|
بسم الله الرحمن الرحيم
تـغــريدات : .. [ معــاوية ] ..
1 / مشفق على عدنان إبراهيم التعرض لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
شؤم وهو تناول منهم معاوية بأردء كلام وأحط وصف أزعم أنه لم يسبق.
2 / يظن أنه يفتش ويقع على شيء خفي لا يعرفه أحد، قد عرفه المعاصرون
لمعاوية، ومن هم أكمل عقلا وإيمانا، ولم يقولوا فيه قوله.
3 / في زمن معاوية كان الصحابة متوافرون، وسواد التابعين، وهم خير الناس،
عاصروا كل الأحداث، ولم يفردوا معاوية بذم كما يفعل.
4 / ولم يتهمه أحد بكفر ولا نفاق، ولكن أنكروا ما زل فيه وأخطأ، ووقفوا عند
هذا، فإما هم على هدى، أو عدنان إبراهيم؟.
5 / معاوية صحابي أم لا؟. فإن نفى، فهذا اتهام له بالكفر؛ لأنه لا منزلة
بينهما وإن أثبت، ثبتت عدالته فهل عدنان يكفره؟
6 / ثبوت عدالته لا يشترط له العصمة؛ لأنه لو كان كذلك، للزم ألا يوجد عدل
في البشر حاشا النبيين.
7 / ما يذكره عن معاوية لا يخرج عن ثلاثة: a- آثار لم تثبت. b- آثار لم
يتنبه إلى المراد منها c- ثابتة، لكنها لا تنفي عدالته
8 / ليس في وسع أحد أن يدعي أن صحبته مختلف فيها، فقد صحب ثلاث سنين، لكن
الشيعة ومن شايعهم يزعمون ردته، وليس في وسعهم.
9 / إثبات كفر عليه، فلا يعرف عنه ارتكاب ناقض، ولا إعلان ردة، غاية ما في
الأمر أن يكون ركب شيئا من الكبائر عند بعضهم
10 / وهذه لا تخرج من الملة ولا تسقط عدالة بالاتفاق، فصحبته باقية قطعا،
وعلى هذا رأي الصحابة والتابعين وأئمة السنة.
11 / د. عدنان يفتش عن أسوأ ما في التاريخ والأحداث المتصلة بمعاوية
ليعرضها، ويعرض صفحا عن محاسنه. هذا خلل منهجي في التقويم
12 / اتخذه خصما، واستباح عرضه بكلام مرذول لا يليق بباحث عن الحقيقة، كأنه
شيعي متطرف أنتج فلما عن معاوية ليس فيه إلا تنفيس
13 / هو يطلب إلى مستمعيه أن يستعملوا عقولهم. حسنا، هو يستعمل العاطفة
ويسوق الناس إلى قناعاته بكثير من التعبيرات الجسدية
14 / والجمل والكلمات التهويلية، مع تأكيد على إخلاصه وصدقه، هذه تستثير
العاطفة فيغيب العقل أليس الاكتفاء بما تراه أدلة أحرى
15 / ما كشفه ليس بجديد هو معروف للمختصين في العقيدة والتاريخ لكن آثروا
الإعراض عنه، لأنه لا فائدة منه إلا الطعن في الأصحاب
16 / لو كان منصفا حكيما في حكمه وقوله، لعرض لمحاسن ومآثر معاوية أيضاً،
ليس لما انتقد عليه فحسب.
17 / هذا أدنى الإيمان مع الناس أما مع الصحابة فالواجب الكف عنهم، وإبراز
حسناتهم فحسب، هذه هي الحكمة والبصيرة، أما العكس فجنوح.
18 / من محاسن معاوية: - حفظه ثغور الإسلام، مدة أربعين سنة، فلم يجرئ
العدو على العدوان، هذا ودولة الإسلام وليدة ليس لها .
19 / إمكانات الروم، ولما أرادوا استغلال حالة الخصومة مع علي، أرسل
يتوعدهم بإنهاء خلافه معه والسير إليهم لتأديبهم فكفوا.
20 / حفظه كيان الدولة من الاضطراب والضعف، فقد قام به خير قيام، فكانت
الحياة مستقرة، والإسلام يحكم بشريعته ، والناس آمنون.
21 / تلك من أعظم مآثره، ولو كان منافقا أو كافرا كما يوحي أو يزعم عدنان،
لخطط للقضاء على دولة الإسلام، وقد كانت طوع يديه.
22 / فيمنع العمل بالشريعة، ويطبق ما ذكره الله عن المنافقين، من التحاكم
إلى الطاغوت، والطواغيت كانت معروفة غير مجهولة.
23 / ونحن نتكلم عن مآثرتين عظيمتين لشمولهما الأمة، فكل واحد نعم بأثر
حفظه الثغور والكيان وما انتقد عليه أكثره في خاصة نفسه .
24 / جملة معترضة: قرأت للأستاذ بدر العامر رعاه الله ردا على عنوانه:
"عدنان إبراهيم أين الخلل" أحسن فيه ليت من يأتي بالرابط .
25 / ليس دفاعا عن أخطاء معاوية فأهل السنة يقرون بخطئه، بل عن الصحبة وعن
الصحابة فلا يجوز لأحد أن يسلبه صحبته وقد مات عليها
26 / والطعن في صحابي لخطئه، يفتح الباب للطعن في جميعهم بذريعة أن لهم
أخطاء، فليس فيهم من لم يخطئ، وبهذا تسقط عدالتهم زورا.
27 / أقوال السنة في الترضي على معاوية كثير جدا، وقد حكوا أن هذا هو مذهب
السنة، بما يعني أن من خالف، فقد خرج عن السنة بذلك.
28 / من كتاب "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" لللالكائي": أن أبازرعة قال:
سمعت قبيصة بن عتبة يقول: حب أصحاب النبي "كلهم" سنة.
29 / أيوب السختياني: من قال الحسنى في أصحاب محمد فقد بريء من "النفاق".
30 / ابن عباس: لا تسبوا أصحاب محمد فإن الله قد أمر بالاستغفار لهم وهو
يعلم أنهم "سيقتتلون".
31 / عائشة: أمروا بالاستغفار لأصحاب محمد "فسبوهم". ابن عمر: لا تسبوا
أصحاب محمد فإن مقام أحدهم خير من عمل أحدكم عمره كله.
32 / أحمد: إذا رأيت أحدا يذكر أصحاب محمد "بسوء" فاتهمه على الإسلام.
33 / ضرب عمر بن عبد العزيز من سب معاوية أسواطا. وعن أحمد: يضرب وما أراه
على الإسلام.
34 / مالك: من سب الصحابة فلا سهم له مع المسلمين في الفيء.
35 / أعود بإذنه تعالى للتعليق على جملة الآثار الآنفة.
36 / في الآثار الآنفة - لم أذكر إلا طرفا يسيرا - تعميم على عدالة جميع من
ثبتت له الصحبة ومعاوية لا خلاف في صحبته
37 / فقد صحب ثلاث سنين؛ لذا فكل تعريفات الصحبة تنطبق عليه، فقد لقيه،
ورآه وسمعه، ولازمه، وكان معه، وطالت مدة مكثه معه.
38 / هذا كله لاخلاف عليه، إنما يشغب بالادعاء عليه، أنه بدل وغير، وأنه
كان منافقا وهذا لا دليل عليه، فلم يتهمه أحد من الصحابة بنفاق
39 / أو واضع قدمه في أول طريق الرفض، يبدأ بمعاوية وينتهي بأبي بكر وعمر،
فما تكلم أحد منهم إلا وفي قلبه دغل على الإسلام.
40 / قد يكثر علم الرجل لكن يقصر عقله، وما أرى عدنان إبراهيم إلا من
هؤلاء، كثر علمه في نواحي الفلسفة والطبيعيات، لكن
41 / قصر عن إدراك الحكمة، طاش وهو في بدء قومته وشهرته، فلم يصب الهدف،
فمثله لا شك له غرض في إيصال دعوته إلى جميع الناس.
42 / فأين حكمته وهو يصدم مليار مسلم بهذا العمل المشين، ليفوز برضا ما لا
يبلغ عشر هذا العدد، قد كان حكماء الشيعة أبصر منه. .
43 / حين كفوا، واتقوا، وسكتوا، فلم يطعنوا في معاوية علنا، واكتفوا بذلك
سرا؛ لعلمهم أنهم يكسبون جمهورا عريضا، أو يحيدونهم.
44 / طبعا هو يقول: تهمني الحقيقة، وأن أرضي ضميري، وليس كثرة الأتباع. لكن
من كبر عقله تلطف في عرضه ونقد، وهو قادر لذلك.
45 / أما الطريقة الفجة التي يستعملها، فتهور ومراهقة متأخرة، تثير حتى
المحايد وخالي الذهن، وتحمله على الموقف المضاد.
46 / نعود، في الآثار صيغ عموم "كلهم"، وتهمة بالنفاق على من تناول أحد
الصحبة، بل وجلده، بل والتشكيك في إسلامه.
47 / وعن قول الصحابة ابن عباس وابن عمر وعائشة، ففيها النهي عن سبهم، فلهم
معرفة بمن يسب عليا ومعاوية وغيرهم، وهم ينهون عنه.
48 / ويعلمون أن علة سبهم اقتتالهم وتنصيصهم على هذا فيه إعلام أن اقتتالهم
ليس مبيحا تناولهم بالنقص سواء منهم من أصاب أو أخطأ
49 / هذا فقه الصحابة في التعامل مع خلافاتهم، فمن أهدى عدنان إبراهيم أم
هؤلاء الصحابة؟. ليفسر لنا لم سكتوا عن معاوية ؟.
50 / هل كانوا ممالئين، أم منافقين، أم جبناء، لم سكنوا، فلم يكشفوا حقيقة
معاوية للأمة فالأمة في غيها لولا الروافض وعدنان؟!
51 / ما يفعله عدنان هو في حقيقته طعن في جميع الصحابة ممن شهد معاوية، وما
أشبهه بالروافض حين اتهموا الصحابة بالتآمر على علي
52 / هاهم يتآمرون مع معاوية على الإسلام والحق ثانية، بعدم قيامهم في وجه
معاوية، هكذا تريد أن تقول، أم لم تقدّر ما تقول؟.
53 / من عرف قدر الصحابة، ورأى موقفهم من معاوية، أدرك أنهم كانوا يعاملونه
بميزان صحيح، يعرفون فضله وصحبته، ولا يوافقون خطأه
54 / فمن أراد الإصابة والصواب، فلينظر كيف عامل الصحابة معاوية، وليتأمل
كيف يعامله الشيعة وعدنان، ليعلم أيهم أهدى سبيلا؟.
55 / ولينظر أين مقام عدنان إبراهيم؟ هل مع الصحابة وسلف الأمة وأئمة
السنةأم مع الشيعة والروافض وإن اجتهد في الالتصاق بالسنة
56 / عدنان إبراهيم يلج في موضوع معاوية بغير بصيرة، ولا منهجية صحيحة؛
فإنه لم يجد كلاما لأحد من الصحابة والتابعين فيه تضليل
57 / أو تكفير معاوية، فعزا ذلك إلى خوفهم من القتل، واستدل عليه ببعض
كلمات: عُلي بن رباح، الأوزاعي، هلك طاغيتهم.
58 / ما قصة هذه الأسماء؟. يريد أن يثبت على معاوية تهمة هي: قتله كل من لم
يسب عليا. هذه واحدة الثانية: أنه أخاف الرعية وأرعبها
59 / لأجل ذلك "بلعوا" ألسنتهم ولم يجرؤوا على الكلام في معاوية بشيء، فهذا
سبب خلو صفحته من ذم السنة له خوفا لا دينا.
60 / لإثبات ما يقول استدل بما سبق: - عُلي بن رباح - والأوزاعي - وما نسبه
إلى الصحابة أنهم قالوا هلك طاغيتهم. أي معاوية
61 / فأما عُلي فخبره أن بني أمية كانوا يقتلون كل مولود اسمه علي بالفتح،
فغيره أبوه إلى عُلي بالضم. هذا دليل على طغيان معاوية.
62 / نسأل هنا: أكان هذا في عهد معاوية حقا؟!. عُلي ولد في صدر خلافة
عثمان، أي عند خلافة معاوية كان شابا يناهز الb` عاما.
63 / فلم يكن طفلا مولودا، فهل غيّر اسمه وهو شاب؟. إذن فكل شاب كان اسمه
"علي" فقد غيره على عهد معاوية خشية القتل. من يصدق؟.
64 / من سمع أو قرأ في التاريخ حدثا كهذا، ولابد وأن يهز المجتمع كله: أن
معاوية يقتل كل "علي"؟. فياليت شعري كم نفس زهقت؟.
65 / ثم الخبر فيه أن بني أمية فعلوا ذلك، وليس معاوية، وقد حكموا ib سنة،
لمعاوية منها ai وأشهر، gc للبقية، فبأي آية جعل
66 / الفاعل القاتل لكل "علي" بالفتح إنما هو معاوية لا غير، لو ثبت الخبر
على بني أمية لكان معاوية بريئا منها، لما عرف من
67 / حلمه وأناته وعفوه بشهادة الصحابة له، وكيف يثبت عليه هذا الفعل
الشنيع الذي لم يعرف في التاريخ إلا عن فرعون وآل فرعون
68 / وهو الذي يضرب به المثل فيقال: شعرة معاوية. فمن كان يسوس الناس
ويأخذهم بدهائه، فيطير بهم إذا وقعوا، ويقع بهم إذا طاروا
69 / من المحال أن يكون من همه القتل للاسم، هذا سفه يتنزه عن من دون
معاوية في الرأي والحلم. فهذا خبر لفقه عدنان على معاوية
70 / فليس فيه أن معاوية هو من فعل، بل قاله المقرئ ونسبه إلى بني أمية، مع
أنه لا يؤمن أن يكون موضوعا عليهم، ليس تنزيها لهم.
71 / بل لأنه خبر شاذ، فلو كان قتل كل " علي" بالفتح سنة بني أمية، لكان من
أشهر أخبارهم ومثالبهم،
72 / عن الأوزاعي، لم تخرج التهمة عن سابقتها، أنه كان يضطر إلى ممالئة بني
أمية في علي، فيشهد عليه بالنفاق ويتبرأ منه.
73 / حتى الأوزاعي يحكي حالة الرعب والخوف، لكن ما لم ينبه إليه عدنان: أن
الأوزاعي ولد في hh؛ أي بعد وفاة معاوية بah عاما.
74 / أتدليس وإيهام، أم غفلة وذهول، أم يريد تحميل معاوية أوزار من أتى
بعده؟ ليس عجبا، فإنه يعتقد أنه مسئول عن جميع ظلامات
75 / الحكام من بعده، وفق هذا الأصل العدناني المخالف للقرآني، فلا بأس من
ذكر كل بلية في بني أمية ونسبتها إلى معاوية.
76 / قد تبين أن ما ادعاه من جبروت معاوية، لم يستطع أن يقيم عليه دليلا
وحدثا كان في عهد معاوية، ولمنهجيته المنحرفة استساغ
77 / الاستدلال على طاغوتيته بأفعال غيره، وعلى خوف ورعب الناس في عهده،
بأحداث وقعت بعد عهده
78 / خلافة معاوية كانت خلافة عدل ورحمة، وكان أكثر الخلفاء احتمالا لجرأة
الرعية، وتناولها شخصه بالنقد الجارح في أحيان.
79 / انتقدوه في تولية يزيد، وفي استلحاق زياد، وقتل حجر بن عدي، وقتاله
عليا، وفي غيرها ولم نسمع أنه بطش بأحد وأرعبه.
80 / فيما يلي أخبار على الضد مما صوره عدنان وتصوره عن معاوية وبطشه
بالخصوم:
81 / أبدأ بقول أبي الدرداء: ما رأيت أشبه صلاة برسول الله من أميركم هذا.
يعني معاوية - ثم أثني بكلمة لعلي رضي الله عنهم .
82 / قال علي: لا تكرهوا أمرة معاوية، فلو فقدتموه لرأيتم رؤوسا تندر عن
كواهلها. شهادة تخالف نظرية الرعب التي اخترعها
83 / قال معاوية: لست بخيركم وإن فيكم من هو خير مني ابن عمر وعبد الله بن
عمرو وغيرهما ولكني عسيت أن أكون أنكأكم في عدوكم
84 / قال: إن في بيت مالكم فضلا عن عطائكم، وأنا قاسمه بينكم. يقسمه بينهم
بشرط أن يسبوا عليا. يا عدنان؟.
85 / عن يونس بن حلبس: رأيت معاوية في سوق دمشق على بغلة، خلفه وصيف قد
أدرفه، عليه قميص مًرقوع الجيب. صورة لاتناسب الطاغوتية
86 / عن أبي إسحاق: كان معاوية. ما رأينا بعده مثله. - قال ابن عمر: ما
رأيت أحدا أسود من معاوية.
87 / قال ابن عباس: ما رأيت رجلا كان أخلق للملك من معاوية، كان الناس
يردون منه على أرجاء واد رحب. أيقول هذا في طاغوت متجبر؟
88 / قال كعب بن مالك: لن يملك أحد هذه الأمة ما ملك معاوية. يملكها
بماذا؟. بالقتل والرعب والظلم وسب علي؟. أين عقل هذا؟.
89 / عن قبيصة بن جابر قال: صحبت معاوية فما رأيت رجلا أثقل حلما، ولا أبطأ
جهلا، ولا أبعد أناة منه.
90 / الشعبي: أغلظ رجل لمعاوية فقال: أنهاك عن السلطان، فإن غضبه غضب
الصبي، وأخذه أخذ الأسد.
91 / ابن عون: كان الرجل يقول لمعاوية والله لتستقيمن بنا يامعاوية أو
لنقومنك فيقول: بماذا فيقول: بالخشب فيقول: إذاً أستقيمابن عون: كان الرجل
يقول لمعاوية والله لتستقيمن بنا يامعاوية أو لنقومنك فيقول: بماذا فيقول:
بالخشب فيقول: إذاً أستقيم
92 / ابن عباس: علمت بما كان معاوية يغلب الناس؛ كان إذا طاروا وقع، وإذا
وقعوا طار. أهذه أخلاق ظالم ملعون منافق؟. اللهم تب.
93 / كان يعرف لأهل الفضل فضلهم قضى عن عائشة ah``` دينار وبعث إليها بمائة
وأعطى الحسن d````` دينار وأعطى ابن عباس
94 / الذهبي: معاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم، وما هو
بريء من الهنات. والله يعفو عنه. وصف عدل وكلام منصف
95 / عن أبي مسلم الخولاني أن معاوية خطب الناس وقد حبس العطاء شهرين أو
ثلاثة فقال أبو مسلم: المال ليس بمالك ولا مال أبيك
96 / ولا مال أمك. فنزل واغتسل ثم رجع فقال: صدق أبو مسلم وإني سمعت رسول
الله يقول: الغضب من الشيطان والشيطان من النار
97 / والماء يطفي النار فإذا غضب أحدكم فليغتسل. اغدوا على أعطياتكم على
بركة الله. هذا الجانب المشرق وهو الأغلب أخفاه الخصوم
98 / عن جويرية بن أسماء أن بسر بن أرطأة نال من علي عند معاوية وزيد بن
عمر بن الخطاب جالس فعلاه بعصا فشجه، فقال معاوية لزيد:
99 / عمدت إلى شيخ من قريش سيد أهل الشام فضربته! وأقبل على بسر فقال: تشتم
عليا وهو جده وابن الفاروق على رءوس الناس.
100 / أو كنت ترى أنه يصبر على ذلك! ثم أرضاهما جميعا. هذا الأثر يكذب ما
ينسب إليه من أذى من لم يسب عليا.
101 / قبيصة بن جابر: صحبت معاوية فما رأيت رجلا أحب رفيقا، ولا أشبه سريرة
بعلانية منه تاريخ ابن جرير وقبله سير أعلام النبلاء
102 / عدنا إلى تغريدات معاوية رضي الله عنه أولاً: لدي مقال بعنوان:
"معاوية وأهل التنوير" أنشره اليوم بإذنه تعالى. ثانيا:
103 / يستدل الطاعن في معاوية بحديث: ( من في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها
ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة). فما معنى الحديث
104 / معاوية ولى يزيدا، فعليه وزر يزيد، ووزر كل ملك يولي ولده، هكذا
نزلوا الحديث على معاوية، لكن لاحظ أن أحدا من الصحابة لم
105 / ينزل الحديث على معاوية ولا التابعون، وهم من عاصروه، وخبروه، وكانوا
على الحق، قائلين به، لكن لم يصدر عنهم في حقه . .>
106 / ما يصدر عن أهل التنوير، وقد أسقط في أيديهم هذه الحقيقة، فإما لفقوا
ودلسوا كعدنان حين زعم الناس كانوا في رعب مانع من
107 / من الصدع بالحق في معاوية، وقد وضحنا كذب هذه الدعوى فيما سبق، أو
تنكروا لمذهب السلف جملة، ونادوا بتجاوزه، وهذه البدعة
108 / هل كل من بدأ بسنة سيئة يحتمل أوزار من قلده؟.
109 / هذا الاعتبار يجعل من المجتهد المخطئ، والقاصد للفعل، والقاصد مع نية
سيئة في الحكم سواء، وهذا ينافي بدهيات في الدين
110 / الإسلام لا يعامل المجتهد كالقاصد ولا القاصد للعمل وحده كالذي ينوي
به الإضلال فمعاوية حين ولي يزيدا من أي الأصناف كان؟
11111 / من يقول قصد ونوى الإضلال يقال له: أنت أول من يصيح ويعلن النكير
على من تكلم في نوايا الناس وقلوبهم، فمعاوية عندك ماهو؟
112 / أليس من الناس الذين يحرم الكلام في نياتهم، أم يستباح منه حتى هذه؟.
من كان منصفا فلا يسعه إلا أن يبرئه من قصد السوء.
113 / بقيت معنا حالتان: - مجتهد مخطئ؛ أي قصد بفعله هذا أحسن ما يكون
بنظره وتقديره، ظن أنه يجمع الأمة. ولاريب أنه أخطأ
114 / باتفاق الأمة، لكن هذا المجتهد المخطيء هل عليه إثم، أم إن نصوص
الشريعة بينت أنه مغفور له، وله أجر الاجتهاد؟.
115 / (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، فإذا أخطأ فله أجر) الحديث ومن
منع هذه الحالة، وادعى استحالة أن تقع في حق معاوية.
116 / فإنه يفتش عن النيات مرة أخرى، وما يمنع أن هذا كان تقدير معاوية؟.
على كل حال بقي الحالة الثالثة والاحتمال الأخير.
117 / وهو قصده تولية يزيد ابنه، هل يلزم من هذا القصد إرادة السوء بالأمة،
أم ظن صلاح ولده لهذا المقام ولو وجد من هو خير
118 / في هذه الحالة أراد تولية يزيد لأنه ولده، مع إقرار بوجود الأفضل،
ميلا ورغبة، ولأن هذا كان معروفا عند العرب، فقد أخطأ
119 / هذه الحالة كذلك ليس فيها ما يدل على قصد السوء بالأمة، من يستطيع
عليه أن يدعي عليه أمرا لا يعلمه إلا الله تعالى؟.
120 / في الأحوال الثلاثة هو بريء من نية سيئة، ولاريب أن الحديث لم يطلق
حكمه على من سن عملا سيئا، إلا بإرادة السوء من ورائه.
121 / وهذا أمر بينه وبين الله تعالى، فيصعب علينا نحن أن نحكم على أحد
بهذه النية؛ لأنه وراءه شق القلوب، وهو محال وتعذر.
122 / فالحديث لم يحكم بالوزر لمجرد العمل وكونه سن أولا، فإن النصوص
الأخرى تبين أن المؤاخذة تكون بالنوايا السيئة.
123 / ونعوذ بالله أن نظن هذا بصحابي. فمن حمّل معاوية وزر من بعده، فقد
احتمل بهتانا عظيما، وتكلف مالا علم به، وركب صعبا.
124 / بلية هؤلاء الخائضين كلامهم بما في خواطرهم، دون أثارة من علم، أو
معرفة للنصوص، أو يعرفون منها لكنهم لا يفقهونها.
125 / وقد سرقت المرأة المخزومية، وكانت أول سارقة، وزنى ماعز والغامدية
فكانا الأول في الإسلام، وشرب الخمر عبدالله حمار
126 / فهؤلاء أول العصاة في الإسلام، فهل عليهم وزر كل سارق، وزان، وشارب
من بعدهم، أم يعتبر فيه النية وقصد إشاعة فعلهم هذا؟
127 / ثم لو بحثنا جديا في مبدأ التوارث، فإنه في ذاته ليس باطلا، إلا بما
يحتف به، فعندما عين معاوية ولده يزيد، خطأه في ذلك
128 / عامة الصحابة، وكانوا فيه محقين؛ لأن يزيدا لم يكن لديه من الفضل ما
يؤهله للحكم، لولما قتل علي تولى ابنه الحسن الخلافة
129 / فالناس لم ينكروا أن يرث الحسن الخلافة من أبيه، حتى لو أوصى به لما
كان منهم إلا السمع والطاعة مع الرضا التام؛ لمقامه.
130 / إذن، مبدأ انتقال الملك من والد إلى ولده، ليس منكرا في ذاته، لو كان
الولد صالحا، وقد لا يوجد مثله،
131 / إنما المنكر في نقله إلى من هو فاقد الكفاءة، سواء كان ولدا أو
بعيدا.
132 / وإن الذين يطعنون في معاوية لأجل استخلافه ولده، هم يخالفون بفعلهم
نهج الأمة، من الصحابة ومن تبعهم،
133 / فإنهم لم يطعنوا فيه طعن هؤلاء، ولم يسقطوا صحبته لفعله هذا، بل
مدحوه على قيامه بالخلافة خير قيام، وأنكروا عليه توليته
134 / يزيدا وكفوا، فلم يقولوا إنه سن سنة سيئة، عليه وزرها ووز من عمل بها.
135 / هذا، وإن الواقع في عرض معاوية في شؤم، فما يزال في تباعد عن نهج
السلف، وتقرب إلى الشانئين للصحابة حتى يتولاهم فيبلغ ما
136 / بلغوا من مواقف تجاه السنة نفسها، بل ويؤمنون بالحرية أكثر من
إيمانهم بالشريعة، وينادون بالحرية ويجعلونها الكتاب المقدس
137 / هذا ما رأيناه منهم، لقد مكنهم الله من الأرض ليقيموا الشريعة، فإذا
بهم يعرضون عنها ليقيموا الحرية بدلا!!.
138 / أقول لكل من تبع عدنان: كن عدلا عاقلا حكيما محتاطا لمعلوماتك، لقد
تتبعته في أخباره التي ينقلها فإذا هو حاطب ليل.
139 / ينقل الخبر في غير موضعه كخبر عُلي بن رباح والأوزاعي، فإنه ساقهما
وحمل وزرهما معاوية، وهو بريء منها لم تكن في عهده
140 / وينقل الخبر ويؤكد بثقة بالغة صحته، فإذابحثت فيه وجدته مردودا رواية
ودراية كأحاديث خروج معاوية من الملة، وسندرس واحدة .
141 / قبل ذلك أعرض لأمر هالني سمعته ينكر صحبة من لقي النبي وهو صغير وليس
العلة في إنكاره ولكن في المنهج الذي يتبعه في العلم .
142 / منهج عدنان إبراهيم:أنه لايعتد بأحد أيا كان إذا لم يقبل عقله كلامه
وهذا غرور وميلان فكل أذكياء العالم يفيدون من غيرهم
143 / في منهجه هذا يكشف عن خروجه عن نهج السنة؛ فإنه لا يبالي بمخالفة
الصحابة فضلا عمن بعدهم، يؤكد هذا طعنه القبيح فيهم.
144 / يصح أن نقول عن مجالسه المنشورة على النت؛ مجالس لعنة وحقد وقلة أدب؛
فما من شائنة لم يتورع منها، وما هكذا مجالس العلم.
145 / لو شئت عددت عشرات اللعن والسب الشنيع لكل من مر به، من الصحابة أو
بني أمية أو غيرهم، إنه يذكرنا بمجالس الرافضة.
146 / يظن أنه يقتدي بالنبي حين يذكر عنه أنه لعن فلانا، والنبي لم يكن
طعانا ولا لعانا ولا فاحشا ولا متفحشا، ونقولاته عن
147 / النبي فيها نظر وكلام، لكن لو ثبت، ففرق بين أن تلعن وأن تكون لعانا؛
أي كثير اللعنة؛ فعدنان لعان والنبي ليس بلعان.
148 / إذا ذكر لعن في النصوص، فذلك لبيان حكم فحسب، لكن اللعان إنما ينفس
عن حقد كامن، تعجز الإرادة عن كتمها لأجله يكثر ويكرر
149 / فما هذا "الكامن" في نفس هذا على الصحابة؟. وإنما معاوية أنموذج، ولو
تتبعته وجدته لا يمر بصحابي إلا ويغمز في قناته.
150 / عدنان إبراهيم ليس على مذهب السنة، على الأقل في الصحابة، وإن ادعى
العكس، فمن تناول الصحابة بالقدح فقد أضر بنفسه.
151 / قال إمام السنة عبدالله بن المبارك: معاوية عندنا محنة(=امتحان) فمن
رأيناه ينظر إليه شزرا اتهمناه على القوم (=الصحابة)
152 / سئل أحمد: ما تقول فيمن قال: لا أقول معاوية كاتب الوحي، ولا أقول
إنه خال المؤمنين، فإنه أخذها بالسيف غصبا؟.
153 / سئل أحمد: ما تقول فيمن قال: لا أقول معاوية كاتب الوحي، ولا أقول
إنه خال المؤمنين، فإنه أخذها بالسيف غصبا؟.
154 / قال: هذا قول سوء رديء، يجانبون هؤلاء القوم، ولا يجالسون، ونبين
أمرهم للناس.
155 / قال الربيع بن نافع الحلبي: معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه
وسلم: فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه. صدق
156 / فهذا ما كان من عدنان، فإنه بعد معاوية تناول كافة الصحابة؛ عائشة؛
ابن عمر، أبا هريرة؛ حتى الشيخين وثالثهما عثمان.
157 / لما صار يفضل عليا عليهم، ويراه أحق بالخلافة منه، فقد توضح شأنه،
فهو يتبع طريقة وأقوال الرافضة، فكم من مرة تتبعت قوله
158 / فأجده قد استقاه من مصادرهم، وسبقوه باستدلالاته، فلم يأت بجديد،
فماعنده عند الرافضة قبله، وهو يعظمهم جدا ويحبهم.
159 / ويتلطف معهم بما لم يفعل عشره مع الصحابة، فتراه ينهى عن لعن ياسر
الحبيب شاتم عائشة، ويأمر بالدعاء له بالهداية، ثم إذا
160 / التفت إلى معاوية، أشبعه لعنا وشتما وتخوينا، بل وقذفا لعرضه؛ يبني
على ما يقر أنه تخمين، تهمة بالزنا في حق زوج معاوية.
161 / فما القول فيمن اتهم صحابيا في عرضه بغير دليل سوى أنه وقر في نفسه،
وظن ظن السوء فصدقه، ماهذه المراهقة والنزق الفكري؟
162 / مجالس يكثر فيها اللعن حتى لمن استحقه ليست على المنهج النبوي، بل
على النهج الرافضي المجوسي الحاقد الذي مليء ضغينة.
163 / ليس مخلوق أكثر استحقاقا للعنة من إبليس، لكن ذلك لم يشرع لنا أن
نعقد مجلس لعن نلعنه فيه، بل لو فعلناه لكنا فيه مفرحين له.
164 / فإن الاشتغال بشتمه يصرف عن النسك والتقرب؛ لذا هو يفرح بشتمه ولعنه؛
في الأثر: إذا عثر أحدكم فلا يقل تعس الشيطان، فإنه
165 / يتعاظم حتى يكون كالبيت يقول: بقوتي. وليقل: بسم الله. فإنه يتصاغر
حتى يكون كالذباب فمجالس عدنان مجالس يفرح لها الشيطان
166 / في الأدب المفرد: اللعانين لا يكونون يوم القيامة شهداء ولا شفعاء
167 / فيما سبق وعدتكم دراسة نص من نصوصه، لتعلموا أنه لا يوثق بما ينقله،
وعلى كل مستمع له ألا يتلقى نقولاته على جهة التسليم
168 / مما نقل عنه، أن معاوية قتل g`ألفا من الصحابة في صفين. لنفحص هذا
الخبر. هذا العدد قتلى الطرفين، لو نصّفناهم فنصيب
169 / معاوية النصف؛ أي حوالىc`ألف، هؤلاء سوادهم من العامة، والصحابة بضع
مئات، فأين g` ألفا قتلهم معاوية؟. هل رأيتم الكذب؟.
170 / أما عن الأثر فنصه: ابن عمرو بن العاص: كنت عند النبي فقال: يطلع
عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي.
171 / قال: وكنت تركت أبي قد وضع له وضوء، فكنت كحابس البول مخافة أن يجيء،
قال: فطلع معاوية فقال النبي : هو هذا.
172 / هذا الأثر رواه البلاذري في أنساب الأشراف. وهو باطل لما يلي: - رواه
عبدالرزاق، وهو متهم بالتشيع على إمامته، هذا شيء
173 / شيء آخر: أنه اختلط ونسي حتى صار يلقن الحديث فلم يوثق إلا بما كان
في كتبه مثل المصنف وهذا الأثر لم يخرجه في كتابه هذا
174 / ومما يوهن هذا الأثر؛ أن في رواية أخرى عند أحمد، أن الذي طلع الحكم
وليس معاوية.
175 / والأثر عليه ملحوظات من جهة الدراية: - لو صح هذا الأثر لأبرز لبيان
أحقية علي وضلال معاوية، وكيف ينقسم الصحابة بين
176 / علي ومعاوية، وعند الناس في معاوية هذا الأثر؟. وكيف يسكت ابن عمرو
وهو الصداع بالحق، بل يكون عضدا لمعاوية. أمر أخير.
177 / النبي أرسل ليبشر الناس بالخير ومن أسلم واتبع بالجنة، وإذا كان كف
عن المنافقين مع علمه بأعيانهم، ليشتغل الناس بالظاهر
178 / ويكلوا بواطن الناس إلى ربهم، فهذا النهج النبوي لا يتلاءم أبدا
والطريقة التي حكيت بها القصة؛ يجلس بين أصحابه، ثم
179 / يبتدر الكلام لينبئ عن عين من أصحابه، أنه في النار مرتدا، هذا ليس
بفعل وقول نبي، هذا فعل ناقم وكيف ينقم عليهم ويهديهم
180 / قد أخبر بولوج بعضهم النار، لكن لقوله سبب، أما ما نسب إليه في
معاوية فلا سبب. ربما أقف هنا، فمن تبرع بجمعها فله الأجر
181 / عند هذا أقف، فاسحا الطريق من يريد جمع التغريدات في تغريدة واحدة مع
شكري له. والسلام عليكم.