|
الحمد لله الذي أبان طريق الدعوة ورتَّب الأجر والمثوبة لمن سار عليه ،
والصلاة على إمام الدعاة والمصلحين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما
بعد :
فإن نعم الله علينا أن يسَّر أمر الدعوة ولم يجعله مقتصرا على العلماء
والدعاة وطلبة العلم فحسب ؛ بل جعل نصيباً لكل من أراد ذلك بحسب جهده ومقدرته
.
ولا ريب أن الدعوة إلى الله فضلها عظيم ، بل يكفيك شرفا عبد الله أن تكون من
أتباع الرسل ، ومن المنتظمين في هذه الآية الكريمة ( ومن أحسن قولاً ممن دعا
إلى الله وعَمِل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) .
ومما يدل على فضل الدعوة إلى الله ، ما فيها من الخير العظيم : أن الداعي إلى
الله جل وعلا يُعطي مثل أجور من هداه الله على يديه ولو كان آلاف الملايين ،
فيا لها من نعمة عظيمة ، فاغتنم هذا الخير العظيم وسارع إليه ، واستمع إلى
قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور
من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً .. " أخرجه مسلم ، وقوله صلى الله عليه وسلم
: " من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله " رواه مسلم .
وبعد : فهذا برنامج عملي في الدعوة إلى الله ... موجَّهٌ لمشرف التوعية
الإسلامية أحببتُ أن أدلَّ إخواني المدرسين عليه ، موضِّحاً طريقة العمل ،
مُبْرِراً الهدف والأثر حتى يهبّ الأحبة إلى القيام به والدعوة إليه .
جعل الله أعمالنا صواباً خالصة لوجهه الكريم ، وأعاننا على الدعوة إلى دينه
الحنيف ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
الدعائم والقواعد الأساسية
لنشاط التوعية الإسلامية