السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك شيخنا الفاضل سؤالين آمل منك الإجابة عليهما
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بما معناه بأن كل شخص يذهب للمسجد يرفع الله
بكل خطوة منه حسنه ويحط بالخطوة الأخرى سيئة
السؤال الآن هل يندرج تحت هذا الحديث الشريف من يذهب للمسجد بالسيارة ؟؟
وهناك سؤال آخر له علاقة وهو الحديث القائل بشر المشائين في الظلَم بالنور
التام يوم القيامة ويقصد هنا بصلاتي العشاء والفجر فهل يندرج تحت هذا الحديث
راكب السيارة أيظاً ؟؟
روي عن الحبيب صلى الله عليه وسلم بأنه يقال للمسلم في الجنة جعلنا الله
وإياكم منها إقرأ وارقى فإن منزلتك عند آخر أية تقرأها
والسؤال هل يندرج تحت هذا الحديث القارىء العادي للقرآن ؟؟ أم فقط يختص بحافظ
القرآن عن ظهر غيب ؟
هناك سؤال إضافي فضيلة الشيخ
وهو عن الصور
وأعني هنا تحديداً الصور الفوتوغرافية
نعرف حكم الدين الاسلامي الحنيف في تحريم الصور ولكن هل الصور الفوتوغرافية
من ضمنهم ؟
حيث نعلم بأن هذا الصور ليست من صنع البشر بل هي انعكاس لظلال الصورة الأصلية
على مادة معينة لتظهر لنا الصورة الفوتوغرافية
وهي تختلف عن رسم الصور التي بها روح أو نحتهــا
ولكم جزيل شكري - أخوك .
الجواب :
وشكرا لك أخي الحبيب
وحياك الله وبياك
بالنسبة للسؤال الأول
فالذي يظهر أن الراكب لا ينال الأجر
المترتّب على المشي بدليل أنه عليه الصلاة والسلام قال في أجر الذهاب إلى
الجمعة : من غسّـل يوم الجمعة واغتسل ، ثم بكر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا
من الإمام فاستمع ولم يلغِ ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها .
رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني .
وروى الإمام مسلم عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : كان رجل لا أعلم رجلا
أبعد من المسجد منه ، وكان لا تخطئه صلاة . فقيل له أو قلت له : لو اشتريت
حمارا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء . قال : ما يسرني أن منزلي إلى جنب
المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد جمع الله لك ذلك كله .
فهذا يدل على اختصاص المشي بالأجر دون الركوب .
والذي يظهر أيضا أن حديث " بشر المشائين " لا يشمل الركوب أيضا .
وبالنسبة للسؤال الثاني
فإن نصّ الحديث : يُقال لصاحب القرآن
: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها
. رواه أحمد وأبو داود والترمذي .
وهذا خاص بصاحب القرآن ، وإلا لقيل : يُقال له خذ المصحف واقرأ .
قال العظيم أبادي في عون المعبود : ويؤخذ من الحديث أنه لا ينال هذا الثواب
الأعظم إلا من حفظ القرآن وأتقن أداءه وقراءته كما ينبغي له .
وما يتعلق بالصور الفوتوغرافية فقد
كتبت فيها موضوعاً مُستقلا نظراً لأهميّتها
تجده أخي الحبيب هنا
علاقــة الصورة بالشـِّـرك
بالله !!!
حفظك الله
ورعاك .