|
بسم الله الرحمن الرحيم
1- عقد عدد من علماء المسلمين مؤتمرا عن الثورة في سوريا, وهذا المؤتمر مهم
جدا, وله فوائد عظيمة, ومن أهمها: تأكيد الخطر الشيعي وتنبيه وعي الأمة له
2- وتأكيد شرعية مواجهته وخندقة الأمة ضد المد الصفوي الرافضي , ومنها :
إضفاء الشرعية على الجهاد في سوريا وتأكيد كونه عملا شرعيا .
3- وقد أبدى عدد من المراقبين حول المؤتمر وما صدر عنه من بيان عدة ملاحظات
تستحق النظر والمراجعة , وهي في نظري ترجع إلى أربع ملاحظات مهمة :
4- الأولى: عدم منهجة الدعوة إلى النفير العام, فليس الغرض من نصرة الجهاد
في سوريا أن ينفر المسلمون ويزداد عدد المقاتلين من غير رؤية أو منهج محدد
.
5- فهناك تبعات كثيرة لذلك ,كقلة خبرة الشباب باستعمال السلاح وعدم علمهم
بخطط الكر والفر , وكذلك احتياجات أولئك الشباب للمئونة والأكل والشرب .
6- وكل هذه الأمور ستزيد العبء والثقل على المجاهدين هناك , وكان الأولى
بالمؤتمر أن يمنهج هذه الأمور ويضع لها خطة واضحة وبينة .
7- الثانية : تأمين منافذ السلاح , لا يخفى أن الشكوى الكبيرة للمجاهدين في
الشام هي من عدم امتلاكهم للسلاح النوعي .
8- وأقوى نصرة يمكن أن يقدمها العلماء من مؤتمرهم أن يسعوا إلى تأمين
السلاح النوعي بأي طريقة بشرط أن تكون أمنة على المجاهدين وعلى مستقبل
جهادهم.
9- نعم تأمين مثل هذا النوع من السلاح صعب جدا , وبعضه يمكن ان يشترى
بالأموال , ولو اجتمعوا مع أهل الخبرة لن يعدموا طريقة ما.
10- الثالثة : خطر فقدان التوافق بين الفصائل المقاتلة , وهذا من أكبر
الأخطاء التي تواجه مستقبل الجهاد في سوريا .
11- فمن واجب العلماء أن يسعوا ضمن خطة ممنهجة في حل هذا المشكل, وفي توحيد
الفصائل كلها أو أكثرها تحت راية واحدة مع السعي لإصلاح ذلك بأي طريقة.
12- الرابعة :خطر المكر الغربي والأمريكي, وهذا هو الخطر الأخبث والأخطر ع
مستقبل الجهاد في سوريا, ويحتاج إلى جهود واسعة واستعانات كبيرة بالخبراء.
13- ليشركوا جميعا في تأسيس غرفة عمليات مشتركة حتى يخرجوا بخطة واضحة تؤمن
مستقبل الجهاد في سوريا.
14- وكل ما سبق يؤكد على أن مهمة العلماء لا تنتهي بمجرد مؤتمر وإصدار بيان
رسمي, وإنما وراء أعمال كبير وشاقة تحتاج منهم إلى جهود عظيمة وجرأة كبيرة.