رمضان هل من عودة
د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
الرُّوْحُ تَنْدُبُ وَالْفُـؤَادُ يَـذُوْبُ ** وَالدَّمْعُ مِنْ أَلَمِ الْجَوَى مَسْكُوْبُ تِلْكَ الْمَسَاجِدُ وَالْمَآذِنُ تَشْتَكِيْ ** أَلَمَ الْفِـرَاقِ وَقَلْبُهَـا مَقْلُـوْبُ وَانْظُرْ إِلَى أَهْلِ التُّقَى مَنْ أَخْلَصُوا ** عَمَلاً غَزَاهُمـْ يَا فَرِيْـدُ نَحِيْبُ رَمَضَانُ هَلْ مِـنْ عَوْدَةٍ وَزِيَارَةٍ ** أَمْ يَا حَبِيْبُ قَدِ انْتَهَى التَّرْحِيْبُ رَمَضَانُ هَـلْ سَأَرَاكَ أَمْ أَنَا مُنْتَهٍ ** رَمَضَانُ وَعْـدُكَ بِاللِّقَاءِ مُرِيْبُ قَسَمَاتُ وَجْهِـيْ قَدْ تَغَيَّرَ حَالُهَا ** وَسَوَادُ شَعْرِيْ قََدْ عَلاَهُ مَشِيْبُ وَعِظَامُ جِسْمِيْ قَدْ تَوَانَـى عَزْمُهَا ** أَمَّا الْتِهَابُ مَفَاصِلِـيْ فَرَهِيْبُ كَمْ مِنْ شُيُوْخٍ فِي انْتِظَارِ لِقَائِكُمْ ** مَاتُوا وَفَاتَ الْحِرْصُ وَالتَّرْتِيْبُ وَلَكَمْ شَبَابٍ فِي انْتِظَارِكَ زَارَهُمْ ** رَيْبُ الْمَنُوْنِ فَحَظُّهُمْ مَنْكُـوْبُ يَا أُمَّـةَ الإِسْـلامِ أُمَّـةَ أَحْمَـدٍ ** تُوْبُوا وَأُوْبُوا قَدْ دَنَى الْمُكْتُوْبُ فَالْمَوْتُ حَقٌّ وَالْحَيَـاةُ كَلَمْحَـةٍ ** وَالْبَعْضُ مِنْ حُبِّ الدُّنَا مَسْلُوْبُ هَلْ رَجْعَةٌ تَمْحِي الذُّنُوْبَ وَيَنْتَهِيْ ** دَاءُ الشَّقَاـءِ وَيَنْفَـعُ التَّأْنِيْـبُ وَيَنَالُكُـمْ رِضْـوَانُ رَبٍّ غَافِـرٍ ** فَرِضَا الرَّؤُفِ وَعَفْـوُهُ مَطْلُـوْبُ وَاسْتَقْبَِلُوا عِيْـدًا بِقَلْـبٍ طَاهِـرٍ ** وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيْمِ رَقِيْـبُ ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى الْمُشَفَّعِ فِي الْوَرَى ** مَا لاحَ بَـرْقٌ وَالرُّعُـوْدُ تُجِيْبُ وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَا مُـزْنٌ هَمَـى ** فَاخْضَرَّ عُـوْدٌ عَانَقَتْهُ حَلُـوْبُ