بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين .
هذه وقفات يسيرة في فقه الزكاة ومقاصده ليس غرضها التقصي وإنما هي إشارات
يسيرة أسأل الله أن ينفع بها .
- الزكاة من قواعد الدين وأصول الشريعة ومبانيها العظام ومظهر جليل من
مظاهر التراحم بين أبناء المجتمع المسلم .
- فرض الله الزكاة إعفافاً للفقير وتكريما حيث تأتيه الزكاة بأمر من الله
وفريضة منه افترضها على الغني .
- الزكاة تطهير للمال مما خالطه من مال فيه شبهة أو حرام وتطهير لصاحب
المال من حب الدنيا والشح وتربية على الجود والعطاء .
- قال الله تعالى في فريضة الزكاة :
( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا
وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ ) .
- إيتاء الزكاة من موجبات أخوة الدين قال الله تعالى :
( فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ
فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ
يَعْلَمُونَ ) .
- قرن الله بين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في القرآن العظيم في أكثر من
ثمانين موضعاً .
- مانع الزكاة يعد آثماً والحاكم له أن يأخذها منه ويعاقبه على منعه ولو
بالعقوبة المالية لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث :
( من أبى فإنا آخذوها وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا تبارك وتعالى ) رواه
ابو داود والنسائي وأحمد .
- تجب الزكاة في أربعة أصناف :
* الذهب والفضة ، وما يقوم مقامهما من النقود . * بهيمة الأنعام . * الزروع
والثمار . * عروض التجارة .
- ما نقص مال من صدقة وزكاة وما أتي جواد من جود وسخاء وقد قال الله : (
يمحق الله الربا ويربي الصدقات ) .
- وقد وعد الله المنفقين بأن يخلفهم خيراً ويرزقهم بقوله تعالى :
( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) .
فيا من تصدقت إن الله يراك ويعلم ما أنفقت وبذلت ولن يضيع عملك فإن الله
جواد كريم بر رحيم قال في محكم التنزيل :
( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ) .
لن يضيع لك عند الله معروف بل إن الله يربيها لك وينميها ويتقبلها منك
ويجازيك عليها .
هذه وقفات يسيرة أسأل الله أن يجعل فيها نفعاً للقارئ هذا والله اعلم وصلى
الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه : سعد راشد المطيري ...
|