|
بسم الله الرحمن الرحيم
(1)
كان "نيلسون مانديلا"من عظماء البشر في الصمود والكفاح وتحدي الرجل الأبيض
الغربي،ومقاومة التمييز العنصري،وكان صامداً بطلاً في تحقيق غاياته
(2)
وكان"نيلسون مانديلا"مسامحاً لمن ظلمه،وقد تعامل مع المسلمين باحترام وتقدير في
بلده وخارج بلده..كان حُرّاً يحب للجميع العدل والكرامة للبشر
(3)
لأجل ذلك أتحدث عن شعوري الإنساني نحوه أني حزنت على وفاته؛لأن الإنسانية
المعاصرة صارت تتنكر لهذه الأخلاق والمُثل الإنسانية الضائعة،ولكن..
(4)
بعد هذا لا يثنيني القول:بعد وفاة غير المسلم،فتِّش عن عقيدتك واجعلها مقدَّمة
على عاطفتك؛فحزنك على وفاته لفقد البشرية إنساناً يدعو للعدل..
(5)
فإن حزنت على وفاته لكفاحه،فحزنك عليه ينبغي أن يكون أكثر لكونه قد مات على غير
دين الإسلام؛فقد بلغه الإسلام من عدد من المسلمين،ولم يسلم!
(6)
تذكَّر يا مسلم أن أبا طالب عم رسول الله نافح عن الإسلام،ومات كافرا،وحرم على
الرسول الترحم عليه،ومنع رسول الله من الاستغفار لأمه لكفرها
(7)
وابن جدعان أطعم المسكين ونصر المظلوم،ولما سئل رسول الله هل ينفعه ذلك؟قال: لا
إنه لم يقل يوما: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين[أخرجه مسلم].
(8)
من ترحم على"نيلسون مانديلا"فليتدبر (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ
وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي
قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)
(9)
توفي #نيلسون_مانديلا وكتب تميم البرغوثي:لو كان في زماننا نبي لكان نلسون
منديلا،ولو كان نلسون منديلا في غير زماننا لكان نبيا!
فتأمَّل!
(10)
في وفاة #نيلسون_مانديلا فتنة لبعض من هانت عليهم عقيدتهم،واندفعت بهم عواطفهم،
وسارت بهم أهواؤهم ليقول أحدهم:أنه مع النبيين والصديقين!!!
(11)
كشفت وفاة"مانديلا"جهل بعضهم حيث دعا أن يُصلَّى عليه صلاة الغائب الجمعة،كما
صلَّى النبي على النجاشي!
والنجاشي مسلم ومانديلا ليس كذلك.
(12)
لقد بكى الليبراليون والملحدون على"مانديلا"وترحموا عليه،وبعضهم عُرف بسب الله
وشتمه وعدم الإيمان به،فكيف تطلب الرحمة ممن لا تؤمن به؟!
(13)
وبكى عدد من الليبراليين على"مانديلا"الذي كان مناصراً لفلسطين،فأين نصيبهم
ومقالاتهم في مناصرة مجاهدينا في #فلسطين وأسراهم رجالاً ونساء؟!
(14)
أخيرا أقول عن "نيلسون مانديلا"كم حزنت على وفاة شخص كنت أحب أن يكون مسلما؛
ولو كان مسلما لترحمنا عليه؛ ولكن قدر الله وما شاء فعل..
(15)
ختاماً أقول لأهل #جنوب_أفريقيا حول وفاة #نيلسون_مانديلا:جبر الله
مصابكم،وخلفكم بحاكم أفضل منه ديناً وعدلاً.
والحمد لله في البدء والختام
| 