إِأْتِ النَّوَادِيَ
د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
عَصْرٌ تَكَاثَرَ فِيْهِ الْغِـشُّ وَالْغَلَطُ *** وَاللَّهْوُ مُسْتَفْحِلٌ فِي إِثْـرِهِ الشَّطَطُ فَقَلَّمَـا نَلْتَقِـي خِلاًّ بِلاَ مَلَـقٍ *** وَكَمْ لَقِيْنَا فَتًى مَنْطُـوْقُـهُ السَّقَطُ وَقَلَّمَـاصُحْبَةٌ تَبْقَى مُـؤَسَّسَـةً *** عَلَى التُّقَى وَلأَجْـلِ الدِّيْنِ تُـرْتَبَطُ وَالْجَارُ كَمْ أَثَّرَتْ فِيْنَا بَـوَائِقُـهُ *** فَيَـا بَلِيَّـةَ جَـارٍ أَمْـرُهُ فُـرُطُ إِأْتِ النَّوَادِيَ تَلْقَاهَا قَدِ امْتَـلأَتْ *** بِـالْغَافِلِيْنَ وَمَـنْ بِالدُّوْنِ يَخْتَلِطُ وَأْتِ الْمَلاهِـيَ تَلْقَاهَا مُهَيْمِـنَةً *** عَلَى نُفُوْسٍ عَمَاهَـا الْجَهْلُ وَالْغَلَطُ وَمَجْمَـعُ الْخَيْرِ فِيْهِ قِلَّـةٌ دَأَبَتْ *** عَلَى التَّفَكُّـرِ أَمَّـابَعْضُهُمْ سَخِطُوا وَالْعِلْـمُ يَسْأَلُ أَيْنَ الْوَارِدُوْنَ إِلَى *** قَعْرِيْ فَدُوْنَكُمُ الْمَرْجَـانَ فَالْتَقِطُوا فَالْجَهْلُ يَسْكُنُ في رَبْعٍ وَمُنْتَـزَهٍ *** وَفِي النَّوَادِيَ وَالسَّاحَـاتِ يَنْبَسِطُ وَطَالِبُ الْعِلْمِ كَانَ الْعِلْمُ نُزْهَتَـهُ *** يَغُـوْصُ بَيْنَ عَوِيْصَـاتٍ فَيَنْتَشِطُ وَالآنَ أَصْبَـحَ مَعْتُوْهًـاوَذَا خَبَلٍ *** شَعْرٌ طَوِيْلٌ وَطُوْلُ الْـوَقْتِ يَمْتَشِطُ فَحَسْبِيَ اللهُ مِنْ عَصْرِ الضَّيَاعِ فَلا *** تَـرَى اللَّقِيْطَ لِـوَجْهِ اللهِ يُلْتَقَـطُ ◙ ◙ ◙ ◙ ◙ ◙ ◙