|
بسم الله الرحمن الرحيم
* قال تعالى: {وما نرسل بالآيات إلا تخويفا} من حياة قلب المؤمن وحسن المتابعة
للنبي صلى الله عليه وسلم الفزع عند الكسوف، هذه الآية التي يخوف الله بها
عباده ويذكرهم يوم القيامة.
* (فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره)[البخاري] ولايكون
ممن قال الله عنهم{سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا
كل آية لا يؤمنوا بها}.
* إذا اجتمعت صلاة الكسوف مع صلاة حاضرة من الصلوات الخمس فتقدّم صلاة الفرض ثم
تُصلى الكسوف .
* إذا انتهوا من صلاة الفرض فلا مانع أن يأتوا بأذكارها وسنتها الراتبة ثم
يشرعون في الكسوف .
* يشرع النداء "الصلاة جامعة"ولو كان الناس في المسجد بعد الفريضة مجتمعين وذلك
عملا بالسنة ، وتنبيها لمن لم يحضر كالنساء والمرضى في البيوت .
* والسنة للمنادي أن يكرر ذلك حتى يظن أنه أسمع الناس وليس لذلك حد محدود (لا
عددًا معيناً) فيما نعلم.ابن باز
* تشرع صلاة الكسوف عند رؤيته بالبصر لحديث (فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى
ينكشف ما بكم) ، فلو حال غيم دون رؤية الكسوف فلا تُشرع الصلاة .
* جمهور العلماء على أن صلاة الكسوف سنة مؤكدة ليست بواجبة ونقل بعضهم الإجماع
على ذلك وذهب بعض أهل العلم إلى أنها واجبة وقال بعضهم فرض كفاية.
* الذي استفاض عند أهل العلم وهو الذي استحبه أكثرهم أنه عليه السلام صلى بهم
ركعتين في كل ركعة ركوعان يقرأ قراءة طويلة ثم يركع ركوعا طويلاً .
ثم يقوم فيقرأ قراءة طويلة دون القراءة الأولى ثم يركع ركوعا دون الركوع الأول
ثم يسجد سجدتين طويلتين . وثبت عنه أنه جهر بالقراءة فيها .
* لا تدرك الركعة بالركوع الثاني وإنما تدرك بالأول فلو دخل مسبوق مع الإِمام بعد
أن رفع رأسه من الركوع الأول فإن هذه الركعة تعتبر قد فاتته فيقضيها .
* قراءة الفاتحة وما يليها بعد الركوع الأول سنة لا تبطل الصلاة بتركه فلو نسي
القراءة بعد الركوع الأول من الركعة فالصلاة صحيحة .
* من فاته الركوع الأول من الركعة في صلاة الكسوف فقد فاتته الركعة وعليه
قضاؤها .
* لا بأس أن تصلي المرأة صلاة الكسوف في بيتها ، وإن خرجت للمسجد بالشروط
الشرعية كما فعلت نساء الصحابة فهو أفضل وفيه خير .
* صلاتها الكسوف مع الجماعة أفضل ، وتجوز فرادى لاسيما من فاتته في المسجد.
* إذا انتهت صلاة الكسوف قبل انجلائه انشغلوا بالذكر والدعاء والاستغفار حتى
ينجلي، والرباط في المسجد حسن يحقق مصالح شرعية .
* صلاة الكسوف من ذوات الأسباب التي تُصلى في جميع الأوقات، حتى وقت النهي على
الراجح من أقوال العلماء. [اللجنة الدائمة].
* يُشرع عند الكسوف بالإضافة إلى الصلاة ذكر الله ودعاؤه والتوبة والاستغفار
والصدقة والعتق ووعظ الناس وتخويفهم بالله .
* عن أسماء قالت: أطال النبي عليه السلام القيام جداً (الكسوف) حتى تَجلّاني
الغَشْي فأخذت قربة من ماء إلى جنبي فجعلت أصب على رأسي أو وجهي من الماء .
* الغشى مرض يعرض من طول التعب والوقوف وهو ضرب من الإغماء إلا أنه أخف منه إذا
كان خفيفا وإنما صبت أسماء الماء على رأسها مدافعة له.[فتح الباري]
* من لم يقدر على القيام في صلاة الكسوف فيكمل الصلاة جالساً، وإذا لم يستطع كما
لو حصر ببول أو غائط فلينصرف (ابن عثيمين) ويتطهر ويبتدئ الصلاة .
* ينبغي للإمام أن يجعل طول صلاة الكسوف متناسباً مع مدة الكسوف إذا علمها ،
ومتناسباً كذلك مع تحمّل المأمومين .
من حكمة وقوع الكسوف:
- بيان أنموذج ما سيقع في القيامة، فيخاف المؤمن ويتعظ
- التنبيه على سلوك طريق الخوف مع الرجاء لوقوع الكسوف ثم كشفه بعد ذلك ليكون
المؤمن من ربه على خوف ورجاء
- الإشارة إلى قبح من يعبد الشمس أو القمر..لما يظهر فيهما من النقص المنزه عنه
المعبود جل وعلا [فتح الباري لابن حجر بتصرف]
- تخويف الله لعباده بالكسوف لما فيه من التذكير بيوم القيامة الذي يذهب فيه ضوء
الشمس والقمر ويذكّرهم بقدرته على تغيير الأحوال كما غيّر القمرين .
* من الغفلة ومما يُؤسف له دعوة الناس إلى اصطحاب تلسكوباتهم ومناظيرهم والانشغال
بالرصد والتصوير عن الصلاة، فأين الفزع النبوي الذي ثبت في السنٌة؟
عبادات #الكسوف
-الفزع للصلاة وإطالتها قياما وركوعا وسجودا
-التوبة
-الاستغفار
-الدعاء
-الصدقة
-التكبير
-الاستعاذة من عذاب القبر
-العتق
* اشتملت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في
الكسوف على التحذير من الزنا وفي هذا تنبيه إلى أن انتشار الفواحش من أسباب
العذاب وغضب الجبار
* قد يقترن بكسوف الشمس وقوع عذاب في بعض نواحي
الأرض ( عواصف ، زلازل ، غرق .. ) ولذلك أُمرنا بالفزع إلى الصلاة والتوبة
والاستغفار
- تُصلى صلاة الكسوف جهرية وإن كانت في النهار لثبوت السنّة بذلك
- وتُصلى ولو كانت في وقت النهي ( بعد العصر ) لأنها من ذوات الأسباب
* (جعل الشمس ضياء والقمر نورا) [وعند الكسوف]
يذهب الضوء بشكل مهيب بما يذكر الناس بذهاب ضوء هذه الكواكب يوم القيامة(إذا
الشمس كورت)(وخسف القمر)
* إذا تواطأ خبر أهل الحساب على[الكسوف]فلا
يكادون يخطئون،ومع هذا فلايترتب على خبرهم علم شرعي،فإن صلاة الكسوف لاتصلى إلا
إذا شاهدنا ذلك) [تيمية
* يخسف القمر في منتصف الشهر الهلالي دائما غير
عابئ بالتقويم الميلادي وتنكسف الشمس آخر الشهر القمري دائما غير مكترثة بهذه
السنة الميلادية
* يمكن المعرفة بما مضى من الكسوف وما يُستقبل،
كما يمكن المعرفة بما مضى من الأهلة وما يستقبل؛ إذ كل ذلك بحساب، (الشمس
والقمر بحسبان)
ابن تيمية
* الخسوف والكسوف لهما أوقات مقدرة كما لطلوع
الهلال وقت مقدر، .. يعرفه من يعرف حساب جريانهما ، وليس خبر الحاسب بذلك من
باب علم الغيب
ابن تيمية