رباعيات الأهدل مع كل صباح شهر ربيع الأول / 1437 هـ
شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
بسم الله الرحمن الرحيم
1/ 3/ 1437 هـ مَا دُمْتَ تَعْلَمُ أَنَّ مِثْلَكَ رَاحِلُ ** وَجَمِيعُ مَا تَرْنُـوهُ عَيْنُـكَ زَائِـلُ وَخُلِقْتَ مِنْ طِينٍ وَتُدْفَنُ مُرْغَمًا ** تَحْتَ التُّرَابِ وَمَا افْتَدَاكَ مُقَاتِلُ فَلِمَ التَّعَالِي وَالتَّكَبُّرُ فِي الْوَرَى ** وَعَلَى أَخٍ أَوْ غَـيـرِهِ تَتَطَـاوَلُ أَنَسِيتَ يَومًا فِيهِ يَخْسَرُ مُعْتَـلٍ ** وَتَـدُوسُهُ الْأَقْـدَامُ لَيتَـكَ عَـاقِـلُ 2/ 3/ 1437 هـ أَنَا لَا أَقُولُ نَجَحْتُ فِي أَمْرٍ وَلَا ** إِنِّي كَسَبْتُ وَلَا أَصَبْـتُ أَنَا الْهَـدَفْ إِنِّي أَقُولُ بِفَضْـلِ رَبِّي نَاجِـحٌ ** وَبِفَضْلِـهِ نِلْتُ الْجَـوَاهِـرَ وَالتُّـحَـفْ وَاللهُ سَدَّدَنِـي وَلَيسَ بِحِنْكَـتِـي ** أَنِّي أَصَبْتُ وَلَيسَ مِنْ مَحْضِ الصُّدَفْ فَالْكُلُّ مِنْ مِنَحِ الْإِلهِ فَطِرْ بِهَا ** فَرَحًـا وَمَنْ لَمْ يَشْكُـرِ اللهَ انْحَـرَفْ 3/ 3/ 1437 هـ هَمًّـا حَمَلْتَ وَلَـمْ تَـزَلْ تَتَـهَـيَّـبُ ** حَيْثُ امْتِحَانُكَ فِي دُرُوسِكَ يَقْرُبُ هَـمٌّ لِأَجْـلِ وَثِيـقَـةٍ تَـرْقَـى بِهَا ** رُتَبًا وَعَيشُكَ إِنْ نَجَحْـتَ سَيَعْـذُبُ وَنَسِيتَ يَومًـا فِيهِ تَذْهَـلُ مُرْضِـعٌ ** وَيَـفِـرُّ مِـنْــكَ أَخٌ وَأُمُّــكَ وَالْأَبُ يَومُ الزِّحَامِ خِلَافُ يَومِكَ فِي الدُّنَا ** فِيهِ الصِّـرَاطُ وَفِيهِ نَـارٌ تَلْهَـبُ 4/ 3/ 1437 هـ دَعِ التَّمَـلُّـقَ وَالتَّدْلِيسَ فِي الْكَـلِـمِ ** وَاحْذَرْ دُعَاةَ الْخَنَا وَالْمَسْلَكِ الْوَخِمِ وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ صَحْبٍ بِلَا أَدَبٍ ** وَدَعْ جِـدَالَ سَفِيهٍ غَيرِ مُحْتَـرَمِ وَسِرْ حَثِيثًـا إِلَى الْعَلْيَاءِ مُرْتَقِيًـا ** كَالنَّجْمِ بَينَ الْوَرَى نَاءٍ عَنِ التُّهَمِ وَصَلِّ فَرْضَكَ وَادْعُ اللهَ مَغْفِرَةً ** وَاشْكُرْ لِرَبِّكَ مَنْ أَوْلَاكَ بِالنِّعَمِ 5/ 3/ 1437 هـ بَذَلْتَ الْجُهْدَ فِي دُنْيَا الزَّوَالِ ** لِتَرْقَى سُلَّمًـا نَحْـوَ الْمَعَالِي صَنَعْتَ تِجَارَةً خَوفَ افْتِقَارٍ ** أَضَعْتَ لِأَجْلِهَا غُرَّ اللَّيَالِي فَأَينَ الْخَوفُ مِنْ يَومٍ عَصِيبٍ ** يُعَاقَبُ فِيهِ عُشَّاقُ الضَّلَالِ فَيَشْقَى الْمُدْمِنُـونَ عَلَى حَـرَامٍ ** وَيَسْعَدُ مَنْ تَدَرَّعَ بِالْحَـلَالِ 6/ 3/ 1437 هـ هَلِ اصْطَلَى بِلَهِيبِ النَّارِ مُعْتَكِفٌ ** عَلَى الدُّعَاءِ خُشُوعٌ دَمْعُهُ مَطَرُ عَلَيْهِ مِنْ حُلَلِ التَّقْـوَى مَحَاسِنُهَـا ** وَمَـا غَزَا لُبَّـهُ كِبْرٌ وَلَا بَطَرُ وَسَاجِـدٌ رَاكِـعٌ طَـابَـتْ سَرِيرَتُـهُ ** لِسَانُـهُ بِجَمِيـلِ الذِّكْـرِ مُشْتَهِـرُ كَـلَّا وَقَـدْ آبَ مِنْ زَلَّاتِـهِ وَدَعَا ** رَبًّا رَحِيمًا وَأَوْبُ الْمَرْءِ مُدَّخَـرُ 7/ 3/ 1437 هـ خَصَّصُوا مَجْلِسًا لِكُلِّ النِّسَاءِ ** إِنَّـهُـمْ رَمْـزُ عِـفَّـةٍ وَإِبَــاءِ وَرُجَيْـلٌ أَتَى بِصُحْبَـةِ زَوْجٍ ** مُسْتَقِـرًّا بِـحَـوْمَـةِ الْجُلَسَاءِ فَرَنَا نَحْوَهَـا شَبَـابٌ وَشِيْـبٌ ** وَاسْتَخَفُّوا بِالْأَعْيُنِ النَّجْـلَاءِ كَيْفَ تَرْضَى مَذَلَّـةً وَهَوَانًـا ** إِنَّهُ الْجَهْلُ فِي دُرُوبِ الشَّقَاءِ 8/ 3/ 1437 هـ اللهُ يُعْـطِـي مَنْ يَشَاءُ وَيَمْـنَـعُ ** فَاقْنَعْ بِرِزْقِكَ فَالْمُقَصِّرُ يَطْمَـعُ وَإِذَا أَرَدْتَ غِنًى فَلَسْتَ بِقَـادِرٍ ** إِنَّ الثَّرَاءَ بِأَمْـرِ رَبِّـكَ يَسْطَـعُ وَهَلِ الذَّكَاءُ وَإِنْ مَلَكْـتَ زِمَامَـهُ ** يُعْطِيكَ مَا يُرْضِي الْفُؤَادَ وَيَنْفَعُ فَارْجِعْ عَنِ الْأَهْوَاءِ لَسْتَ مُغَفَّلًا ** فَالرِّزْقُ كَالْأَجَلِ الْمُحَتَّمِ يَتْبَعُ 9/ 3/ 1437 هـ عَجَبًا يَا زُهَيـرُ أَيْنَ الْحَيَـاءُ ** أَيْنَ مِنْكَ الْعَفَافُ وَالْكِبْرِيَاءُ إِنْ أَشَارَتْ لِسَائِقٍ أُمُّ طِفْلٍ ** أَوْ فَتَـاةٌ حَفَّـتْ بِكَ الْأَهْـوَاءُ أَنْتَ تَرْنُو وَخَلْفَ ظَهْرِكَ جَمْعٌ ** مِثْـلَ مَا أَنْتَ خِسَّةٌ وَغَبَـاءُ اِتَّــقِ اللهَ وَارْتَــدِعْ وَتَـأَدَّبْ ** أَيَّ جُرْمٍ فَعَلْتَ فِيهِ الْجَزَاءُ 10/ 3/ 1437 هـ كُلُّ حَيٍّ فِي الدُّنَا يَلْقَى انْكِسَارَا ** وَلَكَمْ مِنْ أُمَّةٍ تَلْقَى دَمَارَا وَبَرَاكِيْـنُ بَـدَتْ فَـوْقَ جِـبَـالٍ ** تُحْرِقُ الزَّرْعَ وَكَمْ تَبْلَعُ دَارَا سُنَّـةُ اللهِ بِـكَـــوْنٍ عَـامِــرٍ ** قَــدَرُ اللهِ يَمِـيـنًـا وَيَسَارَا فَاعْبُدُوا اللهَ وَتُوبُوا وَاخْلِصُوا ** مَنْ نَجَا نَـالَ أَمَانًا وَقَـرَارَا 11/ 3/ 1437 هـ لَا يَحْـزَنَـنَّ شَبَـابٌ قَـطُّ أَوْ شِيبُ ** فَلَيسَ فِـي دُنْـيَـتِــي إِلَّا الْأَعَـاجِـيـبُ لَا تَسْتَحِقُّ الدُّنَـا دَمْعًا وَلَا حَـزَنًـا ** وَلَا أَنِـيـنًـا فَـفِـيـهَـا الْكُـلُّ مَـغْـلُـوبُ فَـكَـمْ غَنِـيٍّ يُقَـاسِي مِـنْ مَرَارَتِهَا ** وَكَـمْ فَقِيـرٍ يُعَانِـي وَهُـوَ مَرْعُـوبُ أُطْلُبْ رِضَا اللهِ وَافْرَحْ إِنْ ظَفِرْتَ بِهِ ** وَمَنْ نَأَى عَنْ رِضَا الرَّحْمنِ مَنْكُوبُ 12/ 3/ 1437 هـ دَاعٍ يُـدَنْـدِنُ بِالْأَمْـثَـالِ وَالْحِـكَــمِ ** وَالزَّجْرُ تَلْمَحُهُ فِي نَبْـرَةِ الْكَلِـمِ وَذَاكَ يَنْثُرُ فِي تَعْلِيمِهِ قِصَصًـا ** أَنْعِـمْ بِـدَاعِـيَـةٍ لِلْخَيـرِ وَالْقِـيَـمِ وَمَنْ يُـذَكِّـرُ بِالْـقُـرْآنِ أَفْضَـلُـهُـمْ ** فَلَيسَ كَالْوَحْيِ لِلدَّاعِينَ فِي الْأُمَمِ فَفِي الْكِتَابِ عِظَاتٌ لَيسَ يَحْصُرُهَا ** عَدٌّ وكَمْ عِبَرٍ كَالشَّمْسِ فِي الظُّلَمِ 13/ 3/ 1437 هـ مِيزَانُ عَدْلٍ قُضَاةُ الشَّرْعِ فِي الْأُمَمِ ** هُمُ النُّجُـومُ وَهَلْ كَالْعَـدْلِ وَالْقِيَـمِ حِلْمٌ وَصَبْرٌ وَأَخْـلَاقٌ بِهَـا اشْتَهَـرُوا ** أَكْرِمْ بِهِمْ خُلُقًا فِي ثَوبِ مُحْـتَـرَمِ وَقُلْ لِقَاضٍ عَدِيمِ الصَّبْرِ ذِي حَمَـقٍ ** إِرْبَـأْ بِنَفْسِكَ عَنْ بَـوَّابَـةِ التُّـهَـمِ فَفِي ابْتِعَـادِكَ خَيـرٌ لَوْ ظَفِـرْتَ بِهِ ** وَكَـمْ إِمَـامٍ أَبَـاهَـا فَاتَّـعِـظْ بِـهِـمِ 14/ 3/ 1437 هـ أَتَكْسَلُ عَنْ مُحَـاوَلَـةِ النَّجَاحِ ** فَـذَا فَشَلٌ كَـتَـوسِيـعِ الْجِـرَاحِ فَحَاوِلْ مَرَّةً وَاسْعَدْ بِأُخْرَى ** وَكَرِّرْ فِي الْغُدُوِّ وَفِي الرَّوَاحِ فَمِـثْـلُكَ نَـاجِـحٌ سَاعٍ بِـجِـدٍّ ** وَغَيْرُكَ ظَلَّ مَكْسُورَ الْجَنَاحِ فَإِنْ وَقَفَ الرِّجَالُ فَسِرْ حَثِيثًا ** قَوِيَّ الْعَزْمِ فِي الدَّرْبِ الْمُبَاحِ 15/ 3/ 1437 هـ أَتَـظُـنُّ أَنَّـكَ بِـالْفُـتُـوَّةِ مُـنْـتَـصِـرْ ** وَبِقُـوَّةٍ فِي الْجِسْمِ أَنَّكَ مُقْتَـدِرْ أَوْ فُقْـتَ أَصْـحَـابًـا فَأَنْتَ مُـقَـدَّمٌ ** كَلَّا وَإِنِّي مِنْ خَيَالِكَ مُقْشَعِرّْ إِنَّ انْتِصَارَكَ بِالتَّوَاضُعِ فِي الْوَرَى ** وَبِحُسْنِ أَخْلَاقٍ وَرَأْيٍ مُسْتَقِرّْ فَإِذَا أَحَبَّـكَ فِي مُحِـيـطِـكَ أُمَّـةٌ ** أَهْلٌ وَأَصْحَابٌ فَأَنْتَ الْمُنْتَصِرْ 16/ 3/ 1437 هـ الْعِلْـمُ دَرْبُ الصَّـالِحِيـنَ الْكُمَّـلِ ** وَضِيَاءُ شَمْسٍ فِي طَرِيقِ الرُّحَّلِ فَـانْـهَـلْ وَشَمِّـرْ فَالتَّعَلُّـمُ مَسْلَكٌ ** نَحْــوَ الْمَعَالِي وَالْمَكَانِ الأَفْضَلِ وَاعْمَلْ بِهِ وَاخْفِضْ جَنَاحَ تَوَاضُعٍ ** وَاحْرِصْ عَلَى تَعْلِيمِ غِـرٍّ مُهْمِـلِ سَتَعِيشُ حَيًّـا مُشْرِقًـا فِي أُمَّــةٍ ** بَعْدَ الْمَمَـاتِ وَنِلْتَ أَعْلَى مَنْـزِلِ 17/ 3/ 1437 هـ إِنَّ فِي الظَّنِّ إِنْ عَلِمْتَ لَهَجْرَا ** وَبِـهِ نَـهْــدِمُ الْـمَـــوَدَّةَ دَهْــرَا وَكَـرِهْـنَـا أَحَـبَّ جَـارٍ بِـظَـنٍّ ** وَقَرِيبٍ لَمْ يَسْتَطِعْ قَطُّ صَبْـرَا فَسَلُـوا اللهَ حُسْنَ ظَنٍّ فَرَبِّي ** يَسْتَجِيبُ الدُّعَـاءَ سِرًّا وَجَهْـرَا رَاحَـةُ الْقَلْبِ أَنْ تُفَارِقَ ظَنًّـا ** أَحْسِنِ الظَّنَّ إِنْ سَلِمْتَ فَأَحْرَى 18/ 3/ 1437 هـ صَلَّى وَصَامَ وَدَمْعُ الْعَينِ مُنْهَمِلُ ** فَـذَاكَ ظَاهِـرُهُ لَـمْ تُثْنِهِ الْعِلَلُ فَلَسْتُ أَنْظُـرُ فِي صَـومٍ تَعَـوَّدَهُ ** وَلَا صَلَاةٍ وَلَا أَنْ تَدْمَعَ الْمُقَـلُ وَإِنَّما نَظَـرِي فِي صِـدْقِ نَبْرَتِـهِ ** وَفِي أَمَانَتِهِ هَـلْ مَسَّهَـا الْفَشَلُ وَهَلْ يَعِيشُ وَفِي أَنْفَاسِهِ وَرَعٌ ** أَمْ رَانَ قَلْبًـا وَلِلشَّيطَانِ يَمْتَـثِـلُ 19/ 3/ 1437 هـ أُتْـرُكْ مَقَالَكَ فِي حَيَاتِـي مُشْكِلَـهْ ** وَالْعَيشَ مُنْتَفِضَ الْفُؤَادِ فَذَا بَلَهْ أَبْـدِلْ مَكَانَهُمَـا الدُّنَـا حِرْبَاءَةٌ ** خَدَّاعَةٌ لَيْسَتْ تُسَاوِي خَرْدَلَـهْ وَاحْذَرْ تَخُورُ أَمَامَ مُشْكِلَةٍ وَهَلْ ** شَهْـمٌ أَبِيٌّ يَشْتَكِي مِنْ مُعْضِلَـهْ الْخَوفُ مِنْ يَومِ الزِّحَـامِ وَهَولِـهِ ** فَاعْمَلْ لِتَنْجُو فَالْمَوَاقِفُ مُذْهِلَهْ 20/ 3/ 1437 هـ الْحَرْبُ دَائِرَةٌ فِي طَيِّهَـا الْكَدَرُ ** فِي الشَّامِ فِي مِصْرَ فِي لِبْنَانَ مَا الْخَبَرُ دَوَّتْ صَوَاعِقُهَا فِي كُـلِّ نَاحِـيَـةٍ ** وَمَا وَنَـى عَزْمُهَـا فَالْحَرْبُ تَسْتَعِـرُ فَتِلْكَ يَـا أُمَّــةَ الْإِسْلَامِ فَاجِـعَـةٌ ** يُـدِيـرُهَـا الْكُـفْـرُ وَالشَّيطَانُ وَالْبَـطَـرُ وَالرَّافِضِيُّ عَدِيمُ الْفِكْرِ مَوْقِدُهَا ** فَاسْتَـيـقِـظُـوا أُمَّـتِـي فَالْحَـقُّ مُنْتَصِـرُ 21/ 3/ 1437 هـ يَمَنُ الْأَصَالَةِ وَالْحَضَارَةِ فِي الْوَرَى ** دَمْعٌ هَمَى مِنْ مُقْلَتَيكِ وَكَمْ جَرَى خَطْبٌ أَلَـمَّ وَكَمْ خُطُـوبٍ زَلْزَلَتْ ** يَمَنًا وَكَمْ بَاغٍ أَدَارَكِ وَافْتَرَى وَسُمُــومُ فِـكْــرٍ كَـمْ أَضَـلَّـتْ أُمَّــةً ** وَدُعَاةُ شَرٍّ أَفْقَـدُوكِ الْمِنْبَـرَى وَالْحَــرْبُ هَـبَّــتْ لَيسَ إِلَّا فِـتْـنَــةٌ ** وَاللهُ قَـدَّرَ فَارْتَضِـي مَا قَـدَّرَا 22/ 3/ 1437 هـ لَيْسَ لِلْمَرْءِ فِي الْقَضَاءِ اخْتِيَارُ ** لَا وَلَا فِي مَضَـائِـهِ اسْتِفْسَارُ فَعَلَيْـنَــا الـرِّضَـى بِــذَلِكَ حَـتْـمًـا ** وَعَـلَيْنَـا الْخُضُوعُ وَالْإِقْـرَارُ فَـالرِّضَـا بِـالْقَضَـاءِ أَمْـرٌ جَـلِيْـلٌ ** وَعَـظِـيـــمٌ ورِفْـعَــةٌ وَوَقَـــارُ وَمَتَى غُصْـتَ فِي بِحَارِ وَبَاءٍ ** فَـادْعُ مَــوْلَاكَ تَنْجَلِ الْأَكْدَارُ 23/ 3/ 1437 هـ إِنَّ الْكَـذُوبَ مُخَـادِعٌ وَجَـبَـانُ ** وَالْقَلْبُ رَانَ فَمَا أَضَـاءَ بَيَانُ وَالضَّعْفُ فِي رُوحِ الْفَتَى مُتَمَكِّنٌ ** مَا حَـلَّ فِي دَارِ الْكَـذُوبِ أَمَـانُ أَتْعِسْ بِمَلْـعُـونٍ أَسَاءَ تَـصَـرُّفًـا ** وَأَصَابَهُ مِنْ قُبْحِ ذَاكَ هَوَانُ وَالْخِزْيُ فِي يَومِ الْحِسَابِ رَفِيقُـهُ ** فَاصْدُقْ تَفُزْ فَالْمُفْتَرِي شَيْطَانُ 24/ 3/ 1437 هـ أَتَظُـنُّ أَنَّكَ فِي الْحَيَاةِ مُخَـلَّدُ ** وَبِمَا مَلَكْتَ مِنَ الْجَوَاهِرِ تَسْعَدُ دُنْيَاكَ أَقْبَحُ مِنْ قَرِينَـةِ مَـارِدٍ ** وَنَعِيمُـهَـا مَهْمَـا نَمَـى يَتَبَـدَّدُ أَينَ الرِّفَاقُ فَكَمْ تَوَارَتْ أُمَّةٌ ** وَالدَّمْعُ يَهْمِـي وَالْمَقَابِـرُ تَشْهَـدُ فَاعْمَلْ لِآخِرَةٍ فَإِنَّـكَ مَيِّتٌ ** وَإِذَا أَبَيْـتَ فَـإِنَّ يَـومَكَ أَسْوَدُ 25/ 3/ 1437 هـ أَرَى ابْنَكَ لَمْ يُكَلَّلْ بِالنَّجَاحِ ** وَأَنْتَ أُصِبْتَ مِنْ هَوْلِ الصِّيَاحِ وَزَوْجُكَ مَسَّهَا قُرْحٌ وَجُـرْحٌ ** كَــأَنَّ رُسُوْبَــهُ وَأْدُ الْـفَـــلَاحِ فَعَلِّمْهُ الصَّلَاحَ فَذَا نَجَاحٌ ** وَهَـذِّبْ مَا اسْتَطَعْتَ بِلَا تَلَاحِي سَيَنْجَحُ فِي الدُّنَا وَيَنَالُ مَجْدًا ** وَفِي الْأُخْرَى يُتَـوَّجُ بِالنَّجَـاحِ 26/ 3/ 1437 هـ الْيَـأْسُ صُـنْـعُ الْفَاشِلِ الْمُتَبَلِّدِ ** وَاهِي الْخُطَى يَرْنُو بِعَيْنِ الْأَرْمَدِ وَالْعَـزْمُ حَـزْمٌ وَالتَّـوَانِـي ذِلَّـةٌ ** فَإِذَا عَـزَمْـتَ فَسِرْ بِدُونِ تَـرَدُّدِ مَنْ ذَلَّ أَهْـدَرَ فِي الْحَيَاةِ تَقَدُّمًـا ** وَانْحَـطَّ قَـدْرًا عَنْ رِجَالِ السُّؤْدَدِ فَانْهَضْ وَدَعْ نَومَ الْفِرَاشِ لِيَائِسٍ ** وَالصَّبْرُ سَيفُ الْفَارِسِ الْمُتَجَلِّـدِ 27/ 3/ 1437 هـ أَتُسْدِي الْجَمِيلَ لِذِي حَاجَـةٍ ** وَتَمْنُنْ فَلَيتَكَ لَمْ تَصْنَـعِ وَأَسْـدَى إِلَـيـكَ جَـمِـيــلًا أَخٌ ** نَسِيتَ الْجَمِيلَ فَفَكِّرْ وَعِ خَسِرْتَ الثَّوَابَ وَنِلْتَ الْعِقَابَ ** فَفِي مُنْتَدَاكَ الرَّدِيءِ ارْتَعِ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ شَاكِـرًا لِلْعِبَـادِ ** فَلَمْ يَشْكُرِ اللهَ تُبْ وَارْجِـعِ 28/ 3/ 1437 هـ خَلِّ التَّفَـاؤُلَ فِي الْأَفْكَـارِ مِصْبَاحَـا ** فَكَـمْ ذَكِـيٍّ أَزَاحَ الْيَأْسَ وَارْتَاحَا وَثِـقْ بِنَفْسِكَ فَـالْإِنْسَانُ ذُو هَــدَفٍ ** يَسْعَى إِلَيْـهِ وَلَيْسَ الْيَأْسُ مِفْتَاحَا وَكُنْ صَبُورًا قَـوِيَّ الْعَـزْمِ مُنْتَخِبًا ** دَرْبَ الْفَلَاحِ وَمَنْ لَمْ يَنْتَخِبْ طَاحَا وَادْعُ الرَّؤُوفَ فَرَبُّ الْعَرْشِ ذُو كَرَمٍ ** عَطَاؤُهُ لِلـوَرَى مَا انْفَـكَّ مِلْحَاحَا 29/ 3/ 1437 هـ الْمَالُ يَسْرِقُهُ اللُّصُوصُ فَتَخْسَرُ ** وَقَـوِيُّ جِسْمٍ بِالتَّـقَـادُمِ يَـفْـتُـرُ وَهَلِ الصَّحِيـحُ سَيَسْتَمِرُّ بِصِحَّـةٍ ** كَلَّا سَيَعْتَلُّ الصَّحِيحُ وَيَعْـثُـرُ أَمَّـا الـتَّـعَـلُّـمُ يَسْتَـمِـرُّ ضِـيَـاؤُهُ ** دُنْيَا وَأُخْـرَى فَالتَّعَلُّمُ مُثْـمِـرُ فَاسْلُكْ سَبِيلَ الْعِلْمِ دُونَ تَـرَدُّدٍ ** دَرْبُ الْعُلُومِ هُـوَ السَّبِيلُ الْمُقْمِرُ 30/ 3/ 1437 هـ أَفِكْرُكَ مِنْ هَمِّ الْمَعِيْشَةِ يَصْطَلِي ** وَتَرْقُبُ فِي صَمْتٍ لِلَيْلِكَ يَنْجَلِي أَلَمْ تَقْرَإِ الْقُرْآنَ مُعْجِزَةَ الْوَرَى ** وَفِيهِ نَجَاةٌ مِنْ مَغَبَّةِ مُعْضِلِ دَوَاؤُكَ الِاسْتِغْفَـارُ مِنْ أَيِّ زَلَّـةٍ ** فَرَبُّكَ ذُو عَفْوٍ فَمِنْ فَضْلِهِ اسْأَلِ فَتَهْطُـلُ أَمْـطَـارٌ وَتُثْمِـرُ جَنَّـةٌ ** وَتُرْزَقُ أَبْنَـاءً وَتَمْتَلِكُ الْحُلِـي * * * * * * * * * * *