|
بسم الله الرحمن الرحيم
-هذه تغريدات تتعلق بعالم الغيب والإيمان به جوابا لبعض الإخوة الذين
خاطبوني في تكرار عدد من الشبه التي يطلقها بعض الكتاب في هذا الخصوص
١- الإيمان بالغيب قدمه الله على العبادات العملية عند وصف المتقين
المؤهلين للاهتداء بالقرآن ( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة
)
ً٢- أركان الإيمان الستة من عالم الغيب والشهادة المستلزم الإيمان بالغيب,
لنعلم أن الإيمان بالشهادة في الإسلام غير منفك عن الإيمان بالغيب أبدا
٣- لمكانة الإيمان بالغيب جاء الأمر بالتسليم لله تعالى في أكثر من موضع من
كتابه الكريم, لأن ذلك هو السبيل الوحيد للإيمان بكثير من غير المحسوسات
٤- المستسلمون لله تعالى هم من اختصهم بجنته, قال تعالى ( بلى من أسلم وجهه
لله وهو محسن ). وخص إسلام الوجه لأن فيه جميع الحواس فالعبد يخضعها لحكم
ربه
٥- من لم يستسلم لله بإسلام جميع حواسه والانقياد بما جاء عنه على لسان
نبيه فليس متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم( فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن
)ه
٦- لا دين أحسن من دين المنقاد لله المستسلم لما جاء عنه ( ومن أحسن دينا
ممن أسلم وجهه لله وهو محسن ) وهو الإسلام الذي جاء به صلى الله عليه وسلم
٧- جميع الانحرافات عن العقيدة التي جاء بها المصطفى عليه الصلاة والسلام
بدأت من عدم التسليم لله بشئ من عالم الغيب باسم العقل
٨- كل الطاعنين قديما وحديثا في السنة ونهج السلف لايملكون من الحجة إلا
عرض النصوص المتعلقة بالغيب على عقولهم ويضربون لذلك المتشابهات ببعضها
٩- الإسلام كما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام: إيمان بالغيب وتسليم
بكل ما ثبت عنه ، وهذا عين العقل ، لأن العقل أن لا يُقْدم العقل على ما لا
يمتلك أدوات إدراكه
١٠- لو كان العقل حجة في عالم الغيب لوصلت العقول فيه إلى نتيجة واحدة أو
متقاربة لكنهم وصلوا إلى نتائج متناقضة والدين الحق وسط بين ذلك كله
١١- من رام إدخالك في متاهة الحديث عن القٓدٓر فأخبره أن الله غفور رحيم
لطيف خبير عليم حكيم عدل وحاشاه أن يظلم من خلق أو يجازيه بما لا ذنب له
فيه
١٢- من جادلك في صفات الله أخبره أننا نؤمن بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله
فلسنا أعلم من الله بالله ولا أشد تنزيها له من نبيه عليه الصلاة و السلام
١٣ - أعملوا العقل في القدر فانشعبوا جبرية ومرجئة وأعملوه في صفات الله
فانشعبوا مشبهة ومعطلة ، فلا سلَّموا للنص فأراحوا ولا وصلوا للحق فارتاحوا
١٤- من استسلم للنصوص في عالم الغيب فتح الله عليه, فعلم واطمأن قلبه
وعقله. ومن حاكم النصوص إلى عقله تقلب في دوائر الحيرة والضلالة إلى أن
يشاء الله
١٥- يطعن بعضهم في صحاح السنة لاشتمالها صفات للباري عز وجل لم يستوعبها
عقلُه ولو كان يعقل لآمن بها على وجه يليق بجلال الله دون تحريف أو تعطيل
١٦- من عجائب أحد من يُلبسون على الناس ويردون الأحاديث إذا خالفت عقولهم
أنه يثبت لنفسه الإلهام ومعرفة بعض المغيبات ولم يعرض أحواله هذه على العقل
١٧- حرية التفكير تختلف كثيرا عن الإيقاع بالتفكير فالأولى :أن تفكر فيما
تمتلك أدوات التفكير فيه كالقدرة على تصوره والمعلومة الحسية المحددة لوصفه
١٨- والإيقاع بالتفكير توريطه فيما لا يمكن للإنسان تصوره وليس الحس مدخل
فيه، ومع هذا يجب الإيمان به لأنه جاء عن الله تعالى وعن رسوله الكريم
١٩- للعقل مكانة عظيمة في الإسلام لا تنافي كل ما ذكرنا لكن ذلك حين يعمل
العقل في مجالاته أما حين يعمل فيما حقه التسليم لله فلا مكان له
٢٠- من مجالات العقل كل ما كان الحس طريقا للعلم فيه كوجود الباري سبحانه
فإن كل ما في الكون مسموع ومشاهد وملموس شاهد على وجوده ووحدانيته
٢١- ومن مجالات العقل استيضاح الحكم من التشريع فإن الوصول إلى شئ من حكم
الشارع مما شرع بتدبر الشريعة مما أرشدنا الله إلى إعمال العقل فيه
٢٢- من مجالات العقل معرفة حدود العقل
هذا و نسأل الله لنا ولكم الجنة