* الله الجبّار تعالى فهو المصلح أمور خلقه المصرفهم فيما أراد.
وقال السعدي: الجبار بمعنى العلي الأعلى وبمعنى القهار وبمعنى الجابر للقلوب
المنكسرة.
* أسرع ما يجبر الله به العبد ذلته بين يديه وعدم رؤية نفسه وعمله فكم من عبد
فتح الله له باب الخشوع والدعاء وحلاوة ترتيل القرآن بهذه الذلة والكسرة.
* قال مالك بن دينار:كان راهب 60 سنة في صومعته فرأى في المنام أن الإسكافي
فلان مصلح الأحذية خير منه فذهب فسأله فقال: ما رأيت أحدًا إلا ظننت أنه خير
مني.
* الله الجبار الذي قهر الجبابرة بجبروته وعلاهم بعظمته لا يجري عليه حكم
حاكم(لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) وأما الخلق فمقهورون ذليلون له وحده.
* كم من مظلوم ليس له حيلة في أخذ حقه ممن ظلمه فاستنصر ربه الجبار أن
يجبر كسره فجبره تعالى أجمل الجبر برد حقه له وقصم من ظلمه ليشفي غيظ قلبه.
* امرأة لها ضرة وكان لديها ذرية كلهم ذكور والأخرى عقيم فقالت الأولى: في
بطني ولد وأمامي ولدين"تعيرها"فمرت السنين فمات أولادها تباعًا ورزقت
الأخرى5أولاد.
* كم من عبد كسر في نفسه أوماله أوصحته فتذلل وانكسر لربه الجبار فعز على
الكريم الأكرم جل جلاله أن يقيمه مكسورا صفر اليدين.
* إذا عرضت حاجتك على ربك فأحسن ظنك به وثق من أنه سيجبرك وسيعطيك.
خرج رسول الله من مكة وهي أحب البقاع إليه فجبره ربه بالمدينة وأهلها وفتح
له مكة.
* قد يموت لك ميت وقد يمرض لك حبيب وهذا في عين العبد كسر وقد يكون هو عين
الجبر من الجبار فأحسن ظنك بربك وثق بأن رحمته سبقت غضبه.
* ناج ربك مناجاة العبيد المنكسرين :يارب عبدك المسيكين ببابك عبيدك سواي
كثيير ولار ب لي سواك فأرجوه إن قبلتني فأنت أهل لذلك وإن رددتني فأنا أهل
لذلك
* إياك والاغترار بنفسك وعملك فكم من مكسور في طاعته لربه جبره الجبار
فقبلها منه وأعلى بها درجته وكم من مغرور بكثرة عمله رد عمله في وجهه لعجبه
وغروره.
* عن عقبةالحراني قال قلت لأم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها-أرأيت قول
الله"ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينامن عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم
مقتصدومنهم سابق..."
فقالت عائشة:"أما السابق فمن مضى في حياة رسول الله فشهد له بالحياة والرزق،
وأما المقتصد فمن اتبع آثارهم فعمل بعملهم وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلك!!"
* خطب عبدالملك خطبة بليغةوثم بكى كثيرًا
ثم قال"يارب إن ذنوبي عظيمة وإن قليل عفوك أعظم منها فامح بقليل عفوك عظيم
ذنوبي"
فقال الحسن:هذا كلام يكتب بالذهب !
* الجبار عظيم الجبروت نافذ أمره لا أمر من سواه أراد أخوة يوسف رميه في
الجب فأنقذه الله وصار عزيز مصر،وأراد فرعون قتل موسى فأبى الله ذلك فتربى
في قصره.
* قد يغلق الله عن العبد باب طاعة يريدها فيكسر بهذا الإغلاق قلبه فيجبره
ربه فيفتح له أبوابًا كثيرة من الطاعة ما كانت لتفتح لولا هذا الإغلاق وهذا
الكسر.
* ألا ترى المرأة تمنع عن الصوم والصلاة في العشر الأواخرمن رمضان فتبكي
لذلك بكاءًا شديدًا فيفتح الله لهاباب الخشوع والبكاء عند القرآن والدعاء
أعظم من قبل.
* أعظم مايكون الجبر من الله لمن تحمل لواء الدين والدعوة إليه، طرد رسول
الله من الطائف ورمي بالحجارة فجبره الله بأنواع الجبر كان
أعظمهاالإسراوالمعراج.
* رحل يعقوب بن أبي سفيان في طلب الحديث 30سنة وفي ليلة باردة مطيرة قعد
يكتب الحديث فانهارالسقف من فوقه فدخل الطين في عينيه فلما أزاله إذ به
قدعمي ،
يقول يعقوب:فبكيت بكاءًا شديدًا ثم نمت؛ فرأيت رسول الله في المنام فقال لي:
ما يبكيك يايعقوب؟
فقلت: ماأبكي لذهاب بصري بل أبكي كيف سأقرأ القرآن؟
فقال رسول الله:ادنو مني يا يعقوب فوضع يده على عيني ودعا لي، ثم أفقت فإذا
الله قد رد لي بصري.
البداية والنهاية لابن كثير~
* قد يضيق الله على عبده ووليه أموره فيتأخر فرج الله عنه وجبره له وليس ذلك
لهوانه على ربه بل ليعرف خلقه به وليريهم مقامه عنده بحصول جميل فرجه.
* أضرمت نار لحرق الخليل إبراهيم وكان ربنا قادر على إنزال المطر لإطفائها
ولكنه تركه ليلقى في النار ليري الناس مقامه عند ربه فلما ألقي فيها أخرجه
سالمًا.
* ثق من أن الله لا يمكن أن يخذل أويخيب عبدًا بذل عمره وفكره وقلمه من أجل
دينه وكتابه وسنة رسوله"إن تنصروا الله ينصركم".
* ما أجمل جبرالله للتائبين المنكسرين تدبر"إن الله يحب التوابين"وفي
الحديث"إن الله أشد فرحًا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته.."
* يفرح ربنا بتوبة التائب فرح بر وإحسان ولطف منه مع كمال غناه وقدرته وفرحه
تعالى صفته اللائقة به "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير".
* ومن جبره تعالى للتائبين أن سخر لهم حملة العرش يدعون له بل ويدعون
لوالديه وزوجه وولده بالوقاية من الذنب قي الدنيا ودخول الجنة في
الآخرة:"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمدربهم ويؤمنون به ويستغفرون
للذين آمنواربنا وسعت كل شيء رحمةً وعلمًا فاغفر للذين تابوا واتبعوا
سبيلك.."غافر.
* قد تُكسر ويُسخر منك في الدنيا لكن سيجبرك الله يوم القيامة"إن الذين
أجرموا كانوا من الذين آمنوايضحكون..."الآيات إلى"فاليوم الذين آمنوا من
الكفار يضحكون.."