ليس العمى مثل البصر هذا عنوان قصيدة في من تسبب في حادثة الحجاج في ( منى )
شعر الدكتور. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
بسم الله الرحمن الرحيم الْجَهْلُ عَاتٍ مَـا انْكَسَرْ ** فِـي طَيِّـهِ حِـقْـدٌ وَشَرّْ وَمَـا تَــوَانَــى بُـرْهَــةً ** كَــلَّا وَلَا يَـوْمًـا فَـتَــرْ أَفْـكَـارُهُ مَـا تَـنْـحَـنِــي ** لِأَيِّ حَـــقٍّ إِنْ ظَـهَــرْ وَلَا تَـنَــامُ لَـحْـظَـــةً ** عَـنْ سَفَــهٍ مِثْـلِ الشَّرَرْ فَـالْجَهْـلُ فِـي مَـزْبَـلَـةٍ ** وَرَأْسُهُ تَـحْـتَ الْمَــدَرْ لَا تَعْجَبُـوا يَا أُمَّـتِــي ** لَيْسَ الْعَمَى مِثْلَ الْبَصَـرْ فَانْظُـرْ لِجَهْـلٍ مُطْبِـقٍ ** يَـهْـزَأُ مِـنْ أَمْـرِ الْقَـدَرْ مَــا عَــرَفَ اللهَ وَلَا ** رَأَى الْعِظَاتِ وَالْعِـبَـرْ فَـقَـلْبُـهُ مِـنْ صَـخْــرَةٍ ** وَفِـكْـرُهُ مِـثْـلُ الْحَجَـرْ وَهَلْ لِجَـحْشٍ لَحْظَـةٌ ** فَكَّـرَ فِـيْـهَـا أَوْ نَـظَـرْ وَهَـلْ لِأَعْـمَـى بَصَـرٌ ** يَـقِـيْـهِ وَيْـلَاتِ الْحُـفَـرْ لَا تَعْجَـبُـوا يَا أُمَّـتِــي ** لَيْسَ الْعَمَى مِثْلَ الْبَصَـرْ إِذَا عَـتَـــتْ زَلْــزَلَــــةٌ ** وَدَمَّـرَتْ جُـلَّ الْـبَـشَـرْ أَوْ نَـزَلَـتْ صَـاعِـقَــةٌ ** وَأَحْـرَقَـتْ كُـلَّ الثَّـمَـرْ لَصَــاحَ رَبِّـيْ إِنَّـنِـي ** عَلِمْـتُ مَنْ فِيْنَـا فَجَـرْ (زَيْــدٌ) وَرَبِّي مُزْعِـجٌ ** عَـمْـدًا دَهَـانَـا بِـالْكَـدَرْ وَحَرُّ شَمْسٍ فِي الْوَرَى ** مِنْ حَرِّ (زَيْدٍ) يَا عُمَرْ لَا تَعْـجَـبُـوا يَا أُمَّـتِــي ** لَيْسَ الْعَمَى مِثْلَ الْبَصَرْ فَـكُـلُّ بُـرْكَـانٍ سَطَـا ** عَلَى أَرَاضٍ أَوْ عَـقَـرْ وَكُـــلُّ سَيْــلٍ عَــرِمٍ ** غَطَّى بُيُـوتًـا وَاسْتَـمَـرّْ وَالطِّفْلُ يَقْضِي غَرَقًا ** وَالشَّيْخُ أَوْدَى فِي الْكِـبَـرْ يَقُـولُ (زَيْـدٌ) سَيِّدِي ** بِـالسُّـوءِ وَالشَّرِّ اشْتَهَــرْ فَـإِنَّ (زَيْـدًا) مُفْـتَــرٍ ** وكَمْ هَفَا وَمَـا اعْتَـذَرْ لَا تَعْـجَبُـوا يَا أُمَّـتِـي ** لَيْسَ الْعَمَى مِثْلَ الْبَصَـرْ حَتَّى تَسُونَامِي اعْتَـدَى ** بِـأَمْــرِ (زَيْــدٍ) وَغَــدَرْ وَهَــاجَ فِـي بُـلْـدَانِـنَــا ** مَا مِنْ أَذَى (زَيْـدٍ) مَفَـرّْ وَفِي مِنًـى حِيْنَ قَضَـى ** بَعْضُ الْحَجِيْجِ فِي الْمَمَرّْ (زَيْــدٌ) رَمَـاهُمْ عُنْـوَةً ** يَا (زَيْـدُ) أَعْمَـاكَ الْبَطَرْ فَأَنْتَ شُؤْمٌ حَاضِــرٌ ** فِـي كُــلِّ وَادٍ وَمَـقَـــرّْ لَا تَعْـجَـبُـوا يَا أُمَّـتِـي ** لَيْسَ الْعَمَى مِثْـلَ الْبَصَـرْ وَمَـا دَرَى ابْنُ مُــرَّةٍ ** كَمْ حَجَّ شَخْصٌ وَاعْتَمَرْ وَكَـمْ وَكَـمْ مِنْ أُمَّـــةٍ ** كَـأَنَّـهُــــمْ نَـحْــلٌ وَذّرْ لَـوْ سَكَـبَــتْ سَحَــابَــةٌ ** مَـاءً لَفَــرُّوا مِـنْ مَطَـرْ وَدُوِّنَـــتْ حَــــوَادِثٌ ** أَسْبَـابُـهَـا الْمَـاءُ انْهَمَـرْ وَإِنْ تَلَاحَى بَعْضُهُـمْ ** فِيْ مَوْقِفٍ كَمْ يُحْتَضَـرْ لَا تَعْـجَـبُـوا يَـا أُمَّـتِـي ** لَيْسَ الْعَمَى مِثْـلَ الْبَصَـرْ وَرُبَّـمَـا زَجَّ عَـــدُوٌّ ** ثُـلَّـــةً حَـمْــقَــى غَـجَـرْ لِيَعْبَـثُـوا بِالْحَـجِّ فِي ** أَيَّـامِـــهِ تِلْكَ الـــدُّرَرْ وَيَعْكِسُوا سَيْـرًا وَهَلْ ** يَسْعَى لِخَيْرٍ مَـنْ كَفَـرْ فَـكُــلُّ هَـــذَا سَائِـــغٌ ** فَكَـمْ عَـدُوٍّ مَـا اسْتَـقَـرْ كَــأَنَّــهُ أُرْجُــوْحَـــةٌ ** مِنْ حَرِّ نَارٍ فِي سَقَـرْ لَا تَعْـجَـبُـوا يَـا أُمَّـتِـي ** لَيْسَ الْعَمَى مِثْـلَ الْبَصَـرْ وَلَـيْسَ إِلَّا اللهُ مَـــنْ ** قَـدَّرَ هَــلْ مِـنْــهُ حَــذَرْ فَـقَـلِّـلُــوا مِــنْ عَـــدَدِ ** الْحُجَّاجِ خَوْفًا مِنْ ضَـرَرْ فَـالـدِّيْـنُ سَمْحٌ لَمْ يُـرِدْ ** ضُــرًّا وَلَـو نَـغْــزَ إِبَــرْ وَفَتِّشوا فِـي الدِّيْنِ لَـمْ ** تَلْفَـوْهُ فِي الْأَمْـرِ انْحَصَرْ فَفِيْـهِ رُحْمَـى لِلْـوَرَى ** دِيْنٌ قَضَى كُـلَّ الْوَطَـرْ لَا تَعْـجَـبُـوا يَـا أُمَّـتِـي ** لَيْسَ الْعَمَى مِثْـلَ الْبَصَـرْ رَبَّـاهُ أَنْتَ الْمُرْتَجَـى ** وَالنَّصْـرُ مِنْـكَ مُنْتَظَـرْ فَكَـمْ عَـدُوٍّ فِـي الْوَرَى ** يَهْـوَى الْعَـدَاءَ وَالْبَطَـرْ يَسْعَـى لِسَحْـقِ أُمَّـةٍ ** مِنْ دُونِ ذَنْـبٍ مُعْتَـبَـرْ فَـكُــنْ إِلَهِـي سَنَــدًا ** فَالْمُسْلِمُـونَ فِي خَـطَـرْ فَادْعُوا إِلَهًـا سَرْمَـدًا ** فَمَنْ دَعَـا اللهَ انْتَـصَـرْ ثُــمَّ صَــلَاةُ اللهِ مَا ** مَـرَّ نَسِيْـمٌ فِي السَّحَـرْ عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى ** وَالْآلِ وَالصَّحْبِ الْغُـرَرْ * * * * * * * * * * *