|
1- لا يجوز للمرأة أن تخرج إلى الرجال
متبرجة متزينة متعطرة , حتى لا تحصل
الفتنة منها وبها , فكم حصل من جرّاء التساهل بذلك من أمور لا تحمد عقباها .
قال الله تعالى : (ولا تبرجن تبرج
الجاهلية الأولى ) [الأحزاب : 33]
وقال صلى الله عليه وسلم : ( أيما
امرأة استعطرت فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية )
رواه أحمد والثلاثة وقال الترمذي حسن صحيح . وصححه ابن خزيمة وابن حبان . وعن
أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( لما
نزلت ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) [
الأحزاب : 39] خرج نساء الأنصار كأن
على رؤوسهن الغربان من الأكسية )
رواه أبو داود وصححه الألباني .
2- الحذر من الاختلاط المحرم بين الرجال
والنساء , وهو محرم كل وقت وحين . وإنما
حصل التنبيه هنا لكثرة اجتماع الناس في هذا اليوم وتكرر الزيارات واللقاءات
العائلية والرحلات البرية فيه .
3- تحرم المصافحة بين المرأة والرجل
الأجنبي . وهي عادة قبيحة مذمومة . وإذا
كان النظر إلى الأجنبية محرماً فالمصافحة أعظم فتنة . ولما طلبت النساء
المؤمنات من النبي صلى الله عليه وسلم في المبايعة على الإسلام أن يصافحهن
امتنع وقال : ( إني لا أصافح النساء
) أخرجه مالك وأحمد والنسائي
والترمذي بنحوه . وقال : حسن صحيح . وصححه ابن حبان . قال ابن عبد البر في قوله
صلى الله عليه وسلم : ( إني لا أصافح
النساء ) دليل على أنه لا يجوز لرجل
أن يباشر امرأة لا تحل له , ولا يمسها بيده ولا يصافحها . وفي حديث معقل بن
يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير
له من أن يمس امرأة لا تحل له )
رواه الطبراني والبيهقي , وقال المنذري : رجال الطبراني ثقات رجال الصحيح .
وصححه الألباني .
4- صلة الرحم فريضة وأمر حتم
, وقطيعة الرحم كبيرة من كبائر الذنوب , قال صلى الله عليه وسلم
( لا يدخل الجنة قاطع رحم )
متفق عليه . ويوم العيد فرصة لصلة الرحم وزيارة الأقارب وإدخال السرور عليهم .
وهذا من جلائل الأعمال وسبب في بسط الرزق وتأخير الأجل , قال صلى الله عليه
وسلم : ( من سره أن يبسط له في رزقه
وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) متفق
عليه . ولا تكن صلتك لأقاربك مكافأة لهم على قيامهم بحقك, بل صلهم ولو قطعوك ,
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليس
الواصل بالمكافىء, ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها )
رواه البخاري . واعلم أن من صلة الرحم الاتصال الهاتفي على الأقارب عند تعذر
المقابلة , والاطمئنان على صحتهم , وسؤالهم عن أحوالهم , وتهنئتهم عند المحاب ,
ومواساتهم عند الشدائد والمكاره .
5- العيد مناسبة طيبة لتصفية القلوب
, وإزالة الشوائب عن النفوس وتنقية الخواطر مما علق بها من بغضاء أوشحناء ,
فلتغتنم هذه الفرصة , ولتجدد المحبة , وتحل المسامحة والعفو محل العتب والهجران
,مع جميع الناس من الأقارب والأصدقاء والجيران . وقد قال النبي صلى
الله عليه وسلم : ( وما زاد الله
عبداً بعفو إلا عزاً ) رواه مسلم .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (
لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث , يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا , وخيرهما
الذي يبدأ بالسلام ) متفق عليه من
حديث أبي أيوب رضي الله عنه ورواه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
وزاد : ( فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل
النار ) وصححه الألباني . وقال صلى
الله عليه وسلم: ( من هجر أخاه سنة
فهو كسفك دمه ) رواه أبو داود ,
وصححه الألباني .