|
بسم الله الرحمن الرحيم
خمسونَ فائدةً مُنتقاة من تفسير العلامة /عبدالرحمن بن ناصر السعدي –
يرحمُهُ الله – المُسمى بـ ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) ,
للجزءِ الثلاثينَ من القرآنِ الكريم , ضِمنَ مشروع (غرد بفوائد كتاب)
بإشراف الشيخ الفاضل/ حسان بن محمد الفاضل.. حفظه الله
1- (وجعلنا نومكم سباتا)
جعل الله الليل والنوم يغشى الناس, لتنقطع حركاتهم الضارة, وتحصل راحتهم
النافعة.
2- (الذي أنعم عليك بهذه النعم العظيمة التي لا يقدر قدرها, ولا يحصي
عددها...كيف تكفرون به! أم كيف تستعينون بنعمه على معاصيه وتحدونها؟!!
3- (فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا)
هذه الآية أشد الآيات في شدة عذاب أهل النار !
أجارنا الله منها.
4- الذين اتقوا سخط ربهم, بالتمسك بطاعته, والانكفاف عما يكرهه فلهم مفازة
ومنجى, وبعد عن النار .
5-(كواعب أترابا)
ومن عادة الأتراب أن يكُن متآلفات متعاشرات, وذلك السن الذي هن فيه ثلاث
وثلاثون سنة في أعدل سن الشباب.
6-(يوم ينظر المرء ما قدمت يداه)
فإن وجد خيرا فليحمد الله, وإن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه.
7- هل لك في خصلة حميدة, ومحمدة جميلة يتنافس بها أولو الألباب, وهي أن
تزكي نفسك, وتطهرها من دنس الكفر والطغيان إلى الإيمان والعمل الصالح!
8- أن من يخشى الله هو من ينتفع بالآيات والعبر, فإذا رأى عقوبة فرعون ,علم
أن كل من تكبر وعصى, عوقب في الدنيا والآخرة.
9-(والأرض بعد ذلك دحاها)
أن دحي الأرض بعد خلق السماء, وأما خلق نفس الأرض فمُتقدم على خلق السماء..
10-لما كان علم العباد للساعة ليس فيه مصلحة لهم دينية ولا دنيوية , بل
المصلحة في خفائها, طوى علم ذلك عن جميع الخلق, واستأثر بعلمه.
11-أن تعرضك للغني المستغني الذي لا يسأل لا يستفتي لعدم رغبته في الخير,
مع تركك من هو أهم منه ,فإنه لا ينبغي لك !
12-أنه ينبغي الإقبال على طالب العلم المفتقر إليه, الحريص عليه أزيد من
غيره .
13-ما أشد معاندة الإنسان للحق, وهو من أضعف الأشياء, خلقه الله من ماءٍ
مهين, ثم قدر خلقه وسواه بشراً سويا, وأتقن قواه الظاهرة والباطنة.
14-قال بعض السلف : من أراد أن ينظر ليوم القيامة كأنه رأي العين, فليتدبر
سورة (إذا الشمس كُوّرت)
15- (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )
في هذه الآية وأمثالها رد على فرقتي القدرية النفاة, والقدرية المُجبرة
16-(علمت نفس ما قدمت)
هنالك يعض الظالم على يديه, إذا رأى أعماله الباطلة, وخُف ميزانه..
هنالك يفوز المتقون, المقدمون لصالح الأعمال بالنعيم, والسلامة من العذاب.
17-ركبك تركيبا قويما معتدلا, في أحسن الأشكال , وأجمل الهيئات, فهل يليق
بك أن تكفر نعمة المُنعم, وتجحد إحسان المُحسن.
18-أن الإنسان كما يأخذ من الناس الذي له, يجب عليه أن يعطي كلما لهم ,
ويدخل في عموم هذا "الحجج والمقالات" !
19-التحذير من الذنوب, فإنها ترين على القلب وتغطيه شيئا فشيئا حتى ينطمس
نوره, وتموت بصيرته, فتنقلب عليه الحقائق, فيرى الحق باطلا, والباطل حقاً,
وهذا من بعض عقوبات الذنوب.
20- (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )
فهذا ولى ما بُذلت فيه نفائسُ الأنفاس, وأحرى ما تزاحَمت للوصولِ إليه فحول
الرجال!
21-(يُسقون من رحيق مختوم)
وهي أعلى أشربة أهل الجنة على الإطلاق, فلذلك كانت خالصة للمقربين, الذين
هم أعلى الخلق منزلة !
22-أعظم ما يكون من الاغترار أن يجمع المرء بين الإساءة والأمن في الدنيا,
حتى وكأنه قد جاءه كتاب من الله وعهد أنه من أهل السعادة!
23-(فبشّرهم بعذابٍ أليم )
وسميت البشارةُ بذلك: لأنها تؤثر في البشرةِ سروراً او غما.
24من أعظم ما يكونُ من التجبر وقساوة القلب, الجمع بين الكبر بآيات الله
ومعانداتها, ومحاربة أهلها وتعذيبهم بعذابٍ تنفطر منه القلوب!
25-(العزيز الحميد) الذي له العزة التي قهر بها كل شيء, وهو حميد في أوصافه
وأقواله وأفعاله.
26-(إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا) قال الحسن: أنظروا
إلى هذا الكرم والجود, هم قتلوا أولياءه وأهل طاعته, وهو يدعوهم إلى توبته!
27-محبته سبحانه في قلوب خواص خلقه لا يشبهها شيء من المحاب , ولهذا كانت
محبته أصل العبودية, وهي التي تتقدم على جميع المحاب وتغلبها !
28-قرن الودود بالغفور ليدل بذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله
وأنابوا, غفر لهم ذنوبهم وأحبهم, فلله الحمد والثناء, وصفو الوداد, ما أعظم
بره, وأكثر خيره!
29-أن المخلوقات لو أرادت شيئا فلا بد لإرادتها من معاون وممانع, والله لا
معاون لإرادته, ولا ممانع له مما أراد!
30-في الدنيا تنكتم كثير من الأمور, ولا تظهر عيانا للناس, أما يوم القيامة
فيظهر بر الأبرار وفجور الفجار, وتصير الأمور علانية!
31- أن الذكرى إن لم تنفع بأن كان التذكير يزيد في الشر, أو ينقص من الخير,
لم تكن الذكرى مأمور بها, بل منهي عنها !
32- المؤمن العاقل لا يختار الأردأ على الأجود, ولا يبيع لذة ساحةٍ بترحة
الأبد, فحب الدنيا وإيثارها على الآخرة رأس كل خطيئة!
33- المقصود من الطعام أحد أمرين:
-يسد الجوع ويزيل ألمه.
-يسمن من الهزال.
وطعام أهل النار يخلو منهُما!
34- ليس كل من أكرم في الدنيا هو كريم عند الله, ولا كل من قتر رزقه فهو
مهان عنده, إنما السعة والضيق ابتلاء منه, لينظر من يشكر!
35- أن وقوف هم العبد عند مراد نفسه فقط من ضعف الهمة, وقد وقع اللوم من
الله تعالى على عدم الاهتمام بالمحتاجين فقال: (كلا بل لا تكرمون اليتيم)
36- أن الحياة التي ينبغي السعي في أصلها وكمالها, وفي تتميم لذاتها, هي
الحياة في دار القرار, فإنها دار الخلد والبقاء.
37- سمى الله الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكاً ؛ لأن المنفق لا ينتفع
بما أنفق, ولا يعود عليه إلا بالندم والخسران, والتعب والقلة.
38- إذا تضمن الإنفاق المستحب ترك واجب, فيكون غير مشروع, بل تكون عطيته
مردودة عند كثير من العلماء ؛لأنه لا يزكى بفعل مستحب يفوت عليه واجب!
39- إن لله ولرسوله المنة على كل أحد, منةٌ لا يمكن لها جزاء ولا مقابل..!
40- المعلم مأمور بحسن الخلق مع المتعلم, ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه,
فإن في ذلك معونة له على مقصده, وإكراما لمن كان يسعى في نفع العباد
والبلاد!
41- التحدث بنعمة الله داعٍ لشكرها, موجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها,
فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن..!
42- للنبي صلى الله عليه وسلم في قلوب أمته من المحبة والإجلال والتعظيم
ماليس لأحد غيره بعد الله, فجزاه الله عن أمته أفضل ما جزى نبيا عن أمته.
43- بشارة عظيمة : كل من وجد عسراً وصعوبة, فإن اليسر يقارنه ويصاحبه, حتى
لو دخل العسر جحر ضب, لدخل عليه اليسر فأخرجه!
44- (والتين والزيتون) أقسم بهاتين الشجرتين لكثرة منافع شجرهما وثمرهما,
ولأن سلطانهما في أرض الشام محل نبوة عيسى ابن مريم.
45- دل قوله (حتى زرتم المقابل) أن البرزخ دار مقصود منها النفوذ إلى الدار
الباقية, لأن الله سماهم زائرين, ولم يسمهم مقيمين!
46- البُخلَ يقصِفُ الأعمار, ويُخرِّبُ الدِيار, والبِرَّ يزيدُ في
العُمُر..
47- السهو عن الصلاة هو الذي يستحق صاحب اللوم والعتب, أم السهو في الصلاة,
فهذا يقع من كل أحدٍ حتى من النبي صلى الله عليه وسلم.
48- أن النعيم يكون على القلبِ والروح والبدن, في الدار الدنيا, وفي دار
البرزخ, وفي دار القرار..
49- أن من ران عن قلبه وغطته معاصيه فإنه محجوب عن الحق , ويُجزى يوم
القيامة بأن يُحجب عن الله ..!
50- (هو الله أحد) قد انحصرت فيه الأحدية, فهو الأحدُ المنفرد بالكمال ,
الذي له الأسماء الحسنى, والصفات العالية الكاملة, والأفعال المقدسة, لا
مثيل له ولا نظير..
تَم بفضلِ الله .