تغريدات حول ( تجربة الدراسة في أمريكا .. نصائح للمبتعثين )
عادل ابو حيمد @adelabuhaimed
بسم الله الرحمن الرحيم
* بشكل عام : فكرة الدراسة في الخارج هي فكرة جميلة .. لها فوائد عديدة على مستوى التفكير واكتساب المهارات المختلفة في كثير من المجالات .. * البعض ممن تتاح له الفرصة يُصاب بشعور الخوف والتردد من خوض هذه التجربة .. وهذا شعور طبيعي .. وهناك من يقوم بإلغاء الفكرة تماماً وهذا خطأ .. * الذي قرر الدراسة في الخارج سيبدأ في رحلة التفكير بخوف من ناحية السكن والاستقرار والتحصيل الدراسي والخوف من الفشل .. كذلك هي أمور طبيعية ، * إن أتيحت لك الفرصة : فتوكل على الله . وأنظر للمسألة على أنها مرحلة في حياتك تحتاج الى شيء من التحدي ، وأبدأ بالتخطيط الدقيق من كل زاوية ؛ * من خلال تجربتي الواقعية والحديثة كطالب دراسات عليا في أمريكا حتى الآن ، سأقدم بعضاً من النصائح لكل من هو مُقدم على الدراسة في الخارج . * لمن سيدرس اللغة ثم سُيكمل دراسته إما بكالوريس أو ماستر حاول أن تلتحق بمعهد لغة في السعودية وتطور لغتك قدر الإمكان قبل الوصول لمقر البعثة ؛ * قبول المعهد والجامعة : إحرص على أن تكون في معهد لغة تابع للجامعة التي ستكمل دراستك فيها لكي تلتحق بالجامعة مباشرة دون شروط لغوية أخرى . * سوف تعاني كثيراً إن كانت دراستك للغة في مكان بعيد ومنفصل عن الجامعة،ولذلك إبحث قدر الإمكان عن جامعة لديها معهد يؤهلك لدراستهم الأكاديمية ؛ * موقع وزارة التعليم العالي يحتوي على كل الجامعات والتخصصات الدقيقة المعتمدة سواء في أمريكا أو غيرها .. وهذه أول خطوة ينبغي القيام بها .. * بالنسبة لقبول المعهد والجامعة : نصيحتي ألا تعتمد على مكاتب القبولات . فأغلبها مكاتب استغلالية وتجارية ربحية وبأسعار مُبالغ فيها جداً .. * كل جامعة لديها موقع على النت يحتوي على كل التفاصيل الدقيقة حاول ولو بمساعدة صديق لك بالحصول على القبول بعد الاستقرار على مكان الدراسة ؛ * اختيار المدينة والولاية : الاستقرار والدراسة في مدينة صغيرة لا تتوفر فيها وسائل ترفيه كثيرة من أهم الأمور التي أنصح بها .. * في المدينة الصغيرة ومع قلة الترفيه يضطر الدارس للتركيز على الدراسة والتحصيل اللغوي بشكل مكثف .. وفي الإجازات فرصة للسفر لأماكن الترفيه ؛ * يغلب على سكان المدن الصغيرة ( في الغالب ) التعامل الجميل .. الهدوء .. الأمن .. الأسعار المعقولة في السكن .. وقربك من كل شيء .. * من لديه زوجة وأطفال : نصيحة أن يكونوا مرافقين لك منذ بداية البعثة الى نهايتها .. فوجودهم له أثر كبير في استقرارك اجتماعياً ودراسياً . * الأطفال السعوديون في المدارس الأمريكية الحكومية يتم استقبالهم وتعليمهم ولا يشترطون إلا شهادة الميلاد وكرت التطعيم .. ( حسب تجربتي ) * من السهل جداً معرفة أوضاع المدينة بكل خدماتها الاجتماعية والتعليمية من خلال موقع المدينة على النت والاتصال بكل جهة والاستفسار عن أي شيء * حال وصولك لمقرك الدراسي ومُضي شهر أو شهرين والاندماج في مجتمعك الدراسي ستكتشف أن ما كنتٓ تفكر به خوفاً وقلقاً قبل وصولك كان مبالغاً فيه * أكثر ما يُقلق الأغلبية هو : الخوف من فشل التجربة .. عدم اكتساب اللغة .. صعوبة الدراسة .. لماذا لا نفكر بأن هناك من بدأ من الصفر ونجح ؟. * من خلال تجربتي وبكل صراحة : مهما كان معهد اللغة قوياً في طريقة تدريسه ؛ فإن إكتساب اللغة يعتمد بنسبة كبيرة على جديتك ورغبتك الحقيقة .. * مؤسف جداً : أن ( البعض ) جعل فترة البعثة سياحة مطولة يتخللها دراسة .. والصحيح : أنها فترة دراسية يتخللها رحلات وإجازات ترفيهية .. * من الصور الجميلة : أن بعض المبتعثين استطاع أن يستفيد من فترة الدراسة والاستقرار في الخارج لاكتشاف نفسه وكسب مهارات وعلاقات ممتازة .. * مقر البعثة يعج بالثقافات والعادات والأنظمة المختلفة ، من الجميل أن تكون قادراً على الاستفادة مما هو مناسب ورفض ما هو مخالف ما نحن عليه .. * غالبية الدراسين في الخارج ينشرون تجاربهم من خلال مواقع النت ، عليك أن تدرك أن ليس كل ما يُكتب صحيح .. ربما أنت تقرأ تعليق لطالب مهمل ؟ * التقيد بالأنظمة في مقر البعثة .. والسؤال عن كل شيء قبل التصرف ، هي من أهم الأمور التي تعطيك راحة وأماناً في استقرارك اجتماعياً ودراسياً .. * الابتعاث هي فترة أراها مرحلة من مراحل التحدي في حياة كل دارس ( جاد ) .. أنت : من بيديه الأمر أن تكون فترة جميلة تتمنى العودة إليها .. * بعض الدارسين يواجه تصرفات غير أخلاقية من بعض أهل البلد أو السياح .. من الأفضل صرف النظر عنها تماماً إن لم يكن الأمر إعتداء باليد .. * لا بد من القراءة والإلمام ومعرفة الأنظمة الدقيقة في مقر البعثة خاصة فيما يتعلق (بالأطفال) المرافقين كي لا تعاني من أمور أنت في غنى عنها ... * استفد من تجارب الناجحين ممن درس في الخارج .. وحاول الجلوس معهم لأخذ المزيد من النصائح .. فمن سبقك في التجربة سيمهد لك الطريق .. * من الخطأ النظر لقصص المبتعثين الذين أضاعوا أنفسهم بأنفسهم ودخلوا في أوحال الفساد ، وصرف النظر عن تلك القصص الناجحة للمبتعثين السعوديين ؛ * في الخارج فرص كبيرة وتجارب عظيمة بالإمكان الاستفادة منها دون الوقوع في أي محظور فالوازع الديني يحكمه إيمان في القلب بغض النظر عن المكان . * انت كـ مبتعث لست سفيراً لبلدك فقط .. بل سفيراً لعائلتك وأهلك .. تذكر أنهم في شوق لك .. أسعدهم بنجاحك .. * أخيراً .. هذا ما أحببتُ أن أشارك به .. وحاولت اختزاله قدر استطاعتي .. سائلاً المولى لي ولكم التوفيق .. ومن له سؤال : أتشرف بمساعدته .. بقلم :: ✏️ عادل ابو حيمد @adelabuhaimed