بسم الله الرحمن الرحيم
1/ 1/ 1437 هـ
بَـــدَأَ الْعَــامُ أُمَّـــةَ الْإِسْلَامِ
**
وَتَـوَارَى أَخُــوْهُ كَالْأَحْـلَامِ
هَـلْ أَفَقْنَا مِنْ رَقْـدَةٍ وَسُبَاتٍ
**
هَلْ شُفِيْنَا مِنْ ظُلْمَةِ الْأَوْهَـامِ
أُمَّةَ الدِّيْنِ كَمْ خُطُوْبٍ تَوَالَتْ
**
كَـمْ عَــدُوٍّ يَكِـيْـدُ لِلْإِسْلَامِ
هَـلْ مُنِيْنَـا بِغَيْهَـبٍ مُـدْلَهِـمٍّ
**
نَتْرُكُ الشَّرْعَ نَهْتَدِي بِالظَّلَامِ
2/ 1/ 1437 هـ
إِنَّ التَّـكَـبُّـــرَ ذُلٌّ وَالْأَذَى بَـطَــــرٌ
**
وَالظُّلْمُ لَيْلٌ كَوَجْهِ الْغُـوْلِ فَارْتَـدِعِ
وَهَــلْ تَـكَـبَّــرَ إِلَّا مُفْلِسٌ جَـلِــفٌ
**
لَمْ يُبْصِرِ النُّوْرَ أَوْ قِسْطًا مِنَ الْوَرَعِ
فَمَنْبَـعُ الِكِبْـرِ جَهْـلٌ مُطْبِقٌ وَهَـوًى
**
مُسْتَفْحِلٌ فَاجْتَنِبْ بَحْـرَ الْهَـوَى وَدَعِ
وَارْفُقْ بِنَفْسِكَ مِنْ يَوْمِ الزِّحَامِ وَهَـلْ
**
يُــذَلُّ إِلَّا لَـئِـيـمُ الطَّـبْـعِ كالسَّبُــعِ
3/ 1/ 1437 هـ
الْحَرْبُ دَائِرَةٌ فِي مُنْتَدَى الْعَرَبِ
**
وَتِلْكَ فَاجِعَةٌ مِنْ أَعْجَبِ الْعَجَبِ
شَابَتْ رُؤُوسُ شَبَابٍ مِنْ تَوَقُّدِهَـا
**
وَاسْوَدَّ فَجْـرٌ وَهَبَّتْ لَيْلَةُ الْكُـرَبِ
تِلْكَ الرَّوَافِضُ كَالْبُرْكَانِ هَائِجَـةٌ
**
تَسْعَى مُدَجَّجَةً بِالْحِقْدِ وَالْغَضَبِ
وَأُمَّتِـي دِرْعُـهَـا شَرْعٌ وَمِدْفَعُهَـا
**
عَـزْمٌ يَسِيْرُ كَسَيْرِ الْأَنْجُـمِ الشُّهُبِ
4/ 1/ 1437 هـ
الْحَـقُّ بَيْنَ الْوَرَى كَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ
**
وَالرُّوحُ تَعْشَقُهُ كَالسَّمْـعِ وَالْبَصَرِ
فَإِنْ عَجَزْتَ تَقُـولُ الْحَـقَّ فِي مَـلَإٍ
**
خَوفًا مِنَ الْقَهْرِ أَوْ نَوْعًا مِنَ الْحَذَرِ
فَـاحْــذَرْ كَـذَلِك تَصْـفِيْقًـا لِبَـاطِلِـهِـمْ
**
وَهَلْ يُصَفِّـقُ غَيْرُ الْمُفْتَرِي الْأَشِرِ
وَهَلْ سَيَنْجُو غَدًا مَنْ غَشَّ فِي عَمَلٍ
**
يَا هَوْلَ يَوْمٍ شَدِيْدِ الْبَأْسِ وَالْخَطَـرِ
5/ 1/ 1437 هـ
السِّرُّ كَالسَّهْمِ مَنْ يُهْدِيهِ يَنْتَظِـرُ
**
لَعَلَّ يَوْمًـا بِـهِ يُرْمَـى وَيَنْدَحِـرُ
فَكَيْفَ تُهْدِي سِهَامًا رُبَّمَا رَجَعَتْ
**
إِلَيْكَ يَومًـا وَفِي طَيَّاتِهَـا الْخَطَرُ
لَا تُبْدِ سِرًّا وَإِلَّا أَنْتَ مُضْطَرِبٌ
**
وَفِيْكَ ضَعْفٌ وَفِي أَفْكَارِكَ الْقِصَرُ
وَهَلْ لَبِيبٌ أَدِيْبٌ حَـاذِقٌ فَهِـمٌ
**
يُهْدِي خَفَايَـاهُ أَيْنَ الْعَقْـلُ وَالْحَذَرُ
6/ 1/ 1437 هـ
أُمِّي هِيَ امْـرَأَةٌ كَالشَّمْسِ سَاطِعَـةٌ
**
هِيَ الْحَنَانُ وَعَطْفٌ لَيْسَ يَنْحَصِـرُ
وَزَوْجَـتِـي امْــرَأَةٌ كَالْبَـدْرِ نَـيِّـرَةٌ
**
كَرِيْمَتِي امْرَأَةٌ تِلْكَ الشَّذَا الْعَطِـرُ
لَوْلَمْ تَكُ امْرَأَةٌ فِي الْكَوْنِ حَاضِرَةً
**
لَمْ تَلْفَ مِنْ رَجُلٍ فِي الْكَوْنِ يَنْتَشِرُ
فَكَيْفَ لَمْ نَحْتَرِمْ يَا صَاحِبِي امْرَأَةً
**
فَأَيْنَ عَقْلُكَ أَيْنَ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ
7/ 1/ 1437 هـ
هَـلِ اعْتَبَرْتُ بِمَوْتِ الْجَـدِّ وَالْوَلَـدِ
**
وَمَـوْتِ أُمٍّ أَعَـزُّ إِلَيَّ مِنْ كَبِـدِي
وَكَمْ صَدِيْقٍ وَجَارٍ لَسْتُ أَحْصُرُهُمْ
**
وَكَمْ وَكَمْ أُمَّـةٍ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَحَـدِ
حَــذارِ يَـانَفْسُ فَالدُّنْـيَـا لَهَـا أَمَــدٌ
**
وَتَنْقَضِـي مِثْـلَ ظِلِّ الْبَيْتِ وَالْوَتَدِ
وَأَنْـتِ لَاشَكَّ بِـالْأَقْـــوَامِ لَاحِـقَـــةٌ
**
فَحَاذِرِي مِنْ هَوَى دُنْيَاكِ وابْتَعِدِ
8/ 1/ 1437 هـ
أَتَفْخَرُ إِذْ أُعْطِيْتَ قِسْطًا مِنَ الْحُسْنِ
**
فَهَلْ أَنْتَ مَنْ يَخْتَارُ يَا سَوْءَةَ الْقَرْنِ
وَفَخْـرُكَ بِالْأَنْسَابِ جَهْـلٌ مُرَكَّـبٌ
**
فَلَسْتَ الَّذِي أَسَّسْتَ أَصْـلًا وَلَـمْ تَبْـنِ
وَمَا مَلَكَتْ كَفَّــاكَ لَيْسَ شَطَـارَةً
**
وَلَا بِـذَكَـاءٍ نِـلْـتَ وَادٍ مِنَ الْبُـدْنِ
فَرَبُّكَ مَنْ يُعْطِي وَيَمْنَـعُ فَاجْتَنِبْ
**
مُفَاخَرَةً بِالْأَصْلِ وَالـرِّزْقِ وَالْحُسْنِ
9/ 1/ 1437 هـ
ذَهَبْتُ إِلَى الْمَشْفَى أَزُورُ أَبَا الْحَسَنْ
**
فَـجِـئْـتُ وَإِذْ بِالشَّيْـخِ دُثِّــرَ بِالْكَـفَـنْ
وَكَـمْ زَائِـرٍ مِثْلِـي رَأَى الْخِـلَّ مَيِّتًـا
**
وَآخَــرَ أُمًّـا فِي الْـبَـلِـيَّـةِ وَالْمِـحَـنْ
وَكَـمْ ذَرَفَتْ عَيْنٌ عَلَى فَقْـدِ زَوْجَـةٍ
**
وَفَقْـدِ أَخٍ حُلْـوِ الشَّمَـائِـلِ مُـؤْتَمَـنْ
وَكَـمْ عِـبَـرٍ مَـرَّتْ وَفَـاجِـعَـةٍ أَتَتْ
**
وَلَكِنْ بِلَا جَدْوَى اضْمَحَلَّتْ مَعَ الزَّمَنْ
10/ 1/ 1437 هـ
لَيْسَ الـثَّـرَاءُ بِـقَـدْرِ التَّعَـبْ
**
وَلَا بِالْعُلُومِ وَنَيْلِ الرُّتَـبْ
وَلَوْ كَانَ بِالْجَهْـدِ يَا سَيِّدِي
**
لَنَالَ الْحِمَارُ صُنُـوْفَ الذَّهَبْ
وَلَوْ كَـانَ بِالْمَكْرِ هَـلْ ثَعْلَبٌ
**
سَيَأْكُلُ مِنْ جِيْفَـةٍ فِي الْمَهَـبّْ
فَرِزْقُ الْفَتَى مِثْلُ رَيْبِ الْمَنُوْنِ
**
يَجِيءُ اعْتِبَاطًا بِأَدْنَى سَبَبْ
11/ 1/ 1437 هـ
يَسُرُّكَ دَهْرٌ كَالسَّرَابِ وَيَنْقَضِـي
**
وَتَـنْشَأُ آفَــاتٌ فَـتَـقْسُوا وَتَشْتَـدُّ
وَرُبَّ لَيَالٍ خِلْتُهَـا الْغُـولَ جَاثِمًـا
**
وَفِيـهَا بَلَاءُ الْفَقْـرِ فِي سَيْفِهِ حَدُّ
وَمِنْ بَعْدِ فَقْرٍ هَبَّ يُسْرٌ كَمُزْنَـةٍ
**
وَكَمْ فَرَحٍ يَا صَـاحِ فِي طَيِّهِ سَعْدُ
فَتِلْكَ الدُّنَا حِرْبَاءُ لَهْـوٍ وَخِسَّةٍ
**
وَلَا خَيْرَ إِلَّا الشُّكْـرُ للهِ وَالْحَـمْـدُ
12/ 1/ 1437 هـ
أَتَانِي وَدَمْعُ الْعَيْنِ فِي خَدِّهِ يَجْرِي
**
وَقَـالَ أَلَـمْ تَـعْـلَـمْ بِزَيْـدٍ أَلَـمْ تَــدْرِ
لَقَدْ نَـالَ زَيْدٌ مِنْكَ دُونَ تَـوَرُّعٍ
**
وَجِئْتُـكَ لِلتَّنْبِيْـهِ مِنْ سَوْءَةِ الـذِّكْـرِ
فَقُلْتُ لَهُ زَيْدٌ رَمَانِي وَلَمْ يُصِـبْ
**
وَسَهْمُـكَ بَيْنَ الْقَلْبِ أَعْتَى مِنَ الْجَمْرِ
فَزَيْدٌ وَرَاءَ الظَّهْرِ يَرْمِي بِسَهْمِـهِ
**
وَأَنْتَ رَمَيْتَ السَّهْمَ فِي الْوَجْهِ وَالنَّحْرِ
13/ 1/ 1437 هـ
إِنْ كُنْتَ كَالشَّمْسِ وَضَّاءً سَتُنْتَقَـدُ
**
أَوْ كُنْتَ لَيْلًا سَيَجْرِي خَلْفَكَ الْحَسَدُ
حَتَّى الْمِثَالِيُّ عِنْدَ الْبَعْضِ مُنْتَقَصٌ
**
كَأَنَّ أَعْيُنَهُـمْ أَزْرَى بِهَـا الرَّمَـدُ
فَعِشْ لِنَفْسِكَ لَا تَـنْـظُـرْ لِمُنْـتَـقِـدٍ
**
وَلَا حَسُوْدٍ فَذَاكَ مُخَـادِعٌ وَعَـدُوّْ
وَاشْكُرْ إِلَهَكَ تَزْدَدْ نِعْمَةً وَرِضًا
**
فَـالشُّكْــرُ للهِ إِنْ رَافَـقْـتَــهُ مَــــدَدُ
14/ 1/ 1437 هـ
أَذُوبُ رُعْبًا مِنَ الآيَـاتِ إِنْ تُلِيَتْ
**
فِيْهَا لَظًى وَشَهِيقُ النَّارِ وَالشَّرَرُ
أَبِيتُ فِي خَـطَرِ الْمَلْسُوعِ مُنْحَـنِيًا
**
مِمَّا جَنَتْهُ يَـدِي وَالْفِكْـرُ وَالنَّظَـرُ
أَكَادُ أُتْلَـفُ مِنْ ذَنْبٍ طَغَـى وَنَمَـى
**
حَتَّى ارْتَأَى كَعَدُوٍّ وَجْهُهُ الْكَدَرُ
مَا مَرَّ فِي دُنْيَتِي يَوْمٌ بِـلَا نَـظَـرٍ
**
لَعَـلَّ قَلْبِـي هَـدَاهُ اللهُ يَـدَّكِـرُ
15/ 1/ 1437 هـ
يَـوَدُّ لِـيَ السُّقُـوطَ وَيَلْتَـقِـيـنِـي
**
بِوَجْهٍ بَاسِمٍ فِي كُـلِّ حِيـنِ
يَـخَــالُ بِـأَنَّ بَسْمَـتَـهُ غِـطَــاءٌ
**
لِمَا يُخْفِيهِ مِنْ حِقْدٍ دَفِينِ
صَدِيقُ الْحَـقِّ لَوْ يَوْمًـا رَآنِـي
**
سَأَسْقُطُ رَامَ رَفْعِي بِالْيَمِينِ
وَأَنْتَ عَكَسْتَ فَاذْهَبْ لَسْتَ أَهْلًا
**
لِإِخْـلَاصٍ وَلَا حُـبٍّ مَتِيـنِ
16/ 1/ 1437 هـ
أَخْطَأَ زَيْدٌ وَاعْتَذَرْ
**
وَدَمْعُ عَيْنَيْهِ انْهَمَـرْ
فَقُلْتُ أَنْتَ مُصْلِـحٌ
**
وَأَنْتَ زَيْـنٌ لِلْبَـشَـرْ
وَأَنْتَ بَــدْرٌ نَـيِّـرٌ
**
أَزَحْتَ ظَلْمَاءَ الْخَطَرْ
فَاصْعَدْ عُلُوًّا يَا فَتًى
**
فَقَدْ كَبُـرْتَ فِي النَّظَرْ
17/ 1/ 1437 هـ
إِنَّ التَفَـاؤُلَ فِي حَيَاتِـكَ مُثْمِـرُ
**
وَالْيَأَسُ ضَعْفٌ مُذْبِلٌ وَتَقَهْقُـرُ
مَهْمَا فَشِلْتَ فَخَلِّ عَزْمَكَ ثَابِتًا
**
لَوْلَا الْعَزِيمَةُ مَا تَحَرَّرَ عَنْتَرُ
وَاحْرِصْ عَلى كِتْمَانِ أَيِّ غَنِيمَةٍ
**
خَوْفَ الْحَسُودِ فَنَارُهُ تَتَسَعَّـرُ
وَاشْكُرْ إِلَهَ الْعَـرْشِ جَلَّ جَلَالُهُ
**
فَبِشُكْرِهِ يَنْمُـو النَّجَـاحُ وَيَكْثُـرُ
18/ 1/ 1437 هـ
مَا كُنْتُ أَعْرِفُ كُنْهَ زَيْدٍ فِي الْوَرَى
**
حَتَّى ابْتُلِيتُ بِمَـأْزِقٍ فَتَحَيَّـرَا
قَـطَـعَ الْـمَـوَدَّةَ وَالْمَحَـبَّـةَ عَـامِـدًا
**
وَكَذَا اللَّئِيمُ إِذَا ابْتُلِيتَ تَغَيَّرَا
لَنْ تَعْـرِفَ الْخِـلَّ الْـوَفِــيَّ بِبَسْمَةٍ
**
إِلَّا إِذَا اسْتَنْجَدْتَ جَاءَ مُشَمِّرَا
أَوْ بَــاتَ زَرْعُــكَ ذَابِــلًا فَتَهَلَّلَتْ
**
يَدُهُ الْكَرِيمَةُ بِالْبُرُوقِ فَأَمْطَرَا
19/ 1/ 1437 هـ
أَيُّ عِطْرٍ وَإِنْ تَعَاظَمَ حُسْنًـا
**
يَنْتَهِي فِي الدُّنَـا شَذَاهُ وَيَفْنَـى
فَجَمِيلُ الْعُطُورِ يَزْهُـو ثَـوَانٍ
**
أَوْ لَيَالٍ كَمِثْـلِ عُـوْدٍ وَمَغْنَـى
إِنَّمَا الْعِطْرُ فِي صَلَاحٍ وَدِيْنٍ
**
تِلْكَ تَبْقَـى إِذَا حَيِيْنَـا وَمِتْنَـا
وَشَذَا الْعِـلْـمِ دَائِـمٌ مُسْتَـمِـرٌّ
**
لَوْ دُفِنَّا تَحْتَ التُّرَابِ شَمَمْنَا
20/ 1/ 1437 هـ
الْحِـقْــدُ يَـفْـتِـكُ أَوَّلًا بِالْحَـاقِـدِ
**
فَيَبِيْتُ فِي جَاثُومِ لَيْلَةِ رَاقِـدِ
وَيَعِيشُ مُنْتَكِسَ الْفُؤَادِ وَمُبْتَلًى
**
بِوَسَاوِسٍ مَمْزُوْجَـةٍ بِمَفَاسِدِ
َارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ سَبِيْلِ مُعَبَّإٍ
**
خُبْثًا وَشَرًّا فِي عَبَاءَةِ مَارِدِ
هَلْ لِلْحَقُوْدِ سِوَى جَهَنَّمَ مَقْعَدٌ
**
وَكَذَا جَهَنَّمُ لِلْبَغِيضِ الْحَـاسِدِ
21/ 1/ 1437 هـ
أَتَرْجِعُ الْقَهْقَرَى أَمْ أَنْتَ مُنْطَلِقُ
**
فَالْقَهْقَرَى الضَّعْفُ والْإِفْلَاسُ وَالْقَلَقُ
فَسِرْ حَثِيْثًا إِلَى الْعَلْيَاءِ مُنْتَخِبًا
**
دَرْبَ التَّفَوُّقِ مَهْمَا سَاءَتِ الطُّرُقُ
فَلَيْسَ فِي الْجِـدِّ إِنْ جَرَّبْتَـهُ كَسَلٌ
**
وَمَا تَقَاعَسَ عَنْ دَرْبِ الْعُلَـى لَبِـقُ
وَالْعَزْمُ حَزْمٌ وَنَيْلُكَ لِلْمُنَى ظَفَرٌ
**
وَلَـمْ يَـنَـلْ وَطَـرًا غِـرٌّ وَلَا مَـذِقُ
22/ 1/ 1437 هـ
أَكْثَرْتَ يَا صَاحِ مِنْ قَوْلٍ وَوَسْوَسَةٍ
**
فِي مَا يَخُصُّ أَخَا زَيْـدٍ أَأَنْتَ عَـمِ
فَـدَعْ حَدِيْثَكَ عَنْ عَمْـرٍو وَصَاحِبِـهِ
**
فَـذَاكَ مَسْلَكُ نَـمَّـــامٍ وَمُـنْـتَـقِــمِ
وَلَيْسَ لِلْمَـرْءِ أَنْ يُـدْلِي بِثَرْثَـرَةٍ
**
فِي شَأْنِ مُنْتَقَصٍ أَوْ شَأْنِ مُحْتَرَمِ
فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ أَنْ تَسْعَى لِمَهْـزَلَةٍ
**
وَمَـا الْفُـضُـوْلِيُّ إِلَّا خِسَّةُ الْأُمَـمِ
23/ 1/ 1437 هـ
أَنْعُمُ الْمَوْلَى كَوَبْلِ الْمَطَرِ
**
فَاشْكُرِ الْمَوْلَى تَفُزْ بِالظَّفَرِ
وَإِنِ اغْتَالَكَ ذَنْبٌ مُزْعِـجٌ
**
فَاطْلُبِ الْعَفْوَ وَتُبْ فِي الْأَثَرِ
وَأَنِبْ وَاسْتَغْفِـرِ اللهَ فَمَنْ
**
يَدْعُ مَوْلَاهُ نَـأَى عَنْ خَطَـرِ
وَإِذَا اشْتَـدَّ بَلَاءٌ فَـارْتَقِـبْ
**
فَـرَجًـا وَالْأَجْـرُ لِلْمُصْطَبِـرِ
24/ 1/ 1437 هـ
إِنْ حَالَفَ الْمَرْءَ فِي أَحْلَامِهِ فَشَلٌ
**
فَــإِنَّ أُسْلُـوْبَــهُ دَرْبٌ إِلَـى الْفَشَلِ
فَغَيِّرِ الدَّرْبَ وَالْأُسْلُوْبَ مُنْتَهِجًا
**
سَبِيْـلَ مُجْـتَـهِـدٍ نَـاءٍ عَنِ الْكَسَلِ
وَانْظُرْ إِلَى دَوْحَةٍ كَمْ غَيَّرَتْ وَرَقًا
**
وَالْجِذْعُ بَاقٍ بِدُوْنِ الْعَارِضِ الْهَطِلِ
فَكَـمْ سَبِيْلٍ فَغَيِّـرْ وَانْتَظِـرْ فَرَجًـا
**
وَلَا نَجَـاحَ مَـعَ التَّسْوِيْـفِ وَالْمَـلَلِ
25/ 1/ 1437 هـ
لَوْلَا التَّفَاؤُلُ مَا أَنْجَزْتَ مِنْ عَمَـلِ
**
وَمَا التَّفَاؤُلُ إِلَّا وَمْضَةُ الْأَمَـلِ
هِيَ الْحَيَاةُ فَعِشْ فَيْهَا بِلَا فَزَعٍ
**
وَهَلْ شُجَاعٌ شَكَى مِنْ وَطْأَةِ الْعِلَلِ
النَّاسُ تَمْتَازُ فِي الدُّنْيَا بِهِمَّتِهَـا
**
وَبِالشَّجَاعَةِ لَا بِالضَّعْـفِ وَالْوَجَـلِ
وَالشَّرْعُ نُوْرٌ فُكُنْ بِالنُّـوْرِ مُهْتَدِيًـا
**
وَمَنْ زَكَـى عَقْلُهُ يَنْأَى عَنِ الزَّلَلِ
26/ 1/ 1437 هـ
أَثَرْوَةَ زَيْـدٍ هَـلْ تَضُـرُّ بِثَرْوَتِي
**
وَصِحَّةُ زَيْدٍ هَلْ أَطَاحَتْ بِصِحَّتِي
وَكُنْتُ سَعِيدًا وَالسَّعَادَةُ لَمْ تَـزَلْ
**
وَزَيْـدٌ سَعِيدٌ هَلْ أَخَلَّ بِفَرْحَتِي
فَقُلْتُ لِنَفْسِي لَيْسَ لِلْغَيْرِ مَدْخَلٌ
**
لِـرِزْقٍ وَفَقْـرٍ أَوْ بُـلِـيـتِ بِعِـلَّـةِ
فَلَا تَحْسُدِي بَلْ فِي الْمَحَبَّةِ أَوْغِلِي
** أَحِبِّي
لَـهُ مَا تَرْتَضِيهِ بِدُنْيَتِـي
27/ 1/ 1437 هـ
حُسْنُ التَّعَـامُـلِ لِلْقُلُـوْبِ دَوَاءُ
**
وَالصِّـدْقُ مِنْ تُهَـمِ النِّفَاقِ رِدَاءُ
وَجَمِـيْـلُ لَفْظِكَ لِلْأَحِـبَّـةِ بَـلْسَمٌ
**
وَوَفَـاءُ وَعْـدِكَ عِـزَّةٌ وَإِبَــاءُ
وَمَنِ اتَّقَى اللهَ اسْتَضَـاءَ بِنُـوْرِهِ
**
فَانْـزَاحَـتِ الظَّلْمَـاءُ وَالْأَهْـوَاءُ
رَبَّاهُ فَارْحَمْ وَاعْفُ عَفْوَ تَكَرُّمٍ
**
أَنْتَ الْمُجِيْبُ وَلَنْ يَخِيْبَ دُعَاءُ
28/ 1/ 1437 هـ
نَبْتَةُ الْخَيْرِ فِي بَنِي الْإِنْسَانِ
**
وَجُذُوْرِ الصَّلَاحِ وَالْإِحْسَانِ
نَبْتَـةٌ لَوْ سَقَيْتَهَـا مَاءَ شَرٍّ
**
أَفْسَدَتْ كَالْجَـرَادِ فِي الْبُسْتَانِ
فَاسْقِهَـا بِالتُّقَى وَدِيْنٍ قَوِيْـمٍ
**
وَفَـلَاحٍ مِنْ شِرْعَةِ الدَّيَّـانِ
فَسَتَجْنِي ثِمَارَهَا يَـوْمَ حَشْرٍ
**
وَبِدُنْيَاكَ فَاجْنِ فَالْغُصْـنُ دَانِ
29/ 1/ 1437 هـ
لَمْ أَسْعَ يَوْمًا فِي مَوَدَّةِ أَحْمَقٍ
**
كَـلَّا وَلَا مُـتَـنَـطِّـعٍ مُـتَـمَـلِّـقِ
وَأَفِرُّ مِنْ مُسْتَهْتِـرٍ مُتَكَـبِّـرٍ
**
وَمِنَ الْحَسُوْدِ وَجَاهِلٍ مُتَحَـذْلِـقِ
وَأُحِبُّ مَنْ وُصِفُوا بِعَقْلٍ نَيِّـرٍ
**
وَصَفَاءِ فِكْرٍ كَالصَّبَاحِ الْمُشْرِقِ
أَمَّا الذَّكِـيُّ فَمَـعْـدِنٌ مُتَمَـيِّـزٌ
**
وَدَعِ الْغَبِـيَّ أَرِيْجُـهُ لَـمْ يَعْـبَـقِ
30/ 1/ 1437 هـ
بَخِيْلٌ تَقَمَّصَ ثَوْبَ الْحَـذَرْ
**
يَظُنُّ اللُّحُـوْمَ غِـذَاءَ الْبَطَـرْ
وَمَا ذَاقَ طَعْمَ الْحَلَا دَهْرَهُ
**
وَلَا لَبِسَ الصُّوْفَ عِنْدَ الْمَطَرْ
وَلَـمْ يُعْـطِ أَنْمَلَةً لِلْفَـقِـيْـرِ
**
وَثَرْوَتُـهُ مِثْـلُ مَـدِّ الْبَـصَـرْ
أَتَكْنِزُ مَـالًا أَمَا تَرْعَـوِي
**
سَتُكْـوَى بِهَا يَوْمَ بَعْثِ الْبَشَرْ
* * * * * * * * * * *
|