* إذا عرفت ربك المجيد فعليك بإجلاله وتعظيمه ونسيان الاغترار بما أعطاك،بل
عليك أن تذل نفسك قيامًا بحق مجده وإجلاله.
* إن أي معبود سوى الله إذا مجده بعض الخلق فإنه مسلوب العظمة فهويمرض
وينام ويموت، وأما الله المجيد فحي لا يموت قيوم لا ينام.
* إلى الباحثين عن المجد في السلطة والشهرة وحفاوة الناس إن هذا سيندثر
كله؛ﻷن المجد الحقيقي في أن تكون عبدا لله المجيد حينها ستكون ممجدًا في اﻵخرة.
* قال ربنا(تلك الدار اﻵخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في اﻷرض ولا فسادا
والعاقبة للمتقين). اترك الخلق واتجه لربك الحق تنل أعظم السبق.
* إن تعظيم الله وتمجيده في الصلاة النافلة بما هو أهله سبب في مغفرة
الذنوب فكيف بتمجيده في صلاة الفريضة التي أعظم عند الله من النافلة.
* جاء في الحديث الصحيح (فإذا هو قام يصلي فحمد الله وأثنى عليه، ومجده
بالذي هو أهله وفرغ قلبه لله إلا انصرف من صلاته كهيئته يوم ولدته أمه).
* إن ربنا يمجد نفسه يوم القيامة ليعلم أن المجد الباقي هو مجده
وحده،واستشعار هذا المعنى يجعلك في ذل له وخضوع، ويجعلك معتزًا به، مشتاقًا
للقائه.
* عن ابن عمر قال: قرأ رسول الله هذه اﻵية وهو على المنبر(والسموات مطويات
بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون) قال يقول الله: أنا الجبار، أنا المتكبر
أنا الملك، أنا المتعال، يمجد نفسه، قال فجعل رسول الله يرددها حتى رجف به
المنبر حتى ظننا أنه سيخر به) *رواه مسلم.
* وﻷنه تعالى المجيد فقد مجد كتابه فقال: (والقرآن المجيد) فمن أوتي القرآن
ورأى أن غيره أوتي ما هو خير منه فقد حقر ما عظمه الله.
* من أراد المجد في ذاته فعليه برفع الهمة إلى الله المجيد، وعليه أن يكون
مجيدًا في أخلاقه بتحسينها، ومجيدًا في أفعاله بالتزام اﻵداب والفضائل.
* مرّت أمتنا بمجد عظيم حين كانت متعلقة بربها المجيد كتب خالد بن الوليد
إلى كسرى: أسلم تسلم وإلا أتيتك برجال يصرون على الموت كما تصرون على
الحياة فلما قرأ كسرى الرسالة أرسل إلى ملك الصين يطلب النجدة والمدد، فرد
عليه ملك الصين: يا كسرى لا قلب لي بقوم لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها.
* سأل يوما هرقل جنده حين حاصرهم المسلمون والروم كثرة والمسلمون قلة فقال:
أيقاتلونكم ويغلبونكم من كثرة؟ قالوا:لا، والله هم أقل منا عددا فقال:
أعندهم سلاح أكثر منكم؟قالوا:لا ، سلاحنا وعتادنا أكثر منهم. فقال:فلماذا
تخافون منهم ويغلبونكم؟فقام شيخ كبير السن عند هرقل فقال : تسمح لي أتكلم؟
فقال: تكلم. فقال: يغلبوننا ﻷننا نشرب الخمر ولا يشربونها، وﻷننا نزني ولا
يستحلونه،وﻷنهم يقومون الليل، ويصومون النهار. فقال هرقل:صدقت ..!