تأملات قرآنية : آيات سورة النجم .. علي الفيفي
علي الفيفي @ali_alfaifi
بسم الله الرحمن الرحيم
#آيات_النجم * "والنجم إذا هوى" كم كانت صادمة لعربي لم يعهد في حياته أن سمع قسما فخما كهذا.. كم كانت مخرجة له من نمطه واعتياده..كم كانت مذهلة. * "صاحبكم" الذي عرفتموه منذ صغره بالصدق والأمانة.. صاحبكم الذي لا تحوي ذكرياتكم عنه إلا النزاهة والشهامة..صاحبكم الذي تعرفونه جيدا. * "علمه شديد القوى" في وصفه لجبريل بالقوة في سياق تعليم القرآن.. إشارة إلى حاجة معلم ومتعلم القرآن إلى قوة نفس وإرادة فهو قول ثقيل . * "وما ينطق عن الهوى" إذا هم قلبك أن يجفو عن النص .. فأرغم أنفه بهذه الآية . * "ذو مرة " أي قوة خاصة خفية..غير تلك القوى الظاهرة .. وكذلك حامل القرآن يمده الله بقوة من عنده تثبته وتقوي حجته وتلقي عليه الهيبة . * "ما كذب الفؤاد" أي شرف ناله نبينا : نفى الله سبحانه الكذب عن فؤاده .. فضلا عن لسانه . * "فأوحى إلى عبده" أعظم لقب تقدم به نفسك .. وأفخم توقيع تذيل به خطاباتك هو أنك : عبد من عبيد الله . * سبحان الله .. لم يخطر ببالي والله أن تحتوي هذه السورة كل هذه المعاني التي أبدعتموها .. لله دركم وكتب الله أجركم..معكم الصمت أجمل . * "عندها جنة المأوى" كل ما يسكنه المؤمن في الدنيا من بيوت وقصور ومساكن مجرد فنادق مؤقتة .. لأن مأواه الحقيقي ومستقره الأبدي الجنة. * "إن يتبعون إلا الظن" تخيل معي رجلا لا يدري أين يتجه.. استوت لديه المرجحات .. فلم يعد يدري أين الهدى .. ذلك هو الظن ! فهل تتبعه؟ * "ألكم الذكر وله الأنثى"القياس المثبت في العقيدة قياس الأولى..ولعل هذه الآية أصل فيه:إذ إن ما أنفوا نسبته لأنفسهم هو عن الله أبعد . * "ولقد جاءهم من ربهم الهدى" ليس هدى من الهدايات.. بل الهدى الذي ما بعده إلا الضلال : انظر ماذا فعلت الألف واللام في دلالة اللفظ ؟ * "وما تهوى الأنفس" ليس رأي الأغلبية حقا إن لم يعضده دليل .. فقد تجتمع الأنفس الكثيرة على "هوى" !! * "أم للإنسان ما تمنى" لن تتحقق لك أمنية لأنك تمنيتها .. بل لأن الله أراد أن ينيلك إياها . * "وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا" ملَك السماء لا يشفع .. وملِك الأرض لا ينفع .