تغريدات د محمد السعيدي حول ( نصائح للمبتدئين في القراءة )
د محمد السعيدي @mohamadalsaidi1
بسم الله الرحمن الرحيم
فيما يلي سأغرد بنصائح للمبتدئين في القراءة * إذا كان لديك شعور بأنك لا تحب القراءة وتتمنى أن تُحِبها فعليك بزيارة المكتبات وتجول بين العناوين فقط ولو لم تشتر شيئا * كثرة تجوالك بين العناوين وقراءة المُلخصات على ظهور الكُتُب سوف يُحيي في نفسك جذوة الفضول إلى المعرفة * حينما تستيقظ فيك جذوة الفضول للمعرفة هناك ستجد نفسك في شوق لشراء الكتب ، قاوم هذا الشوق وحاول أن تضبطه * لا تشتر كتاباً لأن عنوانه أثار فضولك ، بعض العناوين المثيرة مضامينها ثقيلة على نفس المبتدئ فتُحدِث لديه انصرافاً عن الكتب بالكلية * حين يثير العنوانُ فضولك فقف قليلاً مع الفهرس والمقدمة وتصفح أسلوب الكاتب وحجم الكتاب وقسه على قُدُراتك فإن اطمأننت إليه هناك فاشتر الكتاب . * تذكر وأنت تختبر كتاباً ما أنك في مرحلة تحبيب القراءة إلى نفسك فلا تُكبِّر الجرعات ولا تجعلها ثقيلة * في مرحلة تحبيب القراءة إلى النفس سيكون : التاريخ والقصة وعلم الأخبار والسِّير والرحلات مادة جيدة لصناعة علاقة حميمة بينك وبين الكتاب . * التاريخ والقصة وعلم الأخبار والسِّير والرحلات مجالات مُشَوِّقة إضافة إلى ذلك فهي تفتح لك نوافذ كثيرة على شتى العلوم وأكثر كبار المثقفين بدأوا بها * ستجد في نفسك انجذاباً نحو كتب الشبهات والاعتراض على شتى المُسَلَّمات لديك، قاوم هذا الانجذاب فمثل هذه الكتب توقعك في أزمة فكرية مبكرة * قد يكون للقلق والتمرد الفكري الذي تُحدثه كتب الشبهات ضجيج يستمتع به بعض الشباب لكن هذا الضجيج يقضي عليك مُبَكِّرا * حين تبدأ رحلة القراءة مع من يُشكك بمسلماتك وثوابتك فتأكد أنك في الطريق المعاكس للحقيقة لأن الإصغاء للنقد يأتي بعد الإحاطة علماً بما يُراد نقده * لا تبدأ طريقك في عالم الكتب بالقضايا الجدلية فإن الابتداء بها سبب للإعاقة الثقافية أو الغرور المعرفي * في جولتك الواحدة حال كونك مبتدئا في القراءة لا تشترِ أكثر من كتابين ، الكتاب للمبتدئ مثل الفطيرة حين يتأخر في أكلها تعافها نفسه * الكتب كثيرة والأعمار قصيرة ولن يعينك على مهارة الانتقاء مثل كثرة التردد على المكتبات والقراءة عن المؤلفين ومكانتهم وما يقال عنهم * لا تعود نفسك الإكثار من قراءة المقالات والتغريدات فإنها تشغل عن الكتاب ، والزاد المعرفي فيها أقل من طموحك وكن فيها وسطا لا إفراط ولا تفريط * تختلط متعة القراءة بمشقة حبس النفس والتركيز والمتابعة ، إنْ انصرف ذهنُك لهذه المشاق فستُلقِي عنك الكتاب سريعاً لذلك احصر ذهنك في لذة المعلومة * انصراف ذهنك إلى لذة المعلومة سيمنحك قدرة الصبر على ما يصاحب القراءة من مشاق وتأكد أنك يوماً ستعتقد أن هذه المشاق هي مِلح القراءة * بعد فراغك من جلسة القراءة أدر المعلومات التي استفدتها في رأسك ، حاول أن تتحدث بها مع أحد فإن لم تجد من تحدثه بها تحدث بها مع نفسك * حين تشعر أن المؤلف يُسهب في أحد الفصول في موضوع لا يشوقك فتجاوز ذلك الفصل إلى الفصول الأُخر التي تناقش الموضوع الذي اشتريت الكتاب من أجله * للكتاب الإلكتروني محاسن كثيرة لكنني أعتقد أنه يحرم المبتدئ تجربة علاقة الود بين الإنسان والكتاب الورقي * حاول أن يكون لك مستشار من كبار المثقغين ومع ذلك ففضولك الخاص مع مراعاة ما سبق تفصيله سيبقى مستشارك الأول * من التقصير اقتصار نشاطات المدارس على زيارة معرض الكتاب السنوي ، ينبغي أن ينظم رواد النشاط زيارات طلابية لمختلف المكتبات طوال العام