|
المبحث الأول
بعض الآثار الواردة فيه
1. عن أبي بكرة – رضي الله عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات
والأرض ، والسنة اثنا عشر شهراً ، منها أربعة حرم : ثلاث متواليات ذو القعدة وذو
الحجة والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان .... )) الحديث . متفق عليه [1].
2. عن أبي بكرة – رضي الله عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (( شهران لا ينقصان ، شهرا عيد : رمضان وذو الحجة )) متفق عليه [2].
3. عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - : (( أن
رجلاً من اليهود قال له : يا أمير المؤمنين آية في كتابهم تقرؤونها ، لو علينا
معشر اليهود نزلت لا تخذنا ذلك اليوم عيداً . قال : أي آية ؟ قال:{الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
الْأِسْلامَ دِيناً }[3] . قال عمر – رضي الله عنه – قد عرفنا ذلك اليوم والمكان
الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة ، يوم جمعة ))متفق
عليه[4] .
4. عن ابن عباس – رضي الله عنهما- قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه
الأيام العشر )) ، فقالوا : يا رسول الله ! ولا الجهاد في سبيل الله ؟ . فقال
رسول صلى الله عليه وسلم : (( و لا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه
وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء )) [5]
5. عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: ((
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الفطر ويوم النحر .. )) الحديث . متفق
عليه [6] .
6. عن أبي هريرة – رضي الله عنه – (( أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين : يوم الأضحى ، ويوم الفطر )) .متفق عليه
[7].
7. مولى ابن أزهر قال : شهدت العيد مع عمر بن
الخطاب – رضي الله عنه – فقال : (( هذان يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن صيامهما : يوم فطركم من صيامكم ، واليوم الآخر تأكلون فيه من نسككم )) . متفق
عليه [8] .
8. عن أم الفضل بنت الحارث : (( أنَّ ناساً تماروا
[9]عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال بعضهم : هو صائم .
وقال بعضهم : ليس بصائم . فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره ، فشربه ))
متفق عليه [10]
9. عن ميمونة- رضي الله عنها-:(( أن الناس شكوا في
صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ،فأرسلتُ إليه بحلاب [11] وهو واقف في
الموقف ،فشرب منه والناس ينظرون )) متفق عليه [12].
10. عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : (( ما رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط ))[13] .
11. عن أم سلمة – رضي الله عنها أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : (( إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي ، فلا يمس من شعره وبشره
شيئاً ))[14] .
12. عن أبي قتادة – رضي الله عنه - : أن رجلاً أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال : كيف تصوم ؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم
.... ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاث من كل شهر ، ورمضان إلى
رمضان ، فهذا صيام الدهر كله ، صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي
قبله ، والسنة التي بعده ، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفِّر السنة
التي قبله))[15] .
13. عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من
النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة . فيقول : أراد هؤلاء ؟
))[16] .
14. عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يوم عرفة ، ويوم النحر ، وأيام التشريق ،
عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب ))[17] .
15. عن أنس بن مالك – رضي الله عنه- قال : قدم رسول
الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية ، فقال :
(( إن الله تبارك وتعالى قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الفطر ويوم النحر))[18]
.
16. عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما
– أنه دخل على أبيه عمرو بن العاص – رضي الله عنه – فوجده يأكل . قال : فدعاني .
قال : فقلت : إني صائم . فقال : ((هذه الأيام التي نهانا رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن صيامهن، وأمرن بفطرهن)). قال مالك : ( هي أيام التشريق )[19] .
17. عن أبي نجيح قال : سئل ابن عمر – رضي الله
عنهما – عن صوم يوم عرفة فقال : (( حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصمه ،
وحججت مع أبي بكر فلم يصمه ، وحججت مع عمر فلم يصمه ، وحججت مع عثمان فلم يصمه ،
وأنا لا أصومه ، ولا آمر به ، ولا أنهى عنه ))[20] .
18. عن عبد الله بن قرط عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : (( إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر ، ثم يوم القر
[21]))[22] .
19. عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حجّ ، فقال :
(( أي يوم هذا ؟)) . فقالوا : يوم النحر ، قال : (( هذا يوم الحج الأكبر ))[23] .
20. عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أمرت بيوم الأضحى عيداً جعله الله لهذه
الأمة ... ))الحديث[24].
21. عن أبي هريرة – رضي الله عنه – (( أن أبا بكر
الصديق – رضي الله عنه – بعثه في الحجة التي أمره النبي صلى الله عليه وسلم عليها
قبل حجة الوداع يوم النحر في رهط يؤذن في الناس : لا يحج بعد العام مشرك ، ولا
يطوف بالبيت عريان))[25] . وفي رواية لأبي داود : (( ويوم الحج الأكبر يوم النحر
والحج الأكبر الحج ))[26] .
22. عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : (( كانوا
يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض ، ويجعلون المحرم صفراً ،
ويقولون : إذا برأ الدبر[27] ، وعفا الأثر[28]، وانسخ صفر ، حلَّت العمرة لمن
اعتمر . قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه صبيحة رابعة مهلين بالحج فأمرهم أن
يجعلوها عمرة ، فتعاظم ذلك عندهم ، فقالوا : يا رسول الله ! أي الحل ؟. قال : ((
حل كله )) متفق عليه [29].
23. عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنه كان
يقول : (( من اعتمر في أشهر الحج : في شوال ، أو ذي القعدة ، أو في ذي الحجة ...
))الأثر [30].
24. قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: (( وأشهر
الحج التي ذكر الله تعالى : شوال ، وذو القعدة , وذو الحجة ... )) الأثر[31].
25. عن ابن عباس – رضي الله عنهما –{وَالْفَجْرِ
}[32] قال :فجر النهار ، {وَلَيَالٍ عَشْرٍ}[33] قال : عشر الأضحى [34] .
26. عن جابر – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : (( إن العشر عشر الأضحى ، والوتر يوم عرفة ، والشفع يوم
النحر))[35] .
وقد ورد في فضل بعض الأعمال في شهر ذي الحجة بعض الأحاديث
الموضوعة ، نذكر منها:
حديث : (من صام العشر فله بكل يوم صوم شهر ، وله بصوم يوم التروية سنة ،
وله بصوم يوم عرفة سنتان )[36] . وحديث : ( من صام آخر يوم من ذي الحجة ، وأول
يوم من المحرم ، فقد ختم السنة الماضية ، وافتتح للسنة المستقبلة بصوم ، جعله
الله كفارة خمسين سنة )[37] . وحديث : (من صلى يوم عرفة بين الظهر والعصر أربع
ركعات ، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة ، وقل هو الله أحد خمسين مرة ، كتب
الله له ألف ألف حسنة ....إلخ )[38] . وحديث : (من صلى يوم عرفة ركعتين يقرأ في
كل ركعة بفاتحة الكتاب ثلاث مرات .... إلا قال الله عز وجل : أشهدكم أني قد غفرت
له )[39] . وحديث : ( من صلى ليلة النحر ركعتين يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب
خمس عشرة مرة ، وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة .... جعل الله اسمه في أصحاب الجنة
... إلخ)[40] . وحديث : (إذا كان يوم عرفة غفر الله للحاج ، فإذا كان ليلة
المزدلفة غفر الله للتجار،.... إلخ)[41] ... إلى غير ذلك من الأحاديث الباطلة
التي لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم – والله أعلم- .
المبحث الثاني
بدعة غدير خم[42]
المطلب الأول : حديث غدير خم .
عن زيد بن أرقم – رضي الله عنه – قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً
فينا خطيباً بماء يُدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثني عليه ، ووعظ وذكر
، ثم قال : (( أما بعد ، ألا أيها الناس ! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي
فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب
الله ، واستمسكوا به )) . فحثَّ على كتاب الله ورغب فيه . ثم قال : (( وأهل بيتي
، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي
..... )) الحديث [43].
وعن البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في سفرٍ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح [44] لرسول الله صلى الله
عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي – رضي الله عنه – فقال : (( ألستم
تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ )) . قالوا : بلى . قال : (( ألستم تعلمون
أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ )) . قالوا : بلى . قال : فأخذ بيد علي فقال : (( من
كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه )) . قال : فلقيه عمر
بعد ذلك فقال له : هنيئاً يا ابن أبي طالب ! أصبحت وأمسيت ولي كل مؤمن ومؤمنة ))[45]
.
وروى الحاكم في المستدرك عن زيد بن أرقم – رضي الله عنه- قال : خرجنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم ، فأمر بروح [46] فكسح في يوم ما أتى
علينا يوم كان أشد حراً منه ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : (( يا أيها الناس! إنه
لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله ، وإني أوشك أن أدعى فأجيب ،
وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده : كتاب الله عز وجل )) . ثم قام فأخذ بيد علي
رضي الله عنه – فقال : يا أيها الناس !من أولى بكم من أنفسكم ؟)) قالوا : الله
ورسوله أعلم . قال : (( من كنت مولاه فعلي مولاه ))[47] .
المطلب الثاني : أول من أحدث هذه البدعة .
أول من أحدث بدعة عيد غدير خم هو معز الدولة بن بويه ، وذلك في سنة 352هـ ببغداد
[48].
قال ابن كثير في حوادث سنة 352هـ : ( وفي عشر ذي الحجة منها أمر معز الدولة بن
بويه بإظهار الزينة في بغداد ، وأن تفتح الأسواق بالليل كما في الأعياد ، وأن
تضرب الذبابات [49] والبوقات [50] ، وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء ، وعند الشرط ،
فرحاً بعيد الغدير – غدير خم – فكان وقتاً عجيباً مشهوداً ، وبدعة شنيعة ظاهرة
منكرة )ا.هـ [51].
وقال المقريزي : ( اعلم أن عيد الغدير لم يكن عيداً مشروعاً ، ولا عمله أحد من
سالف الأمة المقتدى بهم ، وأول ما عرف في الإسلام بالعراق أيام معز الدولة على بن
بويه ، فإنه أحدثه في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة فاتخذه الشيعة [52] من حينئذٍ
عيداً) ا.هـ [53].
ويعتبر عيد ((غدير خم )) من الأعياد والمواسم التي كان العبيديون – ناصري البدعة
– يقيمونها ويرعونها ، ويحافظون عليها ، وذلك لإثبات تشيعهم ومحبتهم لآل البيت ،
الذي يدَّعُون الانتساب إليهم !! [54].
وأول ما أُقيم الاحتفال بهذا العيد المبتدع في مصر في الثامن عشر من ذي الحجة سنة
362هـ) [55]
المطلب الثالث : حكم هذا العيد .
لا شك في أن جعل الثامن عشر من ذي الحجة عيداً وموسماً من المواسم التي يحتفل
الناس بها ، ويفرحون بقدومها ، ويخصُّونها بشيء من القرب كالإعتاق والذبح ونحو
ذلك : بدعة باطلة ، وأساسها الذي اعتمدت عليه أمرٌ باطل لا شك في بطلانه ، وهو
زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة عشرة
للهجرة ، وهو قافلٌ – عليه الصلاة والسلام – من حجة الوداع ، أوصى بالخلافة لعلي
بن أبي طالب – رضي الله عنه – بمكان يسمى غدير خم .
وهذا يدلُّ دلالة واضحة على أن المبتدعين لهذا العيد ، والمعظمين له هم الشيعة ،
فهم يفضلونه على عيدي الفطر والأضحى ، ويسمونه بالعيد الأكبر [56].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - ، في كلامه عن أنواع الأعياد الزمانية
المبتدعة ، والتي قد يدخل فيها بعض بدع أعياد المكان والأفعال :
(النوع الثاني :ما جرى فيه حادثة كما كان يجري في غيره ،من غير أن يوجب ذلك جعله
موسماً ، ولا كان السلف يعظمونه ، كثامن عشر ذي الحجة ، الذي خطب النبي صلى الله
عليه وسلم فيه بغدير خم مرجعه من حجة الوداع ، فإنه صلى الله عليه وسلم خطب فيه
خطبة وصَّى فيها باتباع كتاب الله ، ووصَّى فيها بأهل بيته ، كما روى ذلك مسلم في
صحيحه [57]عن زيد بن أرقم – رضي الله عنه-.
فزاد بعض أهل الأهواء [58] في ذلك ، حتى زعموا أنه عهد إلى علي – رضي الله عنه –
بالخلافة بالنص الجلي ، بعد أن فرش له ، وأقعده على فراش عالية ، وذكروا كلاماً
وعملاً قد علم بالاضطراب أنه لم يكن من ذلك شيء ، وزعموا أن الصحابة تمالؤا على
كتمان هذا النص ، وغصبوا الوصي حقه ، وفسَّقوا وكفَّرُوا إلا نفراً قليلاً .
والعادة التي جبل الله عليها بني آدم ، ثم ما كان القوم عليه من الأمانة والديانة
، وما أوجبته شريعتهم من بيان الحق ، يوجب العلم اليقيني بأن مثل هذا اليوم عيداً
محدث لا صل له ، فلم يكن في السلف لا من أهل البيت ولا من غيرهم ، من اتخذ ذلك
اليوم عيداً ، حتى يحدث فيه أعمالاً ؛ إذ الأعياد شريعة من الشرائع ، فيجب فيها
الاتباع لا الابتداع ، وللنبي صلى الله عليه وسلم خُطبٌ وعهودٌ ووقائع في أيام
متعددة : مثل يوم بدر[59] ، وحنين[60] ، والخندق[61] ، وفتح مكة[62] ، ووقت هجرته ، ودخوله
المدينة[63] ، وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين ، ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال
تلك الأيام أعياداً . وإنَّما يفعل مثل هذا النصارى ، الذين يتخذون أمثال أيام
حوادث عيسى عليه السلام – أعياداً ، أو اليهود . وإنما العيد شريعة ، فما شرعه
الله اتبع ، وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه )ا.هـ [64].
وقد أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – بأن اتخاذ يوم الثامن عشر من شهر
ذي الحجة عيداً . بدعة ، لم يفعلها السلف ، ولم يستحبوها ، وأن ذلك موسم غير شرعي
، وإنما هو من المواسم المبتدعة [65]- والله أعلم -
------------
[1] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (10/7) كتاب الأضاحي ،
حديث رقم ( 5550) ، ورواه مسلم في صحيحه (3/1305) كتاب القسامة ، حديث رقم
(1679).
[2] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/124) كتاب الصيام ، حديث
رقم (1912) . ورواه مسلم في صحيحه (2/766) كتاب الصيام ، حديث رقم (1089) .
[3] -سورة المائدة ، الآية : 3.
[4] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (1/ 105) كتاب الإيمان ، حديث
رقم (45) .ورواه مسلم في صحيحه (4/ 2312،2313) كتاب التفسير ، حديث رقم (3017)
(5)
[5] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (2/ 457) كتاب العيدين ، حديث
رقم (969)،بلفظ آخر . ورواه أحمد في مسنده (2/161،162) . ورواه داود في سننه
(2/815) كتاب الصيام ، حديث رقم (2438) . ورواه الترمذي في سننه (2/ 129) أبواب
الصوم ، حديث رقم (754) ، وقال : حديث ابن عباس حديث حسن غريب صحيح . ورواه
الدارمي في سننه (2/25 كتاب الصيام ، باب في فضل العمل في العشر . ورواه ابن
خزيمة في صحيحه (4/273) ، حديث رقم (2865) .
[6] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/238، 239) كتاب الصوم،
حديث رقم (2) . ورواه مسلم في صحيحه (2/799) كتاب الصيام ، حديث رقم (1137) .
[7] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/240) كتاب الصوم، حديث رقم
(1993)موقوفاًَ على أبي هريرة . ورواه مسلم في صحيحه (2/799) كتاب الصيام ، حديث
رقم (1137) مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، واللفظ له .
[8] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/238، 239) كتاب الصوم،
حديث رقم (1990) . ورواه مسلم في صحيحه (2/799) كتاب الصيام ، حديث رقم (1137) .
[9] - تماروا : أي اختلفوا . يُراجع : فتح الباري (4/237) .
[10] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/236، 237) كتاب الصوم،
حديث رقم (1988) . ورواه مسلم في صحيحه (2/791) كتاب الصيام ، حديث رقم (1123) .
[11] - الحلاب : اللبن الذي يحلب ، وقيل :هو الإناء الذي تحلب فيه الغنم . يُراجع
: النهاية في غريب الحديث والأثر (1/421، 422) ، باب الحاء مع اللام.
[12] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/237) كتاب الصوم، حديث
رقم (1989) . ورواه مسلم في صحيحه (2/791) كتاب الصيام ، حديث رقم (1124) .
[13] - رواه أحمد في مسنده ( 6/ 42) . ورواه مسلم في صحيحه (2/833) كتاب الاعتكاف
، حديث رقم (1176) . ورواه أبو داود في سننه (2/ 816) كتاب الصوم ، حديث رقم (
2439) . ورواه الترمذي في سننه (2/128) أبواب الصوم ، حديث رقم (753) .ورواه ابن
خزيمة في صحيحه (3/ 293) ، حديث رقم (2103) .
[14] - رواه مسلم في صحيحه (3/1565) كتاب الأضحي ، حديث رقم (1977) . ورواه
الترمذي في سننه (3/39) أبواب الأضاحي ،حديث رقم (1561) بطريق آخر ولفظ آخر .
وقال : حديث حسن . ورواه النسائي (7/212) كتاب الضحايا . ورواه الحاكم في
المستدرك (4/ 220) كتاب الأضاحي ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم
يخرجاه . ووافقه الذهبي في تلخيصه .
[15] - رواه أحمد في مسنده ( 5/ 296،297) . ورواه مسلم في صحيحه (3/818، 819)
كتاب الصيام ، حديث رقم (1163) . ورواه أبو داود في سننه (3/ 818، 819) كتاب
الصيام ، حديث رقم ( 3435) . ورواه الترمذي في سننه مختصراً (3/136) أبواب الصوم
، حديث رقم (749) .ورواه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 288) أبواب صوم التطوع، حديث
رقم (2087) .
[16] - رواه مسلم في صحيحه (2/ 982، 983) كتاب الحج ، حديث رقم ( 1348) . ورواه
النسائي في سننه ( 5/ 251، 252) كتاب مناسك الحج ، باب ما ذكر في يوم عرفة .
ورواه الحاكم في المستدرك (1/ 464)كتاب المناسك ،وقال : هذا حديث صحيح الإسناد
.ولم يخرجاه ،ووافقه الذهبي في تلخيصه.
[17] - رواه أحمد في مسنده (4/152) . ورواه مسلم في صحيحه (2/800) كتاب الصيام ،
حديث رقم (1141) عن نبيشة الهذلي ، وحديث رقم (1142) عن كعب بن مالك الأنصاري .
ورواه أبو داود في سننه (2/804) كتاب الصوم ، حديث رقم (2419) . ورواه الترمذي في
سننه (2/135) أبواب الصوم ، حديث رقم (770) ، وقال : حديث حسن صحيح . ورواه
النسائي في سننه (5/252) كتاب مناسك الحج ، باب النهي عن صوم يوم عرفة . ورواه
ابن حبان في صحيحه . يُراجع : موارد الظمآن ص(238) كتاب الصيام ، حديث رقم (958)
. ورواه الحاكم في المستدرك (1/434) ، وقال : حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
. ووافقه الذهبي في تلخيصه .
[18] - رواه أحمد في مسنده (3/103) .ورواه أبو داود في سننه (1/675) كتاب الصلاة
، حديث رقم (1134). ورواه النسائي في سننه (3/180،179) كتاب العيدين . ورواه
الحاكم في المستدرك (1/294) كتاب العيدين ، وقال :هذا حديث صحيح على شرط مسلم
،ولم يخرجاه .ووافقه الذهبي في تلخيصه
[19] - رواه مالك في الموطأ ( 1/376، 377) كتاب الحج ، حديث رقم (137) .ورواه
أحمد في المسند(4/ 197).ورواه أبو داود في سننه(2/803، 804) كتاب الصوم ، حديث
رقم (2418). ورواه الدارمي في سننه (2/24) كتاب الصيام ، كتاب النهي عن صيام أيام
التشريق. ورواه ابن خزيمة في صحيحه (4/313) ، حديث رقم (2961) . ورواه الحاكم في
المستدرك (1/435) كتاب الصوم ، وصححه . ووافقه الذهبي في تلخيصه .
[20] - رواه أحمد في مسنده (2/47) .ورواه الترمذي في سننه (2/126) ، وقال : حديث
حسن .ورواه الدرامي في سننه (2/23) باب في صيام يوم عرفة . ورواه الطحاوي في شرح
معاني الآثار (2/72) باب صوم يوم عرفة . رواه ابن حبان في صحيحه. يُراجع : موارد
الظمآن (233) ، حديث رقم (934)
[21] - قال ابن خزيمة في صحيحه (4/274) . يوم القر : يعني يوم الثاني من يوم
النحر . وقال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر (4/37) في معنى يوم
القر: (( هو الغد من يوم النحر ، وهو حادي عشر ذي الحجة ؛ لأنّ الناس يقرون فيه
بمنى ، أي : يسكنون ويقيمون )ا.هـ .
[22] - رواه أحمد في مسنده (4/350) . ورواه أبو داود في سننه (2/370) كتاب
المناسك ، حديث رقم (1765) . ورواه ابن خزيمة في صحيحه (4/273، 274) ، حديث رقم
(2866) .ورواه ابن حبان في صحيحه . يُراجع : موارد الظمآن ص(258) ، حديث رقم
(1044) . ورواه الحاكم في المستدرك (4/221) كتاب الأضاحي ، وقال : هذا حديث صحيح
الإسناد ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي في تلخيصه .
وقد ذكر ابن قيم الجوزية – رحمه الله – في تهذيب سنن أبي داود ( 2/295) : أن في
هذا الحديث دليل على أن يوم النحر أفضل الأيام ، وقال : ( وذهب جماعة من العلماء
إلى أن يوم الجمعة أفضل الأيام ، واحتجُّوا بقوله صلى الله عليه وسلم :((خير يوم
طلعت فيه الشمس يوم الجمعة )) وهو حديث صحيح رواه ابن حبان وغيره . وفصل النزاع :
أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع ، ويوم النحر أفضل أيام العام ، فيوم النحر مفضل
على الأيام كلها ، التي فيها يوم الجمعة وغيرها ، ويوم الجمعة مفضل على أيام
الأسبوع ، فإن اجتمعا يوم تظاهرت الفضيلتان ، وإن تباينا فيوم النحر أفضل وأعظم ،
لهذا الحديث ، والله أعلم ) ا. هـ .
[23] - رواه البخاري تعليقاً في صحيحه المطبوع مع فتح الباري ( 3/ 574) كتاب الحج
، حديث رقم (1742) . ووصله أبو داود في سننه (2/483) كتاب المناسك ، حديث رقم
(1945) . ورواه ابن ماجه في سننه (2/1016) كتاب المناسك ، حديث رقم (3058) .
قال ابن قيم الجوزية في تهذيب سنن أبي دواو (2/406) : (والقرآن قد صرَّح بأن
الأذان يوم الحج الأكبر ، ولا خلاف أن النداء بذلك إنما وقع يوم النحر بمنى ،
فهذا دليل قاطع على أن يوم الحج الأكبر يوم النحر . وذهب عمر بن الخطاب وابنه عبد
الله – رضي الله عنهما – والشافعي – رحمة الله – إلى أنه يوم عرفة . وقيل : أيام
الحج كلها فعبر عن الأيام باليوم ، كما قالوا : يوم الجمل ، ويوم صفين ، قاله
الثوري ، والصواب : القول الأول ) ا.هـ .
[24] - رواه أحمد في مسنده (2/169) . ورواه أبو داود في سننه (3/227) كتاب
الضحايا ، حديث رقم (2789) .ورواه النسائي في سننه (7/212، 213) كتاب الضحايا ،
باب من لم يجد الأضحية . ورواه ابن حبان في صحيحه : يراجع : موارد الظمآن ص(258)
كتاب الأضاحي ، حديث رقم (1043) ، واللفظ له . ورواه الحاكم في المستدرك (4/223)
، كتاب الأضاحي ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في
تلخيصه .
[25] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (8/82) كتاب المغازي ، حديث
رقم (4363) . ورواه مسلم في صحيحه (2/982) كتاب الحج ، حديث رقم (1347) . وقال
البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (8/320) كتاب التفسير ، حديث رقم (4657)
:(فكان حميد– بن عبد الرحمن ابن عوف – يقول : يوم النحر يوم الحج الأكبر،من أجل
حديث أبي هريرة) ا.هـ.كذلك ذكره مسلم في صحيحه (2/982) كتاب الحج،حديث رقم (1347)
عن ابن شهاب .
[26] - رواها في سننه (2/483) كتاب المناسك ، حديث رقم (1946) .
[27] - الدبر : الجرح الذي يكون في ظهر البعير ، وقيل : هو أن يقرح خف البعير ،
والمراد : ما كان يحصل بظهور الإبل من الحمل عليها ، ومشقة السفر، فإنه كان يبرأ
بعد انصرافهم من الحج . يراجع : النهاية لابن الأثير (2/97) ، باب الدال مع الباء
. ويراجع : فتح الباري (3/ 426) .
[28] - عفا الأثر : أي : درس وانمحى . أي : اندرس أثر الإبل وغيرها في سيرها ،
ويحتمل أثر الدبر المذكور وفي سنن أبي داود . (عفا الوبر) أي كثر وبل الذي حلق
بالرحال ، يراجع : النهاية لابن الأثير (3/266) ، باب العين مع الفاء ، ويراجع :
فتح الباري (3/426) .
[29] - رواه في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (3/422) كتاب الحج ، حديث رقم (1564)
. ورواه مسلم في صحيحه (2/909، 910) كتاب الحج ، حديث رقم (1240)
[30] - رواه مالك في الموطأ (1/344) كتاب الحج ، حديث رقم (62). وروى البخاري في
صحيحه (2/150) كتاب الحج ، باب (33) تعلقياً قول ابن عمر : ( أشهر الحج شوال وذو
القعدة وعشر من ذي الحجة ) .
[31] - رواه البخاري في صحيحه (2/154) كتاب الحج ، باب (37) ، من طريق أبي كامل
فضيل بن حسين البصري معلقاً . وقال ابن حجر في فتح الباري (3/434) : ( ويحتمل
أيضاً أن يكون أخذه – البخاري – عن أبي كامل نفسه فإنه أدركه ، وهو من الطبقة
الوسطى من شيوخه) ا.هـ .
[32] - سورة الفجر، الآية :1.
[33] - سورة الفجر، الآية :2.
[34] - رواه الحاكم في المستدرك (2/522) كتاب التفسير ، وقال : هذا حديث صحيح
الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في تلخيصه .
[35] - رواه أحمد في مسنده (3/327) .وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/137) : (
رواه البزار وأحمد ورجالهما رجال الصحيح ، غير عياش بن عقبة وهو ثقة )ا.هـ .
[36] - حكم عليه بالوضع : ابن الجوزي في الموضوعات (2/198). والسيوطي في اللآلئ
(2/107، 108) . والشوكاني في الفوائد ص(96).
[37] - حكم عليه بالوضع : ابن الجوزي في الموضوعات (2/199). والسيوطي في اللآلئ
(2/108) . والشوكاني في الفوائد ص(96).
[38]- حكم عليه بالوضع : ابن الجوزي في الموضوعات (2/132). والشوكاني في الفوائد
ص(53).
[39] - حكم عليه بالوضع : ابن الجوزي في الموضوعات (2/133). والشوكاني في الفوائد
ص(53).
[40] - حكم عليه بالوضع : ابن الجوزي في الموضوعات (2/133، 134).. والشوكاني في
الفوائد ص(53).
[41] - حكم عليه بالوضع : ابن الجوزي في الموضوعات (2/215). والسيوطي في اللآلئ
(2/124) .
[42] - غدير خم : يقع بين مكة والمدينة بالجحفة .
[43] - رواه أحمد في مسنده (4/366، 367) . ورواه مسلم في صحيحه (4/1873) كتاب
فضائل الصحابة ، حديث رقم (2408) . ورواه الدارمي في سننه (2/431، 432) كتاب
فضائل القرآن ، باب فضل من قرأ القرآن .
[44] - الكسح : الكنس ، وكسح البيت : كنسه . يُراجع : لسان العرب (2/571) مادة
(كسح) .
[45] - رواه أحمد في مسنده (4/281) . ورواه الترمذي مختصراً في سننه (5/297)
أبواب المناقب ، حديث رقم (3797) ، وقال : حديث حسن غريب . ورواه ابن ماجه في
سننه (1/43) المقدمة ، حديث رقم (116) . قال البوصيري في زوائد ابن ماجه (1/19،
20) : (هذا إسناد ضعيف ، لضعف على بن زيد بن جدعان ، رواه الإمام أحمد في مسنده
أيضاً من حديث) .ا.هـ .
[46] - الروح : برد نسيم الريح ، والمراد – والله أعلم - : مكان بارد مريح .
يُراجع : لسان العرب (2/457) مادة (روح )
[47] - رواه الحاكم في المستدرك (3/533) كتاب معرفة الصحابة ، وقال : هذا حديث
صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي في تلخيصه .
ورواه الإمام أحمد بطرق كثيرة ، منها طرق لا تخلو من ضعف ، ومنها طرق بعض رواتها
منهم من رُمِي بالتشيع ، ومنهم من وصف بالغلو في التشيع . فلتراجع الطرق في :
(1/48، 118، 119، 152، 330، 4/368، 370، 372. 5/347، 350 ، 358، 361، 366، 370،
419) . ويراجع البداية والنهاية (5/234، 240، 7/379- 383) . ومما يدلُّ على كثرة
ما رُوي فيه قول ابن كثير في ترجمة ابن جرير الطبري: ( وقد رأيت له كتاباً جمع
فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين ) . يُراجع : البداية والنهاية (11/165) ،
وكذلك (5/233، 234) .
[48] - هي عاصمة العراق قديماً وحديثاً . وتقع على نهر دجلة . أول من جعلها مدينة
الخليفة المنصور العباسي سنة 149هـ وأنفق عليها ثمانية عشر ألف ألف دينا ، فبناها
مدورة وسورها وجعل داره وجامعها في وسطها ، وجعل لها أربعة أبواب . وقد صنَّف في
بغداد وسعتها وعظمها وسعة بقعتها وما ورد فيها وما حدث بها الخطيب أبو بكر
البغدادي في كتابه تاريخ بغداد (أربعة عشر مجلداً ) ما فيه الكفاية . يُراجع :
معجم البلدان (1/456- 467) ، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي .
[49] - بحثت عن معناهم فلم أقف عليه ، ولعلها – والله أعلم - : نوع من الآلات
التي تصدر صوتاً كالبوق ونحوه
[50] - الأبواق : جمع بوق ، والبوق : الذي ينفخ فيه ويزمر . يراجع : لسان العرب (
10/31) ، مادة (بوق) .
[51] - يراجع : البداية والنهاية (11/ 272) .
[52] - الشيعة : هم الذين شايعوا علياً – رضي الله عنه – على الخصوص ، وقالوا
بإمامته وخلافته نصاً ووصاية ، إما جلياً أو خفياً ، واعتقدوا أن الإمام لا تخرج
من أولاده ، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره ، أو بتقية من عنده ، وقالوا : ليست
الإمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة ، بل هي قضية أصولية هو ركن الدين ،لا
يجوز للرسول صلى الله عليه وسلم إغفاله وإهماله ،ولا تفويضه للعامة وإرساله ،
ويجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيص ، وثبوت عصمة الأئمة وجوباً عن الكبائر
والصغائر ، والقول بالتولي والتبري قولاً وفعلاً وعقداً ، إلا في حال التقية ،
وهم خمس فرق : كيسانية ، وزيدية ،وإمامية ،وغلاة ، وإسماعيلية . يراجع : الملل
والنحل للشهر ستاني ص(146) ، ومقالات الإسلاميين (1/65)،والفرق بين الفرق
ص(15ـ17).
[53] - يُراجع : الخطط والآثار (1/388) .
[54] - يُراجع : الخطط والآثار للمقريزي (1/490) .
[55] - يُراجع : الخطط والآثار للمقريزي (1/489) .وقد أطال المؤلف في وصف
الاحتفال بهذا العيد،وما يقع فيه من لبس الجديد من الثياب،وإعتاق الرقاب ،
والإكثار من الذبح ، وقراءة نص الخلافة المزعوم من النبي صلى الله عليه وسلم إلى
أمير المؤمنين على بن طالب – رضي الله عليه – قبل الزوال ... إلى غير ذلك .
[56] - يُراجع : مختصر التحفة الاثني عشرية للألوسي ص (208) .
[57] - رواه مسلم في صحيحه (4/1873) كتاب فضائل الصحابة ، حديث رقم (2408) .
وتقدم تخريجه أيضاً في ص (376- 377) .
[58] - لاشك أنهم الشيعة .
[59] - بدر : ماء مشهور بين مكة والمدينة أسفل وادي الصفراء بينه وبين ساحل البحر
ليلة ، ينسب إلى بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة ، وبهذا الماء كانت الوقعة
المشهورة التي اظهر الله بها الإسلام ، شهدها من الصحابة – رضوان الله عليهم - .
يراجع : معجم البلدان (1/357، 358) .
[60] - حنين : هو واد قبل الطائف ، بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا ، وهو : المواضع
الذي هزم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم هوازان وذلك سنة 8هـ . يراجع : معجم ما
استعجم ص (471، 472) .
[61] - وهي المعروفة بغزوة الخندق أو غزوة الأحزاب وفيها اجتمعت القبائل بتحريض
من اليهود على قتال النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذه القبائل : قريش وبنو سليم ،
وبنو أسد ، وفزارة ، وأشجع ، وبنو مرة ، وكان عددهم عشرة آلاف فلما سمع بهم
الرسول صلى الله عليه وسلم استشار الصحابة فآشار عليه سلمان الفارسي- رضي الله
عنه – بحفر خندق يحول بين العدو وبين المدينة ، فأمر به الرسول صلى الله عليه
وسلم فبادر إليه المسلمون ، وعمل بنفسه فيه ، وكان حفر الخندق أمام جبل سلع الذي
كان خلف ظهور المسلمين ، والخندق بينهم وبين الكفار ، وكان عدد المسلمين ثلاثة
آلاف ، وكان ذلك سنة 5هـ.
يراجع : زاد المعاد (3/296- 271) .
[62] - مدينة مكة المكرمة : أشهر من أن تعرف فهي قبلة المسلمين ، وبها بيت الله
الحرام ، وأشرف بقعة على وجه الأرض . وكان فتح مكة سنة 8هـ .
[63] - المدينة : وكانت تسمى في الجاهلية : يثرب . وهي مدينة رسول الله صلى الله
عليه وسلم ومهاجره، ورد في فضلها وأنها بلد حرام ، أحاديث كثيرة ، عقد لها
البخاري كتاباً في صحيحه وسماه كتاب : فضائل المدينة ، وفيها مسجد الرسول صلى
الله عليه وسلم وقبره ومنبره اللذين ورد في أن ما بينهما روضة من رياض الجنة ،
وبها استقر خير أمة محمد عليه والسلام من الخلفاء الراشدين والصحابة وبها ماتوا
ودُفنوا. وفي شمالها يقع جبل أحد الذي وقعت عنده الغزوة المشهورة غزوة أحد ، وهي
في حرة سبخة الأرض ، وبها نخيل كثيرة ومياه ومزارع . وتقع شمال مكة على نحو عشر
مراحل (حوالي 450كم) . يراجع : معجم البلدان (5/82، 88) ، وصحيح البخاري (2/220-
255) كتاب فضائل المدينة .
[64] - يراجع : اقتضاء الصراط المستقيم (2/613- 615) .
[65] - يراجع : مجموعة فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (25/298) .
المصدر : كتاب البدع الحولية