تستجيب
له الدولة وإن لم يخالف الشرع فإن رأى أهل الاختصاص في العمل به صلاحا
أنفذته الًدولة وإلا فلا .
٥١- لا يجوز لفئة وصلت إلى الحكم واستطاعت
تطبيق شرع الله تعالى كما ينبغي أن تسلم الحكم تحت أي مبرر لفئة تعلن عدم
تطبيق الشريعة .
٥٢- فتح المسلمون بلادا لم يكونوا فيها غالبية ومع ذلك طبقوا الشرع
ولم يسألوا عن رأي الأكثرية .
٥٣- فشل الديمقراطية في ١٦٠دولة من دول العالم يجب أن يكون درسا لنا
نعلم من خلاله أن نجاح دول قليلة طبقتتها كان بأسباب مصاحبة وليس لها وحدها
.
٥٤- الدولة مسؤولة عن إقامة شعائر الدين وإظهار معالمه ومحاربة
الفساد الأخلاقي وقطع سبله وتهيئ المجتمع ليكون عونا لها على ذلك .
٥٥- تشجع الدولة المسلمة الوقف على مصالح المسلمين كمصدر مهم من
مصادر إدارة النفع العام وتخفيف أعباء الإنفاق عليه عن كاهل الدولة .
٥٦- النظم الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية هو حتى اليوم
أفضل وثيقة دستورية في العالم الإسلامي ولا يقدح فيه تلك الثغرات في
التطبيق .
٥٧- كما أن النظام السعودي يوجد ملاحظات على تطبيقه في عدد من
الجوانب فإنه بحاجة إلى مؤسسة عليا تحميه كمحكمة دستورية .
٥٨- ليت مطالبات الإصلاح في السعودية تتوحد على الدعوة إلى تطبيق
النظام الأساسي للحكم بدقة وإلغاء ما يخالفه من اللوائح وإيجاد مؤسسات
لصيانته .